منذ نحو 20 عاماً وأنا أكتب بشكل أساسي لتصحيح ما ينشر من معلومات خاطئة تتصل بتاريخنا الوطني (بعضها ينشر عن جهل وبعضها ينشر بسؤ نية متعمد لتشويه التاريخ الوطني) والحمد لله فقد وفقت مما يجعلني أفاخر دوماً بأنه للآن لم يستطع أحد أن يثبت عدم صحة شيئ مما كتبته.
تزويرات محيرز حول باب عدن التاريخي
لقد تعرض تاريخنا الوطني ولا يزال لمحاولات التشويه لتحقيق اغراض سياسية او شخصية, لكن أكثر ما أدهشني هو أن يقوم عبد الله محيرز (الذي يوصف بأنه مؤرخ بينما هو ليس مؤرخاً) بتزييف التاريخ الآثاري لمدينة عدن فلم أعرف ما هي مصلحته في ذلك وعموماً فقد تصديت له منذ نحو خمسة أعوام بعدد من المقالات في صحيفتي "الثوري" و"14 أكتوبر" قمت فيها بإثبات أن باب عدن التاريخي أو ما يسمى بباب البر ويسمى أيضاً بباب اليمن وهو الباب الذي كان المنفذ البري الوحيد لعدن عندما كانت عدن عبر التاريخ هي "كريتر" فقط, ليس هو "باب العقبة" الذي يقع بين كريتر والمعلا مثلما زعم محيرز وإنما هو "البغدتين الكبيرة والصغيرة" أي النفقين اللذين يقعان بين كريتر وخور مكسر وقدمت أدلتي من واقع الوثائق التاريخية بل وحتى من واقع الحجج المنطقية كما أوضحت التزوير الذي قام به محيرز للوثائق البريطانية ليثبت بالباطل أمرين هما :
- أن باب عدن التاريخي هو باب العقبة
- أن النفقين حديثي الإنشاء أنشأهما البريطانيون بعد إحتلالهم عدن في 1839م وبالتالي - في رأيه - لا يمكن أن يكونا هما باب عدن التاريخي!
فنقلت للقارئ نصوص الوثائق البريطانية الصحيحة من كتب منشورة ومتداولة أو تلك المحفوظة في "مكتبة حكومة الهند" وتثبت أن محيرز تلاعب بها وقام بتحريف نصوصها بما يخدم غرضه, وطالبت وزارة التربية والتعليم والمجلس المحلي لمحافظة عدن بإلغاء اسم محيرز من على مدرسة البنات الثانوية بحي "القلوعة" بعدن كونه لا يستحق هذا التكريم ولكن لا حياة لمن تنادي فحقائق التاريخ التي ينبغي أن يكون لها قدسية هي أشياء لا قيمة لها لدى السلطات في اليمن بل ولدى كثير من الناس..وللآن لم أفهم لماذا قام محيرز بذلك التزوير! علماً بأن لمحيرز تلاميذه في عدن الذين ينبرون للرد وبهذلة كل من ينتقده لكنهم لم يفعلوا ذلك معي فحججي كانت قوية ومدعمة بنصوص الوثائق البريطانية.
تزويرات علي سنان للوثائق البريطانية
كما لا يفوتني الإشارة هنا إلى ما كانت صحيفة "الأيام" تنشره منذ نحو 10 سنوات لشخص يدعى علي سنان القاضي وهو يمني يقيم بأبو ظبي فقد نشرت له عدة حلقات اسبوعية تتضمن ما إدعى أنه "وثائق" عن تاريخ مدينة عدن وإحتلالها من قبل البريطانيين فقد أدعى المذكور أنه عثر على الوثائق في ارشيف قسم المستعمرات بلندن وأنها كانت مرمية على الأرض وتعلوها الأتربة فقام بتنظيفها وترجمتها إلى اللغة العربية ومن ثم فهو يهديها لقراء "الأيام" ليعرفوا تاريخ عدن الحقيقي! ومنذ الوهلة الأولى أكتشفت بأن الرجل نصاب ومجرد مزور وكل ما يفعله هو نقل وثائق من الكتاب القيم للدكتور القاسمي (حاكم الشارقة) والذي يتضمن الوثائق البريطانية المتصلة بالإحتلال الابريطاني لعدن في 1839م فكان المدعو علي سنان يلطش وثائقاً من كتاب القاسمي ثم يقوم بتحريفها ويرسلها لصحيفة "الأيام" لنشرها بإعتبارها الوثائق التي حصل عليها هو مرمية بأرشيف قسم المستعمرات بلندن!! وكم نشرت "الأيام" من رسائل للقراء يشكرون فيها علي سنان لأنه قام بتعريفهم على التاريخ الحقيقي لعدن!! وقد تركته ينشر عدة حلقات ليتورط أكثر وبعدها ذهبت للأخ هشام باشراحيل رئيس تحرير الأيام ومعي نسخة من كتاب القاسمي وبينت له التزوير الذي يقوم به علي سنان فذهل هشام وطلب مني التصدي له لفضح تزويراته حفاظاً على تاريخ عدن وهو ما فعلته عبر عدة حلقات نشرتها "الأيام".
