الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأربعاء 04 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 01:41 مساءً
لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها .... وفاة اشهر طبيب شرعي في اليمن .... مقتل شاب في شبوة .... وفاة سيخ بارز في حادث مروري بالضالع .... هذا ما حدث لسائق شاحنة في شبوة وادى لوفاته .... العثور على جثة شاب داخل مسبح بالبريقة .... وفاة شقيق نجم رياضي يمني شهير غرقا في البحر .... انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار ....
أستاذ/عبد الباري عطوان
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed أستاذ/عبد الباري عطوان
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
أستاذ/عبد الباري عطوان
أشرف غني رئيس أفغانستان الهارب يعترف بالخطأ الأكبر الذي ارتكبه في حياته.. لماذا لا نُصَدّقه؟
لماذا اختار روحاني هذا التّوقيت لرَفضِ أيّ تعديل للاتّفاق النووي
الشعب البحريني يتوحّد بكُل مذاهبه على رفض اتّفاق حُكومته التّطبيعي
وسائل إعلام إيرانيّة تتحدّث عن قواعدٍ عسكريّةٍ إسرائيليّةٍ في الخليج
لماذا نعتقد أنّ اتّفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي أخطر من اتّفاق أوسلو؟
لماذا يُريدون تطبيق السّيناريو السوري في لبنان حاليًّا؟
ما هي حقيقة ما يجري على الجبهة اللبنانيّة الإسرائيليّة من تطوّراتٍ
هل قرّرت إيران تجاوز الفيتو الروسي بتزويدها سورية منظومات دِفاع جوّي
سورية لن تجوع ولن تركع وستتصدّى للعُدوان الأمريكيّ وقانون “قيصر”
المُقاومة اللبنانيّة بقِيادة السيّد نصر الله تَحتفِل بالذّكرى العِشرين لتحرير جنوب لبنان..

بحث

  
نِهايَة عصر الدُّولار أوْشَكَت.. وحَربُ العُمُلات بين الصين وأمريكا تَقترِب مِن ذَروَتِها
بقلم/ أستاذ/عبد الباري عطوان
نشر منذ: 6 سنوات و شهر و 29 يوماً
الجمعة 05 أكتوبر-تشرين الأول 2018 08:53 ص



 
هَيْمَنة الدُّولار الأمريكيّ كعُملةِ احتياطٍ رئيسيّةٍ في العالَم بأسْرِه بَدأت تتضعضع، وتَقترِب من الانهيار الكامِل، وربّما خِلال أشْهُرٍ مَعدودةٍ، في ظِل تَزايُد التَّوجُّه في مُعظَم دُوَل العالم للتخلِّي عن العُملةِ الأمريكيّة بعد أن طَفَحَ كَيلهم مِن الغطرسةِ والحِصارات والعُقوبات الاقتصاديّة والانخراطِ في حُروبٍ هزّت استقرار العالَم وأمنِه واقتصاده.
فعِندما تُقَدِّم دُوَل مِثل الصين وروسيا وايران وفنزويلا على خَطواتٍ استراتيجيّةٍ جديّةٍ للتَّخلِّي عَن الدُّولار لمَصلَحة عُملات أُخرى مِثل اليوان الصيني و”اليورو”، فإنّ هذا يعني أنّ “عرش” الدُّولار الأمريكيّ باتَ مُهَدَّدًا، وأنّ هَيمَنته باتَت أيّامها مَعدودَةً.
الصين اتَّخَذت قرارًا قبل أيّام باعتمادِ عُملَتِها المحليّة “اليوان” لتَسعيرِ النِّفط وتَسديدِ وارِداتِها مِنه، في كًل العُقود النِّفطيّة المُستقبليّة، وإطلاق “البترو يوان” كبَديلٍ لـ”البترو دولار” اعتبارًا من أوائِل العامِ المُقبِل.
الخَطَأ الأكبَر الذي ارتكَبته الوِلايات المتحدة عام 1971 بفَكِّ ارتباط عُملَتها بالذَّهب، والانسحاب من الاتفاق الماليّ Bretton Woods الذي جَرى التَّوصُّل إليه بعد الحرب العالميّة الثانية، ممّا سمَح للبنك المركزيّ بطبع المِليارات من الدولارات دُونَ غِطاءِ الذَّهب، بدأت نتائجه تَنعكِس هَذهِ الأيّام بجَلاءٍ، خاصَّةً مع مَجِيء الرئيس إلى البيت الأبيض، وأبْرَزها انهيارُ عَرش الدُّولار.
