الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2024آخر تحديث : 09:29 صباحاً
انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار .... افتتاح المرحلة الثالثة لتوسعة مركز الاختبارات الإلكتروني بجامعة صنعاء بتمويل يمن موبايل .... الضريب يتلف محاصيل المزارعين بذمار .... مقتل شاب علي يد ابية طعنا بالسكين في يافع .... وفاة شاب يمني عطشا وهو في طريقه الى السعودية .... 1500ريال سعر الكيلو الموز بعدن .... رجل بقتل شقيقه في الضالع .... اقدام امرأة على الانتحار بلحج تعرف على السبب .... وفاة عامل صرف صحي في عدن ....
الاستاذ/غسان شربل
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed الاستاذ/غسان شربل
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
بحث

  
كي لا ينتحر اليمن
بقلم/ الاستاذ/غسان شربل
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و 24 يوماً
الثلاثاء 27 إبريل-نيسان 2010 05:39 م


إطلالات "القاعدة" على المسرح اليمني ليست جديدة. وجودها هناك قديم. في 1992 سجلت ضربتها الأولى ضد فندق في عدن كانت القوات الأميركية تستخدمه في طريقها الى الصومال. وقبل عقد سجلت ضربة انتحارية مدوية في مرفأ عدن ضد المدمرة الأميركية «يو اس اس كول». وتوالت الإطلالات مستهدفة السفارات الغربية أو السياح. في الفترة القريبة الماضية تضاعفت أهمية اليمن بالنسبة إلى تنظيم أسامة بن لادن. والأسباب عديدة. الضربات التي تلقاها التنظيم في السعودية. الانتكاسات التي مني بها في العراق. الشعور بأن اليمن بتضاريسه وتركيبته القبلية ومتاعبه الاقتصادية والجهوية يمكن ان يشكل بيئة حاضنة. الرغبة في الإفادة من الفرص التي يوفرها استمرار غياب الدولة في الصومال. الرغبة في المرابطة على مقربة من الأرض السعودية. وتخطت المسألة حدود التسلل إلى اليمن لتبلغ مرحلة الانطلاق منه. النيجيري الذي حاول تفجير طائرة أميركية قبيل وصولها إلى ديترويت اعترف انه تلقى تدريباته في اليمن. هذا من دون ان ننسى النجومية الطازجة للإمام انور العولقي. قبل أسابيع جلت في شوارع صنعاء. تواصل المدينة عيشها الطبيعي. لكن ذلك لا يلغي أن مرحلة التعايش مع "القاعدة" قد انتهت مخلية المكان لمرحلة تبادل الضربات الموجعة. وكان واضحاً ان التنظيم سيطل قريباً وهو فعل البارحة في العملية الانتحارية التي استهدفت موكب السفير البريطاني. انتهت عملية البارحة بالفشل. خطورتها تكمن في تأكيد أن الحرب مفتوحة. وأن المقاتلين المحليين والجوالين يفردون لليمن موقعاً مميزاً في برنامجهم كساحة اشتباك وساحة انطلاق. وليس مستبعداً ان يتزايد رهان "القاعدة" على الساحة اليمنية بعد تداعي "الإمارة" التي حاولت زرعها على ارض العراق والتي اصطدمت هناك بحقائق التركيبة العراقية وارتفاع مستوى التنسيق بين القوات العراقية والأميركية. مقلق حصول عمليات انتحارية على ارض اليمن. المخيف هو ان يندفع اليمن نفسه نحو الانتحار. لا البلد يستطيع احتمال انزلاق من هذا النوع. ولا المنطقة تستطيع ، فعواقب الانتحار اليمني اخطر بما لا يقاس من الانتحار الصومالي. وأقصد بالانتحار تآكل هيبة الحكومة المركزية ومؤسساتها ووقوع اجزاء من البلاد تحت رحمة ميليشيات متحاربة او خيارات دموية متصادمة. اكتب في ضوء زيارتي الأخيرة لصنعاء. في الشهور الماضية بدت السلطة كمن يقاتل على ثلاث جبهات في وقت واحد: ضد التمرد الحوثي وضد عودة نزعة الاستقلال او الانفصال في الجنوب وضد "القاعدة". ومثل هذا الاستنزاف ليس بسيطاً في بلد محدود القدرات اصلاً وترسم تركيبته حدوداً صعبة للتعايش بين سلطة الدولة والسلطات الفعلية للقبائل. خالجني في صنعاء شعور ان ما يشهده الجنوب قد يكون الأخطر. وأن قدرة الحكومة على التصدي لتحديات التمرد الحوثي و"القاعدة" مرهونة في المرحلة المقبلة بقدرتها على النجاة من الفخ الذي يمكن ان يشكله الرهان على الحل العسكري وحده لمعالجة الوضع القائم في الجنوب. يمكن القول ان المزيد من التدهور في الجنوب سيعطي التمرد الحوثي فرصة الإطلال مجدداً في الشمال وسيوفر لـ"القاعدة" فرصة التحصن والتغلغل والتجذر. مثل هذه الوقائع لا تغيب عن بال لاعب بارع على المسرح اليمني المعقد هو الرئيس علي عبد الله صالح. والواقع انه لا يزال الأقوى والأقدر على منع انزلاق البلاد نحو الانتحار. منذ اثنين وثلاثين عاماً يدير علي صالح بلاداً صعبة يشبه الحكم فيها "الرقص على رؤوس الثعابين" على حد قوله. تبدو اللعبة اليوم أكثر تعقيداً. ولعلها تحتاج الى مقاربات جديدة مختلفة عن اسلوب الإفادة من التناقضات بين الثعابين واستخدام بعضها ضد الآخر ثم تصحيح التوازنات والتحالفات. مقاربات تتعلق بالمشاركة في السياسة والتنمية وغيرها. خيارات علي عبد الله صالح تعني بلاده والمنطقة معاً. فالأهم من إفشال عملية انتحارية هو منع اليمن من الانزلاق الى الانتحار. *افتتاحية صحيفة الحياة اللندنية:
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
صحافي/عبدالله حزام
الإدارة بالبركة.. و"شبر الدولة"!!
صحافي/عبدالله حزام
صحافي/صقر المريسي
عيد الشقاة العالمي ..!
صحافي/صقر المريسي
كاتب صحفي/الخضر الحسني
سيدي الرئيس ..دعني أصارحُكم تبرئة للذمة
كاتب صحفي/الخضر الحسني
كاتب/جابر نصار
اليمن سعيد
كاتب/جابر نصار
عبدالرحمن المحمدي
يا أبناء ردفان أكتوبر الثورة أوقفوا عصابات القتل والتقطع
عبدالرحمن المحمدي
إستاذ/عبده محمد الجندي
الكذب الأسود والنوايا السيئة
إستاذ/عبده محمد الجندي
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.160 ثانية