الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : السبت 21 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 05:28 مساءً
الدكتوراه بامتياز للباحث عبده احمدالصياد .... امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها ....
كاتب/افتتاحية راي اليوم
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/افتتاحية راي اليوم
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
بحث

  
هَل سَيُؤَدِّي اعتراف التَّحالُف العَسكريّ الذي تقوده السعوديّة في اليَمن بخَطأ ارتكاب مَجزَرة أطفال صعدة الأخيرة إلى التَّسريعِ بإنهاءِ الحَرب؟
بقلم/ كاتب/افتتاحية راي اليوم
نشر منذ: 6 سنوات و 3 أشهر و 18 يوماً
الإثنين 03 سبتمبر-أيلول 2018 08:40 ص




جَميلٌ أن يُقِر التَّحالُف العسكريّ الذي تَقوده السعوديّة ويَشُن عُدوانًا على اليمن مُنذ أربع سنوات بوقوع “أخطاءٍ” في الغارةِ التي نفَّذتها طائِراته قبل شهر تقريبًا واستهدفت حافِلة تقل أطفالاً في مدينة مُزدَحمة شمال صعدة، ممّا أدَّى إلى مقتل 51 شخصًا من بينهم 41 طفلاً، مُتعَهِّدًا، أي التحالف، بمُحاسَبة المُتَسبِّبين بهَذهِ الأخطاء وتعويض أهالي الضَّحايا، ولكنّنا سمعنا الكلام نفسه أكثر مِن مَرَّة، وبعد كُل مجزرة تُرتَكب في هذا البلد، في مُحاولةٍ لامتصاص رُدود الفِعل اليَمنيّة والدوليّة.
التقرير الدولي الذي أصدره مجلس حُقوق الإنسان قبل يومين، وصف هَذهِ المجازر بأنّها ترتقي إلى مُستوى “جرائم الحرب”، والشَّيء نفسه فعلته عِدَّة مُنظَّمات حُقوق إنسان عالميّة، ولكن البيان الأَهم، والذي دفع التحالف، في رأينا، إلى التراجع عن “حالة الإنكار” التي تَمسَّك بِها طِوال الأسابيع الماضِية، هو الذي صَدَر عن الوِلايات المتحدة، وعلى لسان السيدة هيذر نويرت، المتحدثة باسم الخارجيّة، التي قالت “أنّ حُكومتها تأخذ على محمل الجَد تقريرًا أُمميًّا أشار إلى “جرائم حرب” مُحتَملة ارتكبت في اليمن من أطراف النِّزاع كافَّة من ضمنها المملكة العربيّة السعوديّة”، وأضافت “إنّ الانتهاكات المُحتَملة للقانون الدولي التي أشار إليها هذا التَّقرير تُقلِق بشَكلٍ عَميقٍ الحُكومة الأمريكيّة”.
قَلَق الإدارة الأمريكيّة يُقلِق التَّحالُف وقيادته السعوديّة، لأنّ أمريكا هي المَصدر الأساسيّ لمُعظَم الأسلحة والطائرات الحديثة المُتطوِّرة والصَّواريخ التي تُستخدَم في حرب اليمن، وتَقتُل الآلاف مِن الأبرياء المَسحوقين الذين لا يَجِدون قُوتَ يَومِهِم، ويُواجِهون المَجاعات وأوبِئَةٍ خطيرةٍ مِثل الكوليرا في اليمن.
طائرات التحالف السعودي الإماراتي التي تقول قيادتها أنّها تُطبِّق قواعِد الاشتباك بِدقَّة، وتَضرِب أهدافًا عسكريّةً فقط، استهدفت على مَدى السَّنوات الأربَع الماضِية من عُمر الحَرب حَفلات زفاف، ومَجالِس عَزاء، ومدارس ومُستشفيات، ومعامل تعبئة مياه، ومنسوب عدد الضَّحايا من الأطفال والمَدنيين في ارتفاعٍ مُضْطَّرِد.
كان صادِمًا لنا، وللكَثيرين مِثلنا، التَّصريحات التي وردت في المؤتمر الصحافي الذي عقده العقيد تركي المالكي، المُتحدِّث باسم التحالف يوم التاسع من شهر آب (أغسطس) الماضي، للتَّعليق على غارةٍ على سُوق في مدينة ضحيان شمال صعدة، وقال فيها “أنّ قصف حافلة الأطفال يُعتَبر عَمَلاً عسكريًّا مَشروعًا، ويأتِي في إطارِ القانون الدولي، لأنّه استهدَف عناصِر خَطَّطت ونَفَّذَت إطلاق صواريخ باليستيّة على مدينة جازان جنوب المملكة.
لا نَعرِف ماذا يقول العقيد المالكي الآن، وبعد تعبير قيادته السعوديّة العُليا عن أسَفِها لوقوع هَذهِ الغارة، وتقديمها تعازيها لأهالي الضَّحايا، مُعلِنةً تَضامُنَها معهم، وتكليف لجنة للنَّظر في مَنح مُساعدات لأُسَر المُتضرِّرين، وماذا سَيَرِد على تقرير مجلس حقوق الإنسان، وما وَرَد فيه مِن اتِّهاماتٍ بارتكاب جرائم حَرب تُشَكِّل انتهاكًا للقانون الدولي؟
فمِنَ المُؤكِّد أنّ أطفال الحافِلة التي رأى العالم أشلاءَهم المُقَطَّعة، وكانوا في رِحلَةٍ مدرسيّةٍ، لا يُمكِن أن يُطلِقوا صواريخ أو قنابل، أو حتّى حِجارة لصُغر سنّهم على المدينة المَذكورة، أو أيَّ مَدينةٍ أُخرَى.
مَن يَجِب عليهم أن يُقدِّموا الاعتذار أيضًا، حتّى وإن جاء مُتأخِّرًا، هُم المَسؤولون في الحُكومة اليمنيّة الشرعيّة، الذين التَزموا الصَّمت عِند وُقوع هَذهِ المَجزرة، وكُل المَجازِر المُماثِلة، ووفَّروا بصَمتِهم الغِطاء لها، وكأنّ الضَّحايا لَيسُوا من أطفالِ اليَمن.
التَّقرير الأُممي الذي اتَّسَم بالنَّزاهة، وأعَدَّهُ خُبراء بِناءً على مُشاهداتٍ وتَحقيقاتٍ مَيدانيّة، ولم يَتردَّدوا لحظةً في وَصفِ حَربِ التَّحالُف في اليَمن، والحُديدة خاصَّةً، بـ”العُدوان”، ويَجِب أن يكون هذا التَّقرير “جَرَس الإنذار” الأقوَى، والأخير، لهذا التَّحالُف، للمُبادَرة بوَقفِ هَذهِ الحَرب في أسرعِ وَقتٍ مُمكنٍ، واستغلالِ مُؤتَمر جنيف الأُسبوعَ المُقبِل فُرصَة في هذا المِضمار.

