مسعور في الجزيرة " ليس له من اسمه نصيب" أبى إلاَّ أن يعبٌّر عن تبعيته لأولياء نعمته سدنة الحوزات.. ليجدد تأمين حضنه- الجديد القديم- بعد ان ملَّته الأحضان التي تنقل بين دافئها وباردها ولا يزال..
*مسعور الجزيرة "إيَّاه" معروف بنرجسيته التي يستمدها من اعتقاد سادي ساذج أنه ينتمي لسلالة تتميز عن بقية سلالات البشر، وهو اعتقاد يجعله أكثر ميلاً لكهنة الصفوية.. الذين يحاولون إلصاق جيفهم- نسباً أو انتماءً - بدين الله وبيت نُبوَّته..
*المسعور في الجزيرة خدع كثيرين-زمناً- وربَّما خدع نفسه كثيراً وهو يرتدي عباءة القومية وشعاراتها الثورية ونظرياتها الأممية..
لكنه وبمجرد إشارة من أحد فقهاء الحوزات الرجعية تناسى دعاوى الأممية وشعارات القومية وتنظيرات الثورية والبلوريتاريا.. وانتكس من ذروة زيفه الأممي " إلى أدنى مستنقعات قمقم "الإمامية" الرجعية الحوزوية..
*هكذا هم المجبولون على العبودية مهما تظاهروا بالوقوف - على الحياد- عند مفترقات الطرق والاتجاهات.. فإنما يعملون ذلك تنفيذاً لوصايا دجاليهم.. الذين لا يزالون يتوارثون ويورِّثون جحافلهم وصايا "التَُقية" ونظريات الباطنية المقيتة، التي سمَّاها القرآن الكريم نفاقاً، وتبرَّأ منها سيد الخلق عليه افضل الصلوات وأزكى التسليم..
*مسعور الجزيرة هذا معروف بنزعته الاستبدادية، حيث لا ينفك يستبد بمن يقعوا ضحايا لأكذوبة استيعابه للتوجهات المتضادة، حينما يخرج احدهم للاستشهاد بحادثة هُنا أو هناك تؤيد وجهة نظره، لكن هذا الدّعي الديمقراطي لا يتورع عن الخروج مئات السنوات الضوئية عن موضوع الحوار وآدابه وقيمه وأخلاقياته.. حينما يتعلَّق الأمر بنزعة خبيثة -سياسية أو دينية أو عنصرية- لا تكتمها نفس دنيئة..
* مسعور الجزيرة وسوس له شياطين الحوزارت بأكذوبة "الفسفور الأبيض".. فتناسى قيم المهنة وأبسط ابجدياتها.. ونصب نفسه مصدراً وشاهداً وناقلاً ومعترضاً ومزايداً وحَكَماً وجلاَّداً.. ولا عجب في ذلك، لأن هذا الجرذ إحدى عجائب الجحور المتخلفة التي يقف عند ابوابها أباليس، يضعون على رؤوسهم عمائم الفقه.. ويمنحون أنفسهم حق الإفتاء والتحليل والتحريم، وممارسة ما حل وحَرُم..
* مسعور الجزيرة هذا لم يستطع -ويبدو أنه لن يستطيع- أن يثبت انه فيصل أو قاسم.. بعد ان ثبت للعام انه مجرد "مدية" يمكن لأي عابث ان يستأجرها لممارسة أي شيء، وفي أي مكان وزمان..
- نقلا عن أسبوعية الجمهور :