هل نسيتم أن اليدومي خرج ليقول بعظمة لسانه أن المذبحة التي طالت أكثر من خمسين بريئا في وزارة الدفاع، عند حادثة اقتحامها الشهيرة، نفذتها "عائلة صالح"؟!! وهل نسيتم أنه كان حينئذ يمنح "القاعدة" صك العبور الآمن نحو المزيد من جز الرقاب وسفك الدماء؟
هل هذا تجني على اليدومي وجماعته؟؟
من قتل الكليبي وجنوده داخل ثكناتهم في "نهم"، وبطريقة الغدر والخيانة نفسها التي تنفذها "القاعدة" في غير مكان وأكثر من محافظة؟؟
أليس مسلحي اليدومي؟
هل أمر الآن بجامع النهدين؟ أم تكفي الإشارة إلى الدماء الطاهرة التي سفكها مسلحوه أيضا في الصمع طوال أشهر وتحت سمع العالم وبصره؟!!
القاتل هنا؛ بين أظهرنا.. ثقوا بذلك، فقد أخطأ من كان قبلكم حين شكوا في حقيقة كهذه؛ أخطأ الاشتراكي فدفع ثمن خطئه عشرات من قياداته وكوادره الذين قتلوا داخل العاصمة بعد العام تسعين، بيد من؟
وأخطأ الحوثيون، إذ كانوا يتقاتلون مع اليدومي في حاشد وأرحب والجوف، فطالت أذرعته قياداتهم داخل صنعاء؛ فسقط جدبان وشرف الدين ونجا آخرون، وقُتل آخرون لا نعرفهم.
بإمكانكم تنحية التهمة باتجاه "علي محسن"، ولكن محسن لا شيء لولا هذه المظلة السياسية الواسعة التي تدافع عنه وتحميه منذ كانت؛ وهي مظلة "اليدومي" و جماعته.
القاتل بيننا.. ثقوا بذلك أو فدعوني أنا أتحمل مسؤولية هذا الكلام وأدفع ثمنه حياتي.
ولمن لا يعرف، وسيعرف الجميع يوما ما: كل معسكرات الإرهاب في حضرموت تم إنشاؤها بإشراف مباشر وتمويل من "الإخوان المسلمين" وعبر ذراعهم المعروفة في الجيش اليمني. (لماذا تتناسون أيضا أن نائب مدير أمن محافظة حضرموت إرهابي نفذ أول عملية إرهابية ضد الأجانب في اليمن ولم تكشفه إلا وسائل إعلام أمريكا؛ وقد عين في منصبه بقرار من وزير الداخلية الإخواني عبد القادر قحطان نفسه؟).
اعلنوها بملء أفواهكم: القاتل بيننا، معروف، ومكشوف
اعلنوها واطرقوا أبواب المحاكم والنيابات.. اجمعوا الوثائق والتصريحات والمنشورات، فيوم العدالة لن يطول تأخره.
اعلنوها أو فلينتظر كل منا دوره في الذبح على قارعة الطرقات.. ولا عزاء للجبناء وفاقدي الإحساس بالمسؤولية تجاه الأوطان.