ينطبق المثل اليمني «رب أخ لك لم تلده أمك» على الزميلة.. لونة الشبل المذيعة المتألقة بقناة «الجزيرة» التي أدارت الحوار الذي استضيف فيه الشيخ حميد عبدالَّله الأحمر في برنامج بلا حدود الأسبوعي الذي أذيع مؤخراً.
فقد تجلى كثيراً في زميلتنا العزيزة دفاعها عن الوحدة اليمنية وكأنها أحد أبناء اليمن أو أن لها أقرباء استشهدوا دفاعاً عن الوحدة الوطنية وفي سبيل تحقيقها ولم الشمل الواحد من أقصى اليمن إلى أقصاه، ولم تنكر الدور البارز الذي لعبه باني نهضة اليمن ومحقق الوحدة اليمنية المباركة بفضل الله سبحانه وتعالى وبمشاركة المخلصين من أبناء الوطن في الثاني والعشرين من مايو 1990م ووضعت بذلك اللبنة الأولى لتحقيق هدف عظيم طالما حلم به الكثير من الزعماء العرب وفي مقدمتهم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر والمتمثل في تحقيق الوحدة العربية الشاملة لكل الأرض العربية من المحيط إلى الخليج.
وقد لفت انتباهي كثيراً كواحد من جيل الثورة اليمنية والوحدة كما لفت انتباه الكثيرين من المتابعين لتلك المقابلة المباشرة والتي تحدث فيها ضيف الحلقة بكل جرأة عن كثير من القضايا المتعلقة بالحياة السياسية اليمنية بل ومصير البلاد خاصة في ظل دعوات انفصالية وفك ما أصبح يوصف بالارتباط تحت شعارات زائفة ومرفوضة من الشارع اليمني عموماً.. وقلة هم من يروجون لتلك الدعوات النشاز تحت ما يسمى بالحراك الجنوبي ولا يستبعد ان تكون تلك الدعوات المشبوهة ذات اجندات خارجية كما هو الحال لما يجري في بعض مناطق محافظة صعدة من أعمال تخريب وإقلاق للأمن والسكينة العامة والخروج عن الدستور والقانون.
وقد أدارت المذيعة تلك المقابلة بوعي وفهم وحرص على وحدة الوطن من واقع ما يدور بالفعل والمخاطر التي تتهدد وحدة الوطن داخلياً وخارجياً وحاجة اليمن الماسة الى التسامي والترفع عن الصغائر والوقوف صفاً واحداً لحماية هذا المنجز الوطني العظيم المتمثل في وحدة الوطن اليمني ارضاً وإنساناً.. كما أشار إلى ذلك الأخ ضيف الله السرحاني رئيس اللجنة التنفيذية لحزب النصر الوطني لأبناء اليمن في المقابلة المنشورة بأسبوعية 26 سبتمبر في عددها الأخير وهي دعوة صادقة ونظرة موضوعية لما يتهدد الوطن اليمني من مخاطر تتطلب العمل الجاد والمسئول والاستجابة لدعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية الصادقة للتصالح والتسامح والحوار.. من أجل حماية الوطن ووحدته وتقريب وجهات النظر خاصة وان الجميع سلطة ومعارضة ينادون باسم الوطن والحفاظ على مكتسباته وثوابته وفي مقدمتها الوحدة اليمنية التي هي في الأساس ملك لكل أبناء الشعب اليمني والأمة العربية جمعاء.
ومن هنا أرى بأن المذيعة لونة الشبل تستحق منا الثناء والشكر تقديراً وتكريماً لها ولموقفها النبيل الذي ظهر جلياً في مداخلاتها المشرفة ليعبر عن أمل كل عربي أصيل وغيور في تحقيق وحدة عربية شاملة والتي كانت الوحدة اليمنية لبنة أساسية راسخة رسوخ الجبال على طريق تحقيق الوحدة العربية المنشودة.. وأعتقد جازماً بأن الكثير والكثير من أبناء شعبنا اليمني يشاركني الرأي في استحقاق الزميلة لونة الشبل لهذا الشرف وهذا التكريم، فاليمن بلد الوفاء.. والإنصاف سمة من السمات المميزة لشخص فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية (حفظه الله)..
ولعل ما دفعني للحديث عن هذا الموضوع ذلك السجل الناصع والمشرف لفخامة رئيس الجمهورية في تكريم الشخصيات العربية على وجه الخصوص عرفاناً بأدوارهم القومية ومواقفهم المشرفة التي توجب تكريمهم، واعترافاً بالجميل..( وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان).. فاليمن هي أصل العروبة ومهد الحضارات العريقة ومنذ أقدم العصور ويتميز أهلها بالإيمان والحكمة كما وصفهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف.