«1»
أعرف أن الرفيقين ابن حيدر وجميل كانا في وجه الشيخ عندما تم اغتيالهما؛ ولكنني والله لا أريد لعدوّي أية إهانة وهو في لحظة ضعف؛ إذ ليس ذلك من الأخلاق والضمير في شيء، كما ليس السيد من يطبّق القانون بقوة سلاحه، وهي ذات القوة المسلّحة التي رفضناها من غيره، وأما لو فُتحت هذه النافذة وارتضيتموها فلن تتخارجوا منها حتى الأبد، ستعيشون كرهائن في قفص أشد من أذلاء وتحت مزاج القوي فقط كما بلا دولة مواطنة وتمدّن حلمنا بها، ولن نتوقف عن الحلم بها من أجل مستقبل سوي يصون الجميع من الجميع؛ والغلبة فيه للقانون، الفرصة سانحة ليعرف الجميع بلا استثناء أن الدولة منقذة اليمنيين الأخيرة.
«2»
خبر سيئ هو وفاة المبدعة رضوى عاشور، الروائية والناقدة والأستاذة الجامعية المصرية المرموقة، زوجة المبدع الفلسطيني الكبير مريد البرغوثي ووالدة نجله الشاعر تميم البرغوثي، سأظل أتذكّر جيداً حين قابلتها قبل سنوات وسرعان ماسألتني عن حال اليمن بينما كانت تتحدّث بألم كبير وشغف أدهشني عن «اليمن السعيد» في مخيالها.
وداعاً صاحبة ثلاثية «غرناطة والطنطورية» ولا نبالة في الموت وهو يختار الطيبين.
fathi_nasr@hotmail.com