“رأي اليوم”
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
أستاذ/عبد الباري عطوان
كونفدراليّة “ثُلاثيّة” أُردنيّة فِلسطينيّة إسرائيليّة؟ وما الذي يَدفَع الرئيس عبّاس لتَفجيرِ هَذهِ القُنبِلَة الآن؟
أستاذ/عبد الباري عطوان
كاتب/محمد النوباني
في ابعاد القرار الامريكي بخصوص الانروا: نفقات السعودية على حرب اليمن في يومين تكفي لسد العجز في موازنة الاونروا!؟
كاتب/محمد النوباني
أستاذ/عبد الباري عطوان
مَقالٌ “مَجهولٌ” في صحيفة “نيويورك تايمز” ومُقتَطَفات من أحدَث كُتُب مُؤَلِّف فضيحة “ووترغيت” تُشعِلان فَتيلَ حَربِ عَزْل الرئيس ترامب..
أستاذ/عبد الباري عطوان
أستاذ/عبد الباري عطوان
فَتوى خَطيرة لدي ميستورا تُبيح إبادَة جميع مُقاتِلي “النُّصرة” في إدلِب.. وتَكشِف عن بَعضِ فُصولِ المَعركةِ الوَشيكة..
أستاذ/عبد الباري عطوان
أستاذ/عبد الباري عطوان
سِتَّةُ أسبابٍ تُؤكِّد أنّ مَعرَكَة إدلب باتَت وَشيكَةً ولكنّها ستكون الأكثَر تَعقيدًا
أستاذ/عبد الباري عطوان
أستاذ/عبد الباري عطوان
عمران خان زَعيمُ باكِستان الجَديد يَتخلَّى عن القُصورِ وجَيشٍ مِن الخَدَمْ ويَنَتقِل إلى مَنزِل من ثَلاثِ غُرَفٍ..
أستاذ/عبد الباري عطوان
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.133 ثانية