قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي تعرضت وتتعرض لهجمات إرهابية ممنهجة ومتصاعدة من المكلا في محافظة حضرموت إلى البيضاء وأبين (الميثاق) قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي تعرضت وتتعرض لهجمات إرهابية ممنهجة ومتصاعدة من المكلا في محافظة حضرموت إلى البيضاء وأبين وهي هجمات لايمكن فصلها عن الخطاب العدائي لهذه القوة الضاربة الأكثر تدريباً وتأهيلاً وجاهزية للدفاع عن الوطن ووحدته وأمنه واستقراره في مواجهة أجندة قوى الخراب والدمار والفوضى والفرقة والتمزق سواءً من إرهابيي تنظيم القاعدة أو أولئك اصحاب المشاريع الانقلابية التي كان ومازال أحد أدواتها هذا التنظيم الإرهابي الذي تتلاقى توجهاته الإجرامية مع أجندة أصحاب تلك المشاريع والذين جميعهم تصدت لهم قوات الحرس الجمهوري وافشلت كل مخططاتهم في الماضي وهي اليوم تتصدى لهم ولن تسمح النيل من اليمن وأمنه وأمانه وطمأنينة أبنائه الذين يرون في منتسبي الحرس الجمهوري والقوات المسلحة والأمن كافة تجسيداً لوحدته الوطنية.
ولأن الحرس الجمهوري بصموده البطولي أمام كل المخططات التآمرية مسقطاً رهانات عناصر تنظيم القاعدة ومن يقف وراءهم فهو مستهدف من قبلهم وفي هذا السياق تأتي هذه الأعمال الإرهابية التي رأينا أسوأ اشكالها في تلك النزعة الدموية الحاقدة التي عبرت عنها العمليات الانتحارية على معسكرات الحرس والأمن المركزي التي يقوم بها انتحاريون غسلت أدمغتهم بمفاهيم متطرفة من قبل مهووسي سفك الدماء وقتل الأبرياء التي لم تؤد إلى سفك الدماء البريئة وإلحاق افدح الضرر باليمن ومصالحه العليا وتشويه صورته بالأمس واليوم بل صارت تستهدف حصنه الحصين وسياجه المنيع ودرعه الواقي وصخرته الصلبة التي تحطمت عليها كافة الدسائس والمؤامرات المتمثل بالحرس الجمهوري والأمن المركزي الذي كان وسيبقى ذراع الشعب الفولاذية التي يضرب بها كل من يحاول المساس بسيادته وأمنه واستقراره وبإنجازات ومكاسب ثورته (26 سبتمبر و14 أكتوبر) ووحدته المباركة..
ولأنه كذلك ومن أجل هذا هو مستهدف من قبل كل قوى الشر ومن خلاله تستهدف اليمن الوطن والشعب في دينه وقيمه وقيادته وفي تاريخه الحضاري العريق وفي حاضره ومستقبله.
إذاً.. لماذا الحرس الجمهوري في هذا التوقيت الذي فيه بدأ اليمن يتجاوز أزمته بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة وتعزز التفاؤل باستعادة الأمن والاستقرار التي يتطلبها الانتقال لمرحلة جديدة في تنفيذ المبادرة الخليجية وفقاً لآليتها المزمنة التي لم ترق منذ البداية لمن لهم أجندة شمشونية بطروحاتهم العدمية، إما نحن أو الطوفان.. نحن أو سنهدم المعبد على رؤوس الجميع والذين لم يجدوا أمامهم لإفشال المرحلة الثانية من المبادرة قبل أن تبدأ سوى استخدام ورقتهم القديمة الجديدة وهي إرهابيو تنظيم القاعدة ولكن هذه المرة ليس لإشاعة الخوف والرعب باستهدافهم للأبرياء من أبناء الشعب اليمني ولا من خلال استهداف ضيوف اليمن الذين جاؤوا إلى بلدنا للسياحة أو العمل، بغرض ايصال رسالة ان المنطقة الحيوية للمصالح العالمية مهددة في المنطقة التي تطل عليها اليمن وبالتالي تأليب العالم علينا وتشويه صورة اليمن وإلحاق افدح الضرر بعلاقاته الاقليمية والدولية وكل هذا ذهب أدراج الرياح واثبت اليمن انه شريك فاعل في مكافحة الإرهاب وها هو الحرس الجمهوري بانتصاراته ونجاحاته على طريق استئصال هذه الآفة محل عداء وحقد الإرهابيين من تنظيم القاعدة ومن يقف وراءهم بل القوى القادرة على مواجهتهم وإفشال مخططاتهم الإرهابية.. إنها قوات الحرس الجمهوري صمام أمان الحاضر والآتي من غد اليمن المشرق.