- * تعرفها بساتين صنعاء وتألفها.. إذ منحتها زين مشاقرها.. وخير ريحانها وأهدت الفتاة المتيمة بها عطر شذابها الذي يحرس الشرفات الأليفة المدهشة.
* منحت قبل أيام جائزة دوليةد/حسين العواضي -
* تعرفها بساتين صنعاء وتألفها.. إذ منحتها زين مشاقرها.. وخير ريحانها وأهدت الفتاة المتيمة بها عطر شذابها الذي يحرس الشرفات الأليفة المدهشة.
* منحت قبل أيام جائزة دولية رفيعة ومر الخبر منزويا خجولاً في وسائل الإعلام الحزينة لأن البنادق صمتت.. والعقول أفاقت.. والإثارة ولت وذهبت.
* طبول الإثارة .. والفتنة والخسارة لا يريحها ولا يربحها خبر من هذا النوع .. ولا يشبع نهمها المسموم غير تساقط الأشلاء وبروز الخصام.. والتناحر والفتن.. والكراهية.
* هذا خبر مفرح.. في أيام الأخبار الملتهبة خبر سار يستحق أن يخطف العناوين ويتصدر النشرات.
* التكريم ذهب – هذه المرة – لمن يستحقه لأن الكاتبة الناشطة الثائرة توجت عن جدارة وبإجماع المتابعين المنصفين.
* والمشقرة المثقفة أكبر من وزارة الثقافة التي تستوعب العجزة.. والأميين.. والعاطلين ولا تجد لا امرأة يمنية سامقة قضيتها التراث والثقافة موقعا تتبوأه وتنتج للوطن من خلاله.
* والأحزاب الليبرالية.. والقومية .. والتقدمية التي تزايد باسم المرأة طوال العام.. ولا تجرؤ على ترشيحها لمنصب رفيع.. أو موقع وقيع.
* لا إنها ببساطة أكفأ وأذكى.. ثم أغزر وأقدر في عطائها الوطني.. وميدانها الثقافي والأهم شخصيتها الحاضرة الواثبة الواثقة.
* والأحزاب مثل السلطة تبحث عن ديكور نسائي مصفق تجمل به صورتها وتغطي فشلها .. وحالها الكسيح الذي لا يستقيم.
* من زمان يتابع أهل الثقافة جهدها وحرصها.. وغيرتها على الموروث الشعبي واهتمامها الذكي الراقي بالشأن العام في موضوعاتها الصحفية الشيقة.
* وحين كان بعضهن تسجل على صفحات – الفيس بوك – ومواقع التواصل الالكتروني كانت تنحت في الصخر وهي تتحمل عبء جمع الموروث ونفض الغبار عنه والحفاظ عليه من اللصوص.. والعابثين.. والمستهترين.
* ذات مرة أخرجت الفنانة الوديعة تقية الطويلية من عزلتها وتقاعدها الفني المبكر وأقنعتها لتمتطي المدرهة في مسرح السائلة بقلب مدينة صنعاء العتيقة.
* وحين غردت تقية بصوتها النقي الشجي اهتزت الحارات وطربت الشرفات لهذا الصوت المهيب الذي يودع حجاج بيت الله الحرام وهم ذاهبون نحو مكة المكرمة.
في اليمن, موطن بلقيس وأروى وغزال, نساء كثر يخترقن الأضواء ويطاردن الأوسمة والجوائز وبينهن من تلهث للشهرة والمناصب.
* عدوى لا تستثني جنساً ولا لوناً, ونهم لا يردعه غير القبر.
* أروى عثمان طراز أصيل نادر ومختلف.. مثابرة.. غيورة.. منصفة وشجاعة, وثائرة, لكن على مذهبها الوطني الجسور.
* ولا أحد مثل أروى عثمان يعشق اليمن, كل اليمن, ولا أحد ينافسها في تيمها وولعها بمدينة صنعاء الساحرة الأثيرة التي تسكن حدقات العيون.
* تكريم المشاقر.. قصيدة يمنية تستحق أن تكتب عنها السطور ويغنيها الصغار.. وتطرب لها البساتين التي تعطر الرؤوس والنفوس بالوئام.. والمحبة.. والسلام.