الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأحد 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2024آخر تحديث : 02:56 مساءً
وفاة شاب يمني عطشا وهو في طريقه الى السعودية .... 1500ريال سعر الكيلو الموز بعدن .... رجل بقتل شقيقه في الضالع .... اقدام امرأة على الانتحار بلحج تعرف على السبب .... وفاة عامل صرف صحي في عدن .... حادث مروري اليم يودي بحاة 11شخصا في المهرة .... نجاة 31راكبا من الوت بعد احتراق حافلة في ابين .... يمن موبايل تكرم عدد من كوادرها وتدشّن منصة التعليم والموقع الرسمي الجديد للشركة .... توجيهة تهمة اغراق المكلاء لقطعة موكيت .... وفاة امرأتين وطفلين.. جراء انهيار منزل في حضرموت ....
دكتور/محمد جميح
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/محمد جميح
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/محمد جميح
قناة المستقلة والحوار الصريح
خطيئة التأويل عند الحوثيين
عطست صنعاء.. فحُمَّت لندن
اليمن.. نصف الكوب الممتلئ
يمن.. تحديات ما بعد الحرب
ما الذي يجري؟ ما القصة؟ ماذا يُحدث الهدهد عن سبأ هذه الأيام؟
الحوثية ونظرية «الاصطفاء الإلهي»

بحث

  
اليمن والكتابة على رؤوس الثعابين
بقلم/ دكتور/محمد جميح
نشر منذ: 14 سنة و 5 أشهر و 3 أيام
الإثنين 07 يونيو-حزيران 2010 07:01 م


إذا كان حكم اليمن يشبه «الرقص على رؤوس الثعابين» كما يقول الرئيس صالح، فإن الخوض في الشأن اليمني يشبه إلى حد كبير «الكتابة على رؤوس الثعابين». الرقص والكتابة على رؤوس الثعابين كلاهما «فن» ينبغي التدرب على قواعده لاستمرار فعل «الرقص والكتابة» في بلد موبوء بالفقراء والمتخمين والثعابين بشكل مريع.مراقصة الثعابين عملية معقدة، زاد من تعقيدها أن الثعابين ليست على «قلب ثعبان واحد». هناك - للأسف - في بلد «الإيمان والحكمة» ثعابين كثيرة مختلفة الأشكال والألوان والأمزجة، فهناك ثعابين لها طريقة مشتركة في الرقص وأخرى لها طرائق شتى في الصعود على المسرح. وهناك ثعابين صحراوية قوية مرنة، لها قدرة عجيبة على التحمل والعيش في ظروف مناخية بالغة الصعوبة. وهناك ثعابين أخرى جبلية سريعة الحركة، صعبة المراس تعيش في شقوق الصخور، وتجيد الكمون لفترات طويلة. وهناك نوع ثالث ريفي يعيش على التراب والرطوبة، ورابع يعيش في المدن، ألف ضجيج السيارات وتأقلم مع الزحام. وبالنسبة لأنواع الثعابين حسب ظروفها، هناك ثعابين جائعة تكمن خطورتها في تضورها، هذه ثعابين قد تتحمل الرقص لمراحل محدودة ولكن جوعها هو المتحكم في طبيعة حركتها، جوعها هو العامل المؤثر في لون الرقصة التي تفضلها.الدراسات تؤكد أن الثعابين الجائعة هي من أخطر الثعابين على الإطلاق، وأن سُمّها مركّز إلى حد كبير، الثعابين الجائعة باختصار ثعابين خطيرة، وعلى الذين يلاعبونها أن يكون لديهم ما يلزم لسد جوع هذه الثعابين التي قد تقضي على ملاعبيها قبل أن تموت جوعا. هذه الثعابين خطيرة، تكمن خطورتها في كثرتها، كما تكمن خطورتها في أنها ثعابين متحولة، عندما يضطرها الجوع إلى تغيير جلدها فإنها تفعل ذلك بقدر كبير من السرعة والمغامرة. أخطر ما في هذه الثعابين جوعها الذي يدفعها في غالب الأحيان إلى إحداث تغيير مفاجئ في رقصتها بشكل يربك اللاعبين، بل إن هذه الثعابين قد تخرج تماما على قواعد الرقص وتترك المسرح تماما لتمارس هواية الرقص في شوارع المدن وتتعرض للناس على الطرقات، مرغمة إياهم على ممارسة الرقص معها حسب القواعد التي تحددها - هي - للرقص في المسرح الذي خرجت إليه واختارته وفرضته على الجمهور والراقصين.هناك نوع آخر من الثعابين، ثعابين متخمة، سمينة، بطيئة الحركة، رقصها ينم عن بلادتها وتخمتها، مشكلتها أنها تظن أن لها الحق في دخول المسرح وملاعبة الراقصين، هي ثعابين لا تجيد الرقص، وليس لها أية مزية تؤهلها للصعود على المسرح، مزيتها الوحيدة هي حبها للأكل وتفننها في الحصول عليه، ثعابين أقرب إلى التماسيح في حركتها، تزحف على بطون ضخمة منتفخة، وتحمل رؤوسا صغيرة جدا بالنسبة إلى حجم بطونها. ثعابين لا تملك القدرة على الرقص ولا أحد من الجمهور يقدر على أن يصرخ في وجهها: «اخرجي من المسرح، سئمنا وجودك هنا، ابحثي لك عن مكان آخر». خطورتها تكمن في قوة أعضائها، وضخامة أجسادها، ليس لها القدرة على اللدغ فحسب، لكنها قد تقلب المسرح على رؤوس الراقصين والجمهور إذا تعكر مزاجها.