وكم من مزورين كشفتهم للقراء في عشرات المقالات التي كتبتها فتاريخنا الوطني يجب أن لا يكتب إلا بالحقائق فهذا تاريخ شعب ووطن ويجب التصدي لكل من يحاول تزوير تلك الحقائق, إن ما دفعني لكتابة ما تقدم هو ما يقوم به حالياً بعض من ابناء ردفان من آل لبوزة من بذاءات بحقي وسرد أكاذيب في محاولة يائسة للإبقاء على التاريخ المزور المتصل بتفجير ثورة 14 أكتوبر المجيدة بعد أن قمت بالكتابة لتقديم الحقائق المتصلة بتفجيرها بعد أن بحثت كثيراً ودققت كثيراً فيما هو متاح لي من وثائق اكتشفت معها أن ما يروج له منذ أكثر من 40 عاماً حول تفجير راجح غالب لبوزة لثورة تحرير الجنوب من الإحتلال البريطاني في 14 أكتوبر 1963 ليس إلا تزويرات رخيصة أختلقها بعض أقاربه وقدمت أدلتي لتصحيح تاريخنا الوطني وهي كالآتي :
لبوزة قتل في 13أكتوبر1963أي قبل إنطلاق الثورة
هناك وثيقة رسمية هامة تثبت مقتل لبوزة في 13أكتوبر1963م والوثيقة هي البيان الرسمي الصادر في 17أكتوبر 1963م عن حكومة الاتحاد الفيدرالي للجنوب العربي، الذي أُذيع ونـشر في حينه ويبيِّن الأحداث التي وقعت في ردفان في يومي 12 و13 أكتوبر1963م، وقد سبق أن ذكرت مراراً في مقالاتي بأنـه لم تقع أي معركة في 14أكتوبر1963م في ردفان بين أهل ردفان وقوات بريطانية أو اتحادية وإنـما المعركة وقعت في 13أكتوبر1963م عندما جردت الحكومة الاتحادية حملة عسكرية من قوات مسلحة اتحادية (عربية وليست قوات بريطانية مثلما ينشر المزورون) لتأديب مجموعة لبوزة بعد أن حاولت مجموعته في اليوم السابق 12أكتوبر1963م اغتيال نائب أمير الضالع في مشيخة القطيبي الشيخ محمود حسن علي لخرم (آل قطيب هم أكبر جماعة تنتمي لردفان) وكان سبب محاولة الإغتيال هو أن بعض من مجموعة لبوزة أقاموا على الطريق الرئيسي من عدن المار بردفان بإتجاه الضالع والشمال اليمني مركزاً لتحصيل رسوم جمركية غير قانونية على السلع التجارية المارة وبناء على طلب من النائب محمود تدخلت القوات الإتحادية وأغلقت المركز.
وبيان حكومة الاتحاد نشره العقيد (ربما صار الآن عميداً) محمد عباس ناجي الضالعي في كتاب له (طبع بمطابع التوجيه المعنوي للقوات المسلحة في 2002م وإن كان الكتاب تجنب الإشارة إلى مكان الطبع!) وللأسف تصرف الأخ محمد عباس في محتويات بيان حكومة الاتحاد فقد حذف منه الجزء الهام الذي في بدايته ويبين ما جرى في 12أكتوبر وأدى إلى معركة اليوم التالي 13أكتوبر! فالكتاب أراد أن يكرس في ذهن القارئ بأن المعركة التي قتل فيها لبوزة وقعت في 14أكتوبر وليس 13أكتوبر وبالتالي يمكن الزعم بأن لبوزة فجر الثورة في 14أكتوبر1963م! وقد زعم الكتاب ذلك صراحة بعد أن تصرف في محتويات بيان حكومة الاتحاد!!
