الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأحد 22 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 05:28 مساءً
الدكتوراه بامتياز للباحث عبده احمدالصياد .... امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها ....
أستاذ/عبد الباري عطوان
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed أستاذ/عبد الباري عطوان
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
أستاذ/عبد الباري عطوان
أشرف غني رئيس أفغانستان الهارب يعترف بالخطأ الأكبر الذي ارتكبه في حياته.. لماذا لا نُصَدّقه؟
لماذا اختار روحاني هذا التّوقيت لرَفضِ أيّ تعديل للاتّفاق النووي
الشعب البحريني يتوحّد بكُل مذاهبه على رفض اتّفاق حُكومته التّطبيعي
وسائل إعلام إيرانيّة تتحدّث عن قواعدٍ عسكريّةٍ إسرائيليّةٍ في الخليج
لماذا نعتقد أنّ اتّفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي أخطر من اتّفاق أوسلو؟
لماذا يُريدون تطبيق السّيناريو السوري في لبنان حاليًّا؟
ما هي حقيقة ما يجري على الجبهة اللبنانيّة الإسرائيليّة من تطوّراتٍ
هل قرّرت إيران تجاوز الفيتو الروسي بتزويدها سورية منظومات دِفاع جوّي
سورية لن تجوع ولن تركع وستتصدّى للعُدوان الأمريكيّ وقانون “قيصر”
المُقاومة اللبنانيّة بقِيادة السيّد نصر الله تَحتفِل بالذّكرى العِشرين لتحرير جنوب لبنان..

بحث

  
الهِجرة المُعاكِسة إلى سورية بَدأت.. واستعادِة الجيش العربي السوري لدَرعا سَتُعَجِّل من وَتيرَتها.
بقلم/ أستاذ/عبد الباري عطوان
نشر منذ: 6 سنوات و 5 أشهر و 14 يوماً
الأحد 08 يوليو-تموز 2018 09:47 ص



 إحدَى صديقات العائِلة طبيبة سُوريّة من أُسرَةٍ مُتوسِّطة حصلت على شَهادَتِها الجامعيّة من بِريطانيا التي وُلِدَت فيها، أرسلت إلينا صُوَر وشريط فيديو يَتَضمَّن لَقطات من حفل زفافها الذي حَضَره، بالإضافةِ إلى عريسها وأُسرَتِه القادِمة من الولايات المتحدة، بعض أقارِبها من منطقة الخليج وبُلدانٍ عربيّةٍ أُخرَى.
حفل الزفاف أُقيم في دِمشق، وليس في لندن، أو بيروت، أو هيوستون، لأنّ العَروسين وأُسرَتهُما، وهم “شوام” أصَرُّوا جميعًا أن يَحتَفِلوا بهَذهِ المُناسَبة على أرض الوطن مِثلما قالوا لي، بعد أن بات في مُعظَمِه آمِنًا، ولأنّهم يُريدون أن يكونوا من أوّل العائِدين إلى رُبوعِه، والإقامَةِ فيه، ولو مُؤقَّتًا.
الشَّيء نفسه تَكرَّر مع أُسَر حلبيّة وحمصيّة تَعرَّفنا عليها بحُكم الجِوار، أو ظُروف العمل والإقامة، بَدأت تعود إلى سورية بِشَكلٍ مُنتَظِم، وتتفقّد بُيوتها، وتَبحَث إمكانيٍة إصلاحها وإعادَة تأهيلها، تَمهيدًا لعَودةٍ نهائيّةً أو مُؤقَّتة، فليس هُناك أغلى من أرضِ سورية، مِثلما قال لي أحد كِبارها.
