الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الثلاثاء 24 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 05:28 مساءً
الدكتوراه بامتياز للباحث عبده احمدالصياد .... امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها ....
كاتب/محمد محمد إبراهيم
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/محمد محمد إبراهيم
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
بحث

  
المنطقة الرابعة بعدن.. صمود انتصار للقوات المسلحة
بقلم/ كاتب/محمد محمد إبراهيم
نشر منذ: 10 سنوات و 8 أشهر و 17 يوماً
الإثنين 07 إبريل-نيسان 2014 06:01 م


 - حين سجّل أبشع جريمة له بحق الممرضات والمرضى في مستشفى العرضي عكس الإرهاب وجهه الحقيقي في لحظةٍ كاد أن يتسع التعاطف – المستعيد ذاكرة المنبت لهذا التنظيم في جبال تورا بورا والجهاد ضد الشيوعية ردحاً من الزمن- مع صوته وشعاره المرتدي للمحمــد محمــد إبراهيـــــم - 
حين سجّل أبشع جريمة له بحق الممرضات والمرضى في مستشفى العرضي عكس الإرهاب وجهه الحقيقي في لحظةٍ كاد أن يتسع التعاطف – المستعيد ذاكرة المنبت لهذا التنظيم في جبال تورا بورا والجهاد ضد الشيوعية ردحاً من الزمن- مع صوته وشعاره المرتدي للدين والشريعة والعدالة، لكن هوليود جرمه الواقعي، قَلَبَ السحر على الساحر، وأبى إلا أن يؤكد أن الأديان كلها لا تبيح ما حصل في العرضي من قتل وتنكيل للأبرياء، فالعقل الإنساني- الذي كان ولم يزل وجهة خطاب الرسالات السماوية وخلاصتها الخالدة المتمثلة في القرآن الكريم- أدرك حينها أن ما جرى في العرضي في يوم مشؤوم من تاريخ اليمن، هو صادر عن فطرة غير سوية وأنىَّ لها أن تقنع أحد بمنطقية فكرها الإجرامي..
لم تكن تلك الحادثة الإجرامية-التي قلبت موازين الشك إلى اتزان اليقين- مجرد محاولة لبث الرعب في كيان المجتمع اليمني ومؤسسات دولته القائمة، وبالتالي التسليم بأمر واقع الإرهاب كقوة يمكن لها أن تسود، بقدر ما كانت محاولة لإيقاف المساعي المحمودة على طريق بناء دولة الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية، التي تبذلها القيادة السياسية ممثلة بالمشير عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية – الذي كان وجوده هناك مبعثاً آخر للصمود والإصرار على الانتصار وإيصال الرسالة غير منقوصة لأعداء الإنسانية، بأن الدفاع عن حياض الوطن شرف يبتغيه الأبطال، وطلب الموت ثمرته الحياة الكريمة..
بنفس السيناريو واختلاف الأدوات والأهداف، تتعرض المنطقة الرابعة بعدن الباسلة لهجوم غادر وجبان، لكنه هذه المرة لم يكن يستهدف مسيرة القيادة السياسية وعمق الدفاع فحسب، بل كان أيضاً محاولة لجس نبض واقع القوات المسلحة ومؤسسات الدفاع الوطني، التي يخال للإرهاب أن ما جرى عبر العقود من شد وجذب واستهداف وإضعاف، قد أوهنها وأن خاصرة الضعف هي عدن ومنطقته الرابعة الهامة، لكن ما حدث قلب الصورة الذهنية رأساً على عقب، مؤكداً أن مؤسسة الجيش اليمنية – الحصينة ببسالة أبنائها الأشاوس وشهدائها الأبرار- قد تجاوزت مرحلة الخطر وأسقطت عنها أغلال جحيم الانقسام والتشرذم..
إن النموذج الذي قدمه جنود المنطقة الرابعة بعدن من صمود وتضحية بطولية قد أثبت بكل المقاييس أن القوات المسلحة وثَّابة على مسار بناء اليمن الحديث، وحراسة أمنه وسيادته من أي متربص أو غويٍّ مبين، وأن الركب ماضٍ في سبيل النصر للدولة القوية والعادلة الشاملة إن شاء الله، بفضل بسالة وتماسك جيش الوطن الواحد، وإصرار قيادته الحكيمة على مواصلة السير إلى الدولة اليمنية الحديثة..
لقد أثبت أبطال المنطقة الرابعة، الصمود معناه النصر، وأن التضحية معناها الحياة، وأن هلاك الركب في الأخطار المحدقة، لا يعني الموت، فالشهادة بحد ذاتها طلائع ركب جديد، لأن الحق هو المنتصر ولو بعد حين..: " لن تطفئوا مهما نفختم في الدُّجى هذي المشاعل / الشعب أوقدها وسار بها قوافل في قوافل"..
خلاصة القول: إن الإرهاب ومن يموله لا يمكن له أن ينتصر بدماء الأبرياء تحت أي مبرر، فكلما ارتكب جرما، تمادى في قطع حبال الأمل في التواصل مع الحياة ومع أي مشروع يمكن له في المستقبل أن يكسب ثقة الناس.. والأغرب أن الدروس التي تلقاها لم تفده في شيء، سوى كشف سوء ما يقترفه على خارطة تتسع يوماً بعد آخر، وعليه أن يسأل نفسه: من هو الشهيد ؟.. أهو المُعْتَدِي الذي خالف قول الله تعالى:" ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق.."، وحَكَم على نفسه بما أوجبته العدالة الإلهية:" وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ". أم هو المُعْتدي عليه الذي تمثَّل قول الله تعالى : " وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوَاْ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الْمُعْتَدِينَ... ".. صدق الله العظيم.. فإن كان هذا هو شرع الله، فتحت أي شريعة تقتلون أبناء الوطن من الجيش والمدنيين والأطفال والنساء ؟!!!!..
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
دكتور/عبدالعزيز المقالح
عن تأخر أمطار الربيع
دكتور/عبدالعزيز المقالح
دكتور/د.عمر عبد العزيز
مركزية الغيب
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/عبدالواحد أحمد صالح
نحو مسارٍ آمن
كاتب/عبدالواحد أحمد صالح
مِن المستشار الأقدم.. إلى المستشار الخاتم
كاتب/محمد عبده سفيان
عن الإصلاحية المركزية بتعز
كاتب/محمد عبده سفيان
دكتور/د.عمر عبد العزيز
مؤهلون تماماً لخوض التجربة
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.056 ثانية