أما بيان حكومة الاتحاد فيجيء فيه الآتي :
"وكمثال على المشاكل التي يتحتم على النائب محمود أن يواجهها ما حدث يوم السبت 12أكتوبر الماضي عندما أطلقت على النائب وحرسه أثناء زيارته لوادي مصراح النار من عصابة من أفراد القبائل المرتزقة الذين عادوا مؤخراً من اليمن، وبعد أن صد النائب هذا الهجوم بدون خسائر عاد ورجع في اليوم التالي برفقة فرقة مؤلفة من الجيش والحرس الاتحادي وتعرضت هذه الفرقة لنيران فريقين من رجال العصابات كانا يطلقان النار من مراكز تقع في الجانب الجبلي ويتألفان من 8 و30 رجلا على التوالي وكان هؤلاء بقيادة قائد رجال العصابات الرجعي والمفسد من جبل ردفان وهو راجح غالب لبوزة الذي عاد مؤخراً من اليمن".
ثم يوضح البيان نتيجة تبادل إطلاق النار بالآتي :
"وقد خسر رجال العصابات اثنين منهم كان أحدهما راجح غالب نفسه بينما أُصيب أربعة آخرون ولم تصب القوات الاتحادية بأية خسائر".
ملاحظة : البيان المذكور لحكومة الإتحاد نشر برقم 1061 / 63 باللغتين العربية والإنجليزية في نشرة "خدمة صحافة الجنوب العربي" التي تصدرها وزارة الإرشاد القومي والإعلام بعدن.
وهكذا, فإنه بعد أن نشرت هنا ذلك الجزء من البيان, يصير بإمكان القارئ الكريم إذا وجد من يزعم بأن لبوزة فجَّر أو قاد ثورة 14أكتوبر المجيدة أن يضع أصابعه في عينيه ويقول له "أنت كذاب أو جاهل فلبوزة قتل قبل أن تبدأ ثورة 14 أكتوبر".
إثبات أن مراسلات "ميلن" / لبوزة مختلقة
لقد عاد لبوزة ومجموعته إلى ردفان في أغسطس 1963 ولم تطالبه السلطات البريطانية أو الإتحادية (أي حكومة الإتحاد الفدرالي للجنوب) لا بتسليم سلاح ولا بدفع أي مبلغ مالي وظل لبوزة ورفاقه ينعمون لأسابيع بحياة هادئة في منطقتهم, لكن المزورون ينشرون نص رسالة يزعمون أن الضابط السياسي البريطاني بالضالع المدعو "ميلن" وجهها إلى راجح غالب لبوزة في 16أغسطس1963م يطالبه فيها ومجموعته بتسليم أسلحتهم ودفع مبلغ، وهي الرسالة التي يزعمون أن لبوزة رد عليها برسالة يرفض فيها تسليم السلاح أو دفع غرامة وأضافوا بأنـه وضع طلقة رصاص بجانب الرسالة في الظرف كتحدٍ للسلطات البريطانية ومن ثم هاجمته القوات البريطانية فاستشهد في المعركة في 14أكتوبر1963م لتبدأ بذلك حرب التحرير ... إلى آخر كل تلك الخرافات التي لا أساس لها من الصحة.
وفيما يلي أقدم للقراء ثلاثة أخطاء من بين أخطاء عديدة حفلت بها الرسالة المزورة بل إنـه يكفي أن أقدِّم واحد منها ما دام يثبت اختلاق الرسالة ومع ذلك سأبين ثلاثة أخطاء، وسأحتفظ لنفسي ببقية الأخطاء لتنشر بكتابي المزمع صدورة قريبـاً بإذن الله.