***
نُسَوِّق هَذهِ المُقدِّمة ونحن نُتابِع تقارير إخباريّة بثّتها وكالات أنباء عالميّة مِثل “رويترز” ووكالة الصحافة الفرنسيّة، تُفيد بأنّ آلاف النَّازِحين بَدأوا يعودون إلى منازِلهم في مدينة درعا بعد ان توقف القصف فيها بشكل كامل، نتيجة التَّوصُّل إلى اتِّفاقٍ بوَقف القِتال بين الجيش العربي السوري والفَصائِل المُسلَّحة، وهو القِتال الذي أدَّى إلى نُزوح حَواليّ 320 ألف مدني من المُحافَظة إلى الحُدود المُغلَقة مع الأُردن وفِلسطين المُحتلَّة، وفَشِلت كل النِّداءات والضُّغوط الدوليٍة في فَتحِها.
اللواء عباس إبراهيم، الأمين العام اللبناني، أعلن أمس أنّ آلاف النَّازِحين السُّوريين في لبنان بَدأوا يعودون إلى بِلادِهم بصُورةٍ طوعيّةٍ بعد استتباب الأمن في مُعظَم المُدن والقُرى السوريّة، وخاصَّةً مِنطَقة الغُوطة التي نزح مِنها مُعظَم هؤلاء بَحْثًا عن الأمن لَهُم ولأطفالِهم.
عَشرات الآلاف من المُسلَّحين السوريين الذين كانوا في صُفوف فَصائِل المُعارضة المُسلَّحة انخَرطوا في مشاريع المُصالحة مع الدَّولة وسووا أوضاعهم، وسَلَّموا أسلحتهم، بينما فضَّل البعض الآخر الرَّحيل وأُسَرِهِم في الحافِلات الخَضراء إلى مناطق يَرونها حاضِنةً آمِنةٍ لهم مِثل مدينة إدلب، وكان ما أرادوا.
جميع اتِّفاقات وقف إطلاق النَّار تقريبًا جاءت بِوِساطةٍ روسيّة، ومُباركةٍ رسميّة سوريّة، ودَور محدود جِدًّا، أو بالأحرى رمزي، للأُمم المتحدة، ولم تُقَدِّم الدُّول العربيّة الخليجيّة التي دعمت الفَصائِل المُسلَّحة وسَلَّحتها، دُولارًا واحِدًا للنَّازِحين، أو للمُقاتِلين الذين سوّوا أوضاعَهم، بينما أُنفِقَت عَشرات المِليارات على تَدريبِهم وتَسليحِهم، وتَحريضِهم على القِتال والدَّمار في سورية، وأدارَت وَجهها إلى النَّاحِيةِ الأُخرَى، أو انخرَطت في حَربٍ أُخرَى (اليمن).
خَمسَة ملايين لاجِئ سوري يتواجدون حاليًّا في دُوَل الجِوار، 3.5 مليون منهم في تركيا، والباقي في لبنان والأُردن، بينما أغلَقت مُعظَم الدُّوَل العَربيّة الثَّريّة أبوابَها في وُجوهِهم، ولم تَضُم مُعسكرًا واحِدًا لإيوائِهم، ومن لجأوا إليها هُم في مُعظَمِهم من رِجال الأعمال والمِليونيرات، وكانت التَّسهيلات ليس لَهُم، وإنّما لأموالِهم المَنهوبة أو المُهرَّبة من بَلدِهم، وبِهَدف استثمارِها في هذهِ الدُّوَل، وضَخ المَزيد من المِليارات إلى خَزائِنها المُتَضخِّمَة أصْلاً.
النِّسبة الأكبَر من اللاجئين السُّوريين يَتطلَّعون إلى العَودة إلى سورية، حَسب دراسة أعدّها مركز كارينجي، لأنّ هؤلاء أو مُعظَمهم، واجَه كُل أشكال التَّمييز العُنصُري، ولا يُريد أن يَفْقِد أطفاله الهُويّة الثقافيّة العَربيّة والإسلاميّة، ويتوقّعون ديمقراطيّة وتَحَضُّرًا وحُريّة وعدالة.
