الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2024آخر تحديث : 09:29 صباحاً
انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار .... افتتاح المرحلة الثالثة لتوسعة مركز الاختبارات الإلكتروني بجامعة صنعاء بتمويل يمن موبايل .... الضريب يتلف محاصيل المزارعين بذمار .... مقتل شاب علي يد ابية طعنا بالسكين في يافع .... وفاة شاب يمني عطشا وهو في طريقه الى السعودية .... 1500ريال سعر الكيلو الموز بعدن .... رجل بقتل شقيقه في الضالع .... اقدام امرأة على الانتحار بلحج تعرف على السبب .... وفاة عامل صرف صحي في عدن ....
كاتب/زهير ماجد
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/زهير ماجد
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
بحث

  
وحدة اليمن
بقلم/ كاتب/زهير ماجد
نشر منذ: 15 سنة و 3 أشهر و 26 يوماً
السبت 25 يوليو-تموز 2009 05:05 م


في اليوم الذي أعلنت فيه الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958 شق التآمر طريقه عليها بوضوح حتى يوم الانفصال الذي حدث بعد ثلاث سنوات ، وبعد مراجعة مستفيضة لتلك التجربة الجنين التي لم يكتب لها عمر طويل ، كان معلوما أن أعداء الوحدة ليسوا فقط من خارجها ، هنالك الداخل ايضا سواء عبر رموز وأشخاص ، او عبر تصرفات من فريقي الوحدة.
وفي يوم الاعلان عن الانفصال من الاذاعة السورية ، كاد الرئيس جمال عبد الناصر ان يتدخل بالقوة لمنعها ، لكن حسابات الدم كانت أقوى ، وبدا الامر أشبه بمغامرة عسكرية سيكون لها رد فعل قوي من جانب الانفصاليين في سوريا ، فتم إلغاء المهمة وظل الانفصال شبحا مؤرقا للقيادة المصرية ، وضوءا خفت قبل أوانه ، لكن الوحدة ظلت فوق كل اعتبار ، مع انها اليوم خارج كل المعادلات العربية ، بل يكاد كل متحدث فيها ان يصبح ملعونا وخارج اطار العصر المعاش.
لعل مايجري اليوم في اليمن الشقيق مؤرق وحزين .. اذ ليس بالمستطاع تقبل فكرة الانفصال بين الجنوب والشمال ، كما لايمكن التفريط بوحدة عاشت كل تلك السنين وكادت ان تكون نموذجا لدول عربية أخرى رغبت التناغم مع هذا الحدث الاستثنائي الذي كانت المفارقة فيه تشجيع من كانوا يرفضون اية وحدات له.
ولسنا الآن في نقاش الظروف التي أوصلت إلى إعادة اللحمة بين شمال اليمن وجنوبها ، ففي هذه العجالة لا يبقى غير الواقعية مدخلا لقراءة الخوف المستشري من ان يكون الطريق إلى وحدة اليمنيين قد حدث بالدم ، وان الانفصال بينهما قد يسلك الطريق ذاته ، لاسمح الله.
من قراءة أدبيات كل فريق سواء انتمى إلى الجنوب أو إلى الشمال ، نرى تمسكا بالوحدة وإصرارا عليها ، الأمر الذي يجعل النقاش أهدأ وأعمق.
ومن الواقعية القول ان كل العرب وحدويون مهما انتشرت شعارات "أولا " أو مهما تمسك كل ابناء قطر عربي بقطريتهم. ولأنها الوحدة التي باتت من صنع الله نظرا لما يجمع العرب ، فكيف اذا كان بلدان على تخوم واحدة ، أي ان الجغرافيا هي التي تنتصر لتجعل من التاريخ صناعة لها.
هذا الانشغال اليمني يتطلب تقدما سريعا لحوارات هادئة ومعمقة ، يظهر فيها كل طرف حيثياته وطروحاته ، ليكون مدخلا لتفاهم حول الصيغ التي تجعل من الوحدة أفقا ثابتا لايتزعزع تتطلب حمايته الكثير من المسؤوليات والتضحيات والتنازل كي يظل التمسك بهذا المبدأ هدفا لاحياد عنه الآن وفي المستقبل. لايحتاج الأمر لمغامرات ونزاعات ، بل لتفاهمات يفترض قبلها سماع كل الاطراف لاصواتها قبل تحريك المشاعر والعواطف التي تؤدي الى رحيل صوت العقل والدخول في احراج لايمكن له ان يكون حلا على كل المستويات.
اليمن أحد أبواب الأمة المؤثرة على الأمة كلها ، ومن الواضح ان جميع اليمنيين وحدويون ، لكن صيانة التوحد تحتاج لعقل هادئ ومدبر واسع الأفق وعلى استعداد لتقبل الوقائع والظروف وتنحية المؤلم في المشوار الوحدوي الذي نتمنى له ان يطول.
* نقلاً عن صحيفة الوطن العمانية:
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
صحيفة الثورة
التحالف الإرهابي
صحيفة الثورة
كاتب/أحمد الزرقة
الاشتراكي والحاجة لاعادة بناء التحالفات
كاتب/أحمد الزرقة
كاتب/خالد عبدالعزيز راوح
قتلة بغياب الأمن والعدل
كاتب/خالد عبدالعزيز راوح
صحيفة الجمهورية
سلاطين العمالة
صحيفة الجمهورية
كاتب/عبدالله الصعفاني
روشتة ..ذمة مالية
كاتب/عبدالله الصعفاني
كاتب/احمد الحبيشي
لليمن.. لا لعلي عبدالله صالح (1)
كاتب/احمد الحبيشي
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.050 ثانية