هناك أيضا نوع من الثعابين عمياء، هي ثعابين غير جائعة ولكنها لا ترى الذي يرقص معها، ولا تستطيع مسايرة حركاته في الرقص، وقد تفاجئ الراقص معها بحركة غير متوقعة، لأنها ثعابين ضالة لا ترى الراقصين ولا المسرح ولا الجمهور. هي ثعابين تعتمد على حاسة اللمس أكثر من اعتمادها على الرؤية الحقيقية على مسرح الموت. ثعابين قليلة لكنها بالغة الخطورة تعتمد على جلودها في توقعها لحركات الراقصين على المسرح الذي ترقص فيه، هي لا تستعمل عيونها في الرقص مع أن من أخص خصائص الواقفين على المسرح أن تكون لهم أعين يبصرون بها اللاعبين الآخرين لكي يستطيعوا التنبؤ بحركاتهم حتى تتناغم الحركات وتخرج الرقصة في شكل يمتع الجمهور والراقصين على حد سواء. هذه الثعابين ثعابين مقولبة، صلبة، جريئة ومتهورة، ثعابين تسعى إلى تغيير قواعد الرقصة بشكل جذري حسب رؤيتها، ثعابين غير راضية عن الجمهور والمسرح والراقصين، ثعابين لها علاقات مع لاعبين وراقصين خارج المسرح، تأخذ عنهم طرائق الرقص دون مراعاة لاختلاف الزمان والمكان وأذواق الراقصين.

كيف يمكن - إذن - الرقص مع كل هذه الأنواع المختلفة من الثعابين؟ هل جمعها على مسرح واحد والرقص معها حسب القواعد ذاتها سيفيد في دمجها ضمن الجوقة، أم أن التعامل معها حسب اختلاف أدائها في الرقص هو الأنجع لها وللاعبين الآخرين؟ هل الرقص معها حسب قواعد الرقص الكلاسيكي أنجع أم أن قواعد جديدة لا بد منها لاستمرار رقصة الثعابين؟

الشيء الثابت أن سحق رؤوس الثعابين مهمة صعبة، الاستمرار في ملاعبتها مهمة معقدة، الحذر منها والتنبه لسلوكها مهارة لا بد منها لاتقاء سمومها وترويضها.

يلزم الذي يرقص على رؤوس الثعابين قدر عالٍ من اللياقة البدنية والذهنية والسياسية على حد سواء. لحظة سهوٍ من الراقص على رؤوس الثعابين قد تكلفه حياته، مراقصة الثعابين لا تعتمد على قوة الراقص معها وجبروته قدر ما تعتمد على سرعة تنقلاته وخفة حركته، ملاعبة الثعابين لا تعتمد على كثرة اللاعبين قدر ما تستدعي تدربا كافيا على قواعد الرقص، يلزم الذي يراقص الثعابين قدر عالٍ من معرفة أمزجة الثعابين والوقت المناسب للرقص معها والتنبؤ بطبيعة حركتها وطريقتها في أداء رقصة الموت. للثعابين مزاج صعب متقلب، لها قدرة على التجاهل وليس النسيان، لها حساسية معينة تجاه بعض أنواع الألحان اللازمة للرقص، بعض الرقص يخرجها عن أطوارها، وبعضه يناسب أمزجتها، بعض الرقص يزيد فيها رغبة اللدغ وبعضه يزيد من وداعتها وانسيابها، لا بد من التنويع والمزج بين التقليدي والحديث في قواعد الرقص، هناك قواعد لا نهائية لمراقصة الثعابين، وما على الذي يلاعب الثعابين إلا أن يتحلى بروح الإبداع والتجديد والخروج أحيانا عن «الكليشيهات» الجاهزة حتى يتسنى ترويض الثعابين، بل والاستفادة منها.

ترويض الثعابين قد يكون أسهل المهام، التعامل بفنية عالية معها مطلب مُلحّ، التوسع في دراسة سلوك الثعابين، التنبه إلى أنواعها المختلفة، التدرب الكافي على ملاعبة الثعابين، الحزم واليقظة في التعامل معها، كل ذلك لا بد منه للحفاظ على سلامة المسرح والجمهور والراقصين في بلد يوشك أن يصبح - للأسف - مسرحا كبيرا لرقصات الثعابين المحلية والإقليمية والدولية.
*نقلا عن الشرق الاوسط:

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
دكتور/عبدالعزيز المقالح
الانتصار العظيم لقافلة الحرية
دكتور/عبدالعزيز المقالح
صحافي/محمد أحمد الهوني
اليمن بخير
صحافي/محمد أحمد الهوني
صادق ناشر
انتكاسة الحوار السياسي اليمني
صادق ناشر
حارث عبد الحميد الشوكاني
صنم الإصلاح وفرعونه (5)
حارث عبد الحميد الشوكاني
أستاذ/عبدالرحمن الراشد
من قيادة السيارة الى قيادة القاعدة
أستاذ/عبدالرحمن الراشد
صحيفة/الجزيرة السعودية
توقيت «القاعدة» المشبوه
صحيفة/الجزيرة السعودية
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.065 ثانية