استعادَة الجيش العربي السوري لدَرعا والجنوب السوري، بعد حلب ودير الزور والغُوطة الشرقيّة، ومُعظَم المُدن والقُرى السوريّة الأُخرى، سَتكون نُقطَة تحوّل مِحوريّة في الحَرب السوريّة، وأحد أبرز عناوين هَزيمَة مُخطَّط التَّفتيت وتغيير الهُويّة الوطنيّة العربيّة السوريّة التي وَقَفت خلفها الوِلايات المتحدة وحُلفاؤها في الغَرب وبعض الدُّوَل العربيّة.
اللافت أنّ السُّلطة المَركزيّة في سورية احْتَرمت جميع اتِّفاقات المُصالَحة، ولم تُقدِم على اعتقال الذين انخَرطوا فيها، وألقوا السِّلاح، وعادوا إلى مِظلَّة الدَّولة كمُواطِنين صالِحين، مِثلَما تُفيد التَّقارير المُحايِدة، والمَأمول أن تستمرّ روحيّة المُصالَحة هذهِ وتتعمّق، فسورية يَجِب أن تكون الحاضِنة الحَنون لجميع أبنائِها في إطارٍ مِن التَّسامُح والمُساواة والانخراطِ في عمليّة البِناء وإعادَة الإعمار وقِيام الدَّولة المَدنيّة الحَديثة.
***
سورية تتعافى بعد سَبعِ سَنواتٍ من القَتْل والتَّدمير والتآمُر والضَّخ الإعلامي المُضَلِّل، ونَجْزِم بأنّ سورية المُستَقبل ستكون أقوى وأكثَر تَلاحُمًا، وأكثر استيعابًا لدُروس السَّنوات العِجاف هذه، بسبب إرثها الحَضاريٍ الخَصب، وجينات الإبداع التي تَجْرِي في عُروق أبنائِها.
مِن دَرعا انْطَلقت شَرارَة الاحتجاجات المُطالِبة بالإصلاح المَشروع، ومن دَرعا يَنطَلِق الأمل بِفَجرٍ جديد، ومُصالَحة وطنيّة شامِلة، ومَسيرة الإعمار، السِّياسيّ والاقتصاديّ والاجتماعيّ، التي تُوشِك على الانطلاق، إن لم تَكُن قد انطلقت فِعلاً، فهذه هِي سورية التي نَعرِفها ونَحفَظ تاريخها الذي يَمتَد لثمانِية آلاف عام عن ظَهرِ قلب، ويَحفَل بِسِجِل ضخم من الإنجازات العَظيمة.. والأيّام بَيْنَنَا.
Print Friendly, PDF & Email
مشاركة Facebook
Tw
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
أستاذ/عبد الباري عطوان
الإمارات تنفض يدها من قضية السجون: ماذا عن المعتقلات السرية؟
أستاذ/عبد الباري عطوان
أستاذ/عبد الباري عطوان
الدَّاهِية بوتين خَرَجَ فائِزًا بالضَّربَةِ القاضِية من قِمَّة هلسنكي..
أستاذ/عبد الباري عطوان
أستاذ/عبد الباري عطوان
استعادة الجيش السوري لمُحافَظة القنيطرة وإجلاء مُواطِني الفُوعة وكَفريا هل يُمَهِّدان الطَّريق لانطلاقِ شَرارَة “أُم المَعارِك” في إدلب؟
أستاذ/عبد الباري عطوان
كاتب/صلاح السقلدي
هل عادت القطيعة بين الامارات وهادي؟.. اليمن… العودة الى المربع الأول للخلافات
كاتب/صلاح السقلدي
أستاذ.دكتور/أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
المأزق السياسي للنظامين السعودي والإماراتي جراء استمرار العدوان على اليمن؟
أستاذ.دكتور/أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
أستاذ/عبد الباري عطوان
لماذا يَرتَفِع مَنسوب القَلق في أوساط جيران سورية الأُردنيين والإسرائيليين هَذهِ الأيّام ويَنخَفِض في دِمشق؟
أستاذ/عبد الباري عطوان
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.112 ثانية