إن الأخطاء الثلاثة تكمن كلها في "توقيع" الرسالة بالآتي "المستر / ميلن" على اعتبار أن هذا هو اسم الضابط السياسي البريطاني الذي وجه الرسالة إلى لبوزة، إن كلمة "مستر" بها خطأ جسيم، وكلمة "ميلن" بها خطأين فادحين وكالآتي :
أولاً : يمكن ملاحظة أن أول خطأ في ذلك التوقيع يتصل بكلمة "مستر" فهذه كلمة إنجليزية شهيرة تعني "السيد" وبالتالي لا يعقل أن يصف الشخص نفسه بها, وإنـما يستخدمها الآخرون ليصفونه بها في المكاتبات والمحادثات من باب الاحترام, ولكن لأن عامة الناس في الضالع وردفان كانوا ينادون المدعو "ميلن" بـ "مستر ميلن" لذلك فإن من اختلق الرسالة المذكورة قام عن جهل بتوقيعها باسم "المستر ميلن" وهو ما لا يعقل أن يصدر عن المدعو "ميلن".
ثانيـاً : والخطأ الثاني الواضح يكمن في كلمة "ميلن" فهذا اسم مفرد وليس هناك إنسان في الدنيا يوجه رسالة إلى جهةٍ ما فيوقعها باسمه المفرد فما بالنا أن تكون هذه المكاتبة رسمية وصادرة عن مسئول سياسي بريطاني! فالناس عادة يوقعون الرسائل باسمهم الثلاثي، أو الثنائي وهذا أضعف الإيمان، ولكن هذه الرسالة التي تهمنا هنا تحمل توقيعـاً باسم مفرد!! وذلك لأن من فبركوا (أي اختلقوا) الرسالة ونسبوها للمدعو ميلن هم أُناس في منتهى الجهل لأنـهم لا يعرفون من اسم الرجل غير "ميلن" وهو لقبه ولا يعرفون أن اسمه الأول هو "جودفري" وإلا لكتبوه في التوقيع .. وهذه هي نتيجة التزوير عن جهل! فما هذا الجهل المقترن بالغباء فمن الغباء عدم البحث عن الأسم الثلاثي أو الثنائي للمدعو ميلن والإكتفاء بتوقيع الرسالة المفبركة باسم ميلن فقط؟
ثالثـاً : والخطأ الثالث يتصل أيضـاً بكلمة "ميلن"، فما لم يعرفه الجهلة الذين لفقوا الرسائل المتبادلة بين "ميلن" ولبوزة هو أن ذلك الضابط السياسي البريطاني لم يكن لقبه الحقيقي "ميلن" بل هو "مينيل" (جودفري مينيل)، لكن لصعوبة نطق كلمة "مينيل" لدى أبناء المنطقة العرب (الضالع وردفان) فإنهم أخذوا ينطقونه "ميلن"، وهناك كلمات إنجليزية كثيرة كان الناس في عدن وعموم أرجاء الجنوب ولا يزالون ينطقونها بشكل مغاير للنطق السليم وهذا طبيعي ولا غبار عليه، وحتى عندما يقولون "ميلن" بدلاً عن "مينيل" فهذا أيضـاً لا غبار عليه, لكن يستحيل ثم يستحيل ثم يستحيل ألف مرة أن تصدر مكاتبة عن المستر جودفري مينيل فيوقعها ليس فقط باسمه المفرد ولكن فوق ذلك باسم خطأ هو "ميلن" بدلاً عن اسمه السليم!! إنه والله تزوير عن جهل وغباء لا أظن بأنه لهما نظير في عالم التزوير!
إن ما تقدم يثبت بشكل قاطع أن رسالة المدعو "ميلن" إلى لبوزة يستحيل أن تكون قد صدرت عن المستر جودفري مينيل, وترقبوا بقية الأخطاء في كتابي إضافة لتبيان الأخطاء العديدة التي حفلت بها الرسالة الأخرى المزعوم أنـها كانت رداً من لبوزة على المدعو "ميلن" رغم أن الأمر لا يستدعي أبداً ذلك التبيان فطالما أنه لا وجود حقيقي لرسالة ميلن إلى لبوزة فبالتالي يستحيل أن يكون هناك رد حقيقي عليها من لبوزة.
لقد تعرض تاريخنا للتزوير (المقرف) بغية تعظيم شخص من أبناء الجنوب وإلصاق عنتريات خرافية به وذلك لجعله بديلاً عن "الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل" في تفجير وقيادة ثورة 14أكتوبر المجيدة بل ولإثبات أنـه فجرها باتفاق مع السلطة بصنعاء وقادها بدعم منها (بينما هي رفضت أن تقدم لثورة 14أكتوبر أي دعم عسكري أو مالي! وأما هو فقد غادر الحياة قبل انطلاق هذه الثورة العظيمة !).
ملاحظة: أما كيف أن الجبهة القومية اختارت يوم 14اكتوبر1963 لبدء الثورة ومع ذلك لم تقع معركة في ذلك اليوم فالتفسير بسيط وهو أن يوم البدء بالثورة لا بشترط أن يشهد معركة مسلحة فقد لا يجد الثوار امامهم في ذلك اليوم قوات احتلال ليقاتلوها ولذا فقرار قيادة الجبهة القومية يعني أنه إبتداء من ذلك اليوم إذا وجد رجالها قوات إحتلال فسوف يقاتلونها وهو ما حدث بعد أيام قليلة.
آخر البذاءات والأكاذيب دفاعأ عن لبوزة
أتصل بي أكثر من صديق ليلة الأثنين 24أكتوبر الجاري وأفادوني بأن الفضائية اليمنية (قناة صنعاء) تستضيف شخصاً من ردفان يعمل بوزارة التربية والتعليم (يدعى حسين محمد ناصر أو حسين ناصر محمد, ولا يهم اسمه فهو شخصية غير هامة ولا معروف سياسياً أو إجتماعياً) وأنه تحدث عني ببذاءة لأنني نفيت تفجير لبوزة للثورة ومقتله بسبب عملية قطع طريق بردفان, ولا أهتم بما قاله من بذاءات فكم يا بذاءات وسفالات يطالعها المرء في مواقع النت اليمنية ليس في حقي فقط بل في حق الجميع مما يدل على أننا شعب أبعد ما يكون عن الموضوعية فكثير من قراء المواقع عندما يعجزون عن مقارعة الكاتب الحجة بالحجة فأنهم يلجأوون لشتمه ومحاولة تجريحه شخصياً مع إن هذا لا يقدم أو يؤخر في شيئ مما ورد في مقال الكاتب بل أن البذاءات هي الشهادة له بأنه كتب حقائق لا يمكن دحضها, المهم هو أن ضيف الفضائية اليمنية تلفظ بما يدل على مستواه الأخلاقي الهابط وبالطبع لن أشتمه هنا فقد تربيت والحمد لله على الأخلاق الكريمة لا على أخلاق السوقة وأبناء الشوارع! وإنما ما يهمني في حديثه هو أنه عجز عن إثبات عدم صحة ما أوردته عن أكذوبة تفجير لبوزة للثورة فقام يخترع أكذوبة ليثبت أن لبوزة فجر الثورة فزعم بأنه لولا أن لبوزة فجر الثورة ما كان الرئيس قحطان الشعبي قد منحه أعلى وسام في الدولة وهو وسام "14أكتوبر" وإدعى بأن الرئيس سلم الوسام لإبن لبوزة! وهو إدعاء كاذب ومضحك فوسام 14 أكتوبر (أو أيه أوسمة أخرى) لم يكن له وجود في عهد الرئيس قحطان الشعبي (30نوفمبر1967 - 22يونيو1969) فالدولة كانت لا تزال جديدة ولم توجد الأوسمة إلا بعد سنوات والرئيس قحطان في المعتقل بعد استقالته في 1969م.
وقد أفادني الأخ عبد الله ناصر وكيل محافظة لحج لشؤون ردفان - وهو من ابناء ردفان - بأنه من زمان وللآن لا يزال بعض أبناء ردفان يقومون بقطع الطريق الرئيسي الذي يصل عدن بصنعاء ومنذ أيام لم يكتفوا بسلب سيارة مواطن من شبوة مار بالطريق فقتلوه حيث وجدت في جثته حوالي 30 طلقة رصاص, وقال لي الأخ عبد الله ناصر "بدلاً من أن يشتمك ذلك الشخص في الفضائية فلماذا لم يهاجم من يقطعون الطريق في ردفان حالياً؟".
إن قطع الطريق لا يمارس حالياً إلا في ردفان ومن يقومون بذلك لا يعبرون عن أهل ردفان فالأغلبية الساحقة من أهل ردفان هم ناس طيبون وشرفاء.