ان ما تمارسه السلطات السعودية من حملة تعسفية ضد الضعفاء والمساكين من ابناء الاسلام والمغتربين في المملكة الباحثين عن لقمة العيش لا اقل ولا أكثر يضع الف علامة استفهام على مشروع توسعه الحرم المعلن عنه في هذه المرحلة باذات والتي يتضح للجميع بأنها سياسية مدروسة ومخطط لها من قبل ولكي تساعد النظام السعودي على تغطيه الجريمة البشعة التي يمارسها ضد فقراء ومساكين المسلمين المغتربين لديهم .
وأن ذلك العمل المعلن عنه من توسعه الحرم ، ما هو الا لإسكات تلك الأفواه التي بدأت تتحدث وترفض تلك التصرفات التي تمارسها أغنى دوله إسلاميه .. فقد بدأت تلك الأفواه الصارخة بالحق والرافضة للظلم تحت اي مسميات أو حجج يتحجج بها النظام والحكومة السعودية تشكك في مصداقية سياستهم وقولهم دوماً انهم خداما وراعية للإسلام والمسلمين.
وبتلك التوسعة المعلن عنها يستطيع علماء السلطة الساجدين بين يدي الحكام الوقوف في وجه كل داعية او عالم في ارض الحجاز يشكك في حقيقة دعمهم ورعايتهم للإسلام والمسلمين .. ولكي يستطيع أيضا علماء السلطة أن يقولوا للناس ان هؤلاء الحكام يبنون مساجد الله ويخدمون البيت الحرام .. فلا تستمعوا لكل من يدعو أو يشكك في مواقفهم او رعايتهم لمصالح المسلمين ،، ويبقى الناس هناك متذبذبين بين الحق والباطل..
ولكن في الحقيقة وهي رسالة اوجهها الى كل عالم وداعيه وانسان صادق في ارض الحجاز نقول لهم ما قيمة توسعة (المسجد والتضييق على المصلين ) فيه في ارزاقهم وارزق ابنائهم .. فمنذ متى كانت الكعبة أو اي مسجد هو اهم واعظم من الانسان المسلم .. فالتوسعة على المسلم اهم وأوجب من التوسعة لأي مسجد حتى وان كان ذلك المسجد هو المسجد النبوي او المسجد الحرام وكلنا يعلم ذلك.
- فلماذا كل ذلك التضييق على المسلمين في دوله دخلها في اليوم الواحد أكثر من مليار وربع المليار دولار ؟!
وفي الاخير اختم بهذه الكلمات:
يارب بيتك كسوتها كلها ذهب
وبيتي لا طحين فيها ولا لهب
يأرب بكت ارضك كلها ذهب
وانا ابكي واطرد منها ولا اعرف السبب
يارب بيت المقدس مغلوبة كلها جوع وجرب
وخكامنا يشعلون في الشام اللهب
يجاهد فيها سني لا سنه له ولا كتاب
ويدافع عنها شيعي جده ابا لهب
- ( تم النشر بتصرف .. فمعذرة للكاتب ).