تبدي دولة قطر اهتماما بما يجري في اليمن الشقيق انطلاقا من حرصها على استقراره وسلامة شعبه ووحدته، ويتبدى ذلك من خلال المواقف الثابتة للقيادة الرشيدة على دعم كل ما يعزز العلاقات الثنائية والحرص على وحدة الامة العربية ورفاهية شعوبها، من خلال العمل المشترك، والاسهام في حل المشاكل بالحوار والنهج السلمي، ولم تكن الدوحة بعيدة عن التطورات في اليمن وبذلت مساعى حميدة بين الفرقاء الذين استجابوا لنداء السلام، وتمسكوا بـ"اتفاق الدوحة" وبات مطلوبا من الجميع الحرص على تطبيقه، ليضعوا حدا للخلافات، ويتجهوا نحو البناء والاعمار والتنمية، تماما مثلما نجح اللبنانيون في طي خلافاتهم في الدوحة، وعلى نحو ما يسير فيه السودانيون لحل ازمة دارفور.مما لاشك فيه ان التطورات في اليمن لها تأثيرها على المنطقة، ومن هنا جاء الاهتمام من الدوحة ببذل جهود دبلوماسية، واجراء مباحثات ومشاورات مع القيادة اليمنية، التي تنفتح باتجاه الحوار مع كافة الطيف السياسي، وطرحت افكارا من شأنها ان تضع الجميع في الاتجاه الصحيح، فضلا عن استجابة الجميع لجهود الدوحة التي من شأنها ان ترسي سلاما ووئاما بين اليمنيين.في المحصلة، بذلت جهودا مخلصة، وأوجب واجبات المرحلة، ان يستجيب اليمنيون لنداء السلام، والاحتكام لصوت العقل، والحرص على الحوار ونبذ الخلافات التي تحل بوسائل سلمية تحفظ لليمن استقراره ووحدته ارضا وشعبا وهذا ما نتمناه كثوابت لا حياد عنها.