***
جان كلود يونكر، رئيس المفوضيّة الأوروبيّة سَخِر مِن إقدامِ الوِلايات المتحدة على إجبارِ الأُوروبيين على شِراء سِلَعِهم الخاصّة بالدُّولار، ووصَف هَذهِ الخُطوة الأمريكيّة بـ “السَّخيفة” بينَما قال وزير الماليّة الفرنسي برونو لوماير قبل أيّام بأنّه يُريد أن تكون حُكومته الماليّة غير مُرتَبطةٍ بالدُّولار، وأكّدت وكالة “بلومبرغ” الاقتصاديّة العالميّة أنّ روسيا تُقَلِّص أُصولها الماليّة مِن الدُّولار لارتفاعِ المَخاطِر المُرتَبِطَة بالعُملةِ الأمريكيّة في التَّعامُلات الدوليّة بالإضافةِ للتحدّي الصِّيني المُتصاعِد.
الحَرب التجاريّة التي يُعلِنها الرئيس ترامب على أوروبا وكندا والصين وروسيا وفَرضِه ضرائب عالية على الوارِدات الأمريكيّة القادِمة مِنها (200 مِليار دولار على الصين وحدها كدُفعَةٍ أُولى) باتَت تَلعَب دورًا كبيرًا في توحيد العالم ضِد الولايات المتحدة وإنهاءِ هَيمنَتِها الاقتصاديّة وبأسرعِ وَقتٍ مُمكِنٍ.
قرار الدُّوَل الخمس المَذكورة آنِفًا بالتخلِّي عَن الدُّولار (الصين، روسيا، إيران، فنزويلا والاتحاد الأوروبي) سيُؤدِّي إلى إضعافِ، إن لم يَكُن إنهاء، سِلاح العُقوبات الاقتصاديّة الذي تَستخدِمه الإدارة الأمريكيّة بشَكلٍ مُبالَغٍ فيه هَذهِ الأيّام، لأنّ الاستغناء عن الدُّولار عالميًّا، كُلِّيًّا أو جُزئيًّا، سيُقلِّص مِن القُدرة الشرائيّة للمُستَهلك الأمريكيّ، حيثُ سيُؤدِّي إلى جعل قيمة الواردات مُرتَفِعَةً جِدًّا، وفوق مُقدّراتِه الشرائيّة، حسب أقوال الكثير مِن الخُبراء الاقتصاديين الذين يُتابِعون هَذهِ الحَرب الماليّة.
الصين هِي أكبر دَولة مُستَوردة للنِّفط في العالم، أو ما يُعادِل 8.48 مليون برميل يوميًّا، وروسيا هِي أكبَر دولة مُصدّرة له بعد السعوديّة، أي ما يُعادِل حواليّ 7.3 برميل يوميًّا، ومِن المَنطقي أن تتخلّى الدَّولتان عَن الدُّولار في تَسعير النِّفط، وتَسديدِ ثمنه استيرادًا وتَصديرًا.
هًناك معلومات مُؤكّدة تُفيد بأنّ الصين تُمارِس ضُغوطًا على المملكة العربيّة السعوديّة بقُبول عُملتها المحليّة “اليوان” لتَسديد قيمة وارِداتها النِّفطيّة مِنها، وإذا رفضت فإنّها ستَلجأ إلى مصادرٍ بَديلةٍ أُخرَى.
مُعظَم صادِرات دُوَل الخليج وإيران تذهَب حاليًّا إلى الصين ودُوَل شَرق أسيا، وحتّى نكون أكثر دقّة فإنّ 18 مليون برميل تَمُر يَوميًّا عَبر مضيق هُرمز تَذهَب 80 بالمِئة مِنها إلى تِلك الأسواق الآسيويّة، والصين والهِند على رأسِها.
التخلّي عن الدولار كعُملةِ احتياطٍ رئيسيّة دوليّة مُغامَرة ليست خالِية مِن المَخاطِر، فعِندما أراد الرئيس العراقي صدام حسين بيع نِفط العِراق (حواليّ 5 مليون برميل يوميًّا) باليورو والتّخلِّي عن الدُّولار لم تَغفِر له أمريكا هَذهِ الخُطوة، ودمّرت بلاده تحت حُجَج وأعذارٍ كاذِبةٍ (أسلحة الدمار الشامل) ونَصَبت له مِصيَدة الكويت، وواجَه العقيد معمر القذافي المَصير نفسه عِندما قرّر إصدار الدينار الذَّهبي الأفريقي للاستغناء عن الدُّولار، وأكّدت وثائِق فرنسيّة وبِريطانيّة أن غزو “الناتو” لليبيا وتغيير نظامها جاءَ بسبب هَذهِ الخُطوة وبتَحريضٍ أمريكيّ.
***
الحَملة الشَّرِسة ذاتَ الطابع الابتزازيّ التي يَشُنّها الرئيس ترامب حاليًّا على السعوديّة ودُوَل خليجيّة أُخرَى يجب النَّظر إليها مِن هَذهِ الزاوية، وبهَدف إرهاب هَذهِ الدول وإجبارِها على البَقاء تحت مِظلّة الحِماية الأمريكيّة، وعَدم التخلّي عَن الدُّولار.
أمريكا يُمكِن أن تفعل أي شِيء للحِفاظ على قُوّة وسِيادَة عُملتها ولن تترَدَّد في إشعال الحُروب، وغَزو بُلدانٍ أُخرَى مِن أجلِ هذا الهَدف على أساسِ المَقولةِ المَعروفة “عِندما يَفشَلوا في كُلِّ شيءٍ فإنّهم يذهَبُون إلى الحُروب”.
السُّؤال هو: هل تذهب أمريكا إلى الحَرب ضِد الصين التي تَعتبرها الخَطَر الأكبَر عليها، أم ضِد روسيا؟ أم الاثنتين مَعًا، وربّما تكون الحَرب مع إيران الطَّبَق الفاتِح للشَّهِيّة.
الصين ليسَت العراق الذي كان مُحاصَرًا لمُدّة 12 عامًا، وخارِجًا لتوّه من حَربِ الثَّماني سنوات مع إيران، وفلاديمير بوتين ليسَ معمر القذّافي، ويتربّع على عَرشِ دَولةٍ عُظمَى تَملُك آلاف الرُّؤوس النَّوويّة.
حَرب العُملات وعُنوانها الأبرَز إطاحَة الدولار الأمريكي عَن عَرشِه الذي تربّع عليه مُنذ الحرب العالميّة الثانية بَدأت فِعْلًا، وقد تتطوّر إلى حَربٍ عالميّةٍ ثالِثَةٍ.. والأيّام بَيْنَنَا.
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
أستاذ/عبد الباري عطوان
تصريحات أردوغان حول احتجاز خاشقجي واحتمالات مَقتَلِه زادَت الأزَمَة تَعقيدًا لكنّها أعطَت بصَيصَ أمَلٍ.. مَن الذي قَتَله؟
أستاذ/عبد الباري عطوان
كاتبه/سارة المقطري
المهرة … ودائرة المخطط السعودي الاماراتي في اليمن
كاتبه/سارة المقطري
أستاذ/عبد الباري عطوان
خَمسَةُ أسئِلَة تَنتَظِر إجاباتٍ شفّافَة تتعلّق بقَضيّة اختفاء الخاشقجي أو مَقتَلِه؟
أستاذ/عبد الباري عطوان
أستاذ/عبد الباري عطوان
ما هِيَ الأسباب “السِّريّة” التِي دَفَعَت الأمير محمد بن سلمان لاختصارِ زِيارته الأُولى للكويت في ساعَتَين فقط؟
أستاذ/عبد الباري عطوان
أستاذ/عبد الباري عطوان
حِلف “النَّاتو العربيّ” السُّنيّ “يتَبلْوَر” بسُرعَةٍ وتَدشينه أوّل العام الجديد..
أستاذ/عبد الباري عطوان
كاتبة/منى واصف
اليمن: سياسة التجويع استراتيجية عسكرية للتحالف.. وعلاقتها بتهجير السكان.. والاحلال الديموغرافي
كاتبة/منى واصف
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.069 ثانية