الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 25 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 09:24 صباحاً
مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن .... في عدن المعوز بـ1000سعودي ....
كاتب/فيصل الصفواني
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/فيصل الصفواني
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
بحث

  
هيكلة الجيش بدءاً بتجار الفول
بقلم/ كاتب/فيصل الصفواني
نشر منذ: 12 سنة و 4 أسابيع و يوم واحد
الأحد 25 مارس - آذار 2012 10:56 م


قبل الحديث عن هيكلة الجيش ينبغي إعادة النظر في تفعيل دور الجيش وتمكينه من استعادة قوته، بأساليب تجعل افراده يستعيدون الثقة بأنفسهم وبقدراتهم العسكرية.
فالجيش حالياً يعيش بروح المهزوم نفسياً لما آلت إليه أوضاعه الإدارية، والفنية، كون الجيش اليمني لم يهزم بمعركة عسكرية بقدر ما هزمته قيادته في معركة إدارية.
كما أن الخطاب السياسي والإعلامي للنخب الرسمية خلال العام الماضي هو الآخر تسبب في تنمية المشاعر بالهزيمة والخذلان لدى أفراد الجيش بمختلف الوحدات العسكرية.
وبناءً عليه فإن إعادة هيكلة الجيش وهو بهذه الوضعية لن تؤدي سوى إلى واد ما تبقى منه أو ستؤدي إلى تصفيته قسراً.
إذ نجد أن الأولى بنا فعله حالياً هو تحرير الجيش اليمني من الشعور بالخذلان المجتمعي والهزيمة الرسمية، وذلكم هو مدخلنا الحقيقي لهيكلة الجيش وتفعيل دوره في آنٍ واحد.
ولن يتحقق لنا هذا الانجاز إلا من خلال استدعاء قيادات عسكرية محنكة تمتلك تجارب حقيقية في القيادة العسكرية وتتمتع بعنصري القوة والكفاءة.

إن نجاح عملية هيكلة الجيش اليمني وإخراجه من محنته، مرهون بوجود قادة عسكريين مشهود لهم بالوفاء لجنودهم والحرص على معدات الجيش وآلياته العسكرية.
سبق لي أن نشرت مقالاً قبل أشهر بعنوان "ما أحوجنا لجيش الجنوب واقترحت فيه أن تسند مهمة قيادات الوحدات العسكرية في أغلب نسبتها لضباط جنوبيين.
ولم يكن مقترحي مبني على اعتبارات جهوية ولم يأتي في سياق المراضاة، بهدف لحفاظ على الوحدة اليمنية، إنما هو مقترح مبني على أساس المقارنة بين طبيعة النظام العسكري في الجنوب والشمال قبل إعلان وحدة 22 مايو 1990م.
عسكريو الجنوب اثبتوا أهليتهم للقيادة وجدارتهم بالريادة وفي مقدمتهم على سبيل المