عندما كتبت الأسبوع الماضي تحت عنوان "خليجي 20 في مهب اليمن" لم أكن أتوقع أن ردود الفعل ستأتي بتلك الكثافة.. غير أن بث المقالة عبر وكالة أنباء عدن وتعليقات القراء الأعزاء عليها في موقع الجريدة الإلكتروني، وتداولها على الإنترنت بشكل واسع، كل هذا يشرح اهتمام المواطن اليمني وحبه لبلاده وتفاعله مع الأحداث بشكل راق. أعرف أن هذا الاهتمام هو انعكاس للحراك الذي يدور هناك، وأن البطولة الرياضية لا تستطيع الانفكاك من محيطها السياسي بهمومه الاقتصادية والاجتماعية، لهذا تمنيت أن تقام كما هو مقرر لكن في توقيت يتيح لها تحقيق أهداف أبعد من مجرد التنافس الكروي، وأن تكون مدخلا لدعم أقوى وأثر فاعل ستحقه بلد الحضارات والتاريخ والفن..!
ربما بالغنا كإعلام في مطالب نراها عادية، لكن الواقع يفرض الالتفات لمعطيات لا يستطيع أحد القفز عليها، واعتقد أن المواطن اليمني يدرك أن استضافة "خليجي 20" هي خطوة عملية لمشاركة أشقائه في الخليج، وأن نجاحها يعد تقدما جيدا في هذا الاتجاه وبما يعود بإذن الله على الجميع بالفائدة. لقد تحدد إجراء القرعة في 22 من الشهر الحالي، واليمن السعيد سيستضيف البطولة التي بدت في نسخها الأخيرة مثقلة بحزن الفقر الفني والمواعيد المربكة والجدل الذي لا ينتهي.. فهل يضيف لها من لقبه أم أنه مثلها.. لا يزال يبحث عن سعادة غيبتها الأيام..؟!!
المرأة في الملاعب
* لماذا صار خبر دخول المصورة منال الدباغ للملاعب واحدا من أكثر الأخبار إثارة طوال الأسبوعين الماضيين؟
كيف تذهب الصحافية السعودية وزميلتها المصورة للكثير من المقار والمؤتمرات والمعارض والفعاليات في حين لا تدخل الصحافية أو المصورة الملاعب؟ وهل سيصبح دخول الدباغ في بطولة النخبة انطلاقة لحضور نسائي يغطي النشاطات الرياضية؟ وإلى أي مدى يمكن للصحافة الرياضية النسائية أن تتحرك؟
هل هناك فرق بين ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز بالمحالة،وملعب الملك فهد بالرياض، أو ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة؟
أليس هناك ضمن أعضاء اتحاد الفروسية السعودي عنصر نسائي، وهي أروى مطبقاني، وهناك (فارسات) سعوديات تتناقل وسائل الإعلام المحلية والأجنبية أخبارهن وصورهن؟
ألا تدخل عائلات الجاليات للملاعب عند استضافة بطولة خارجية أو فريق أجنبي؟
أخيرا، يقول برنارد هيتش: "التقدم كان إجابات عن أسئلة، والاكتشافات كانت أسئلة عن إجابات"!!.. فهل الإجابات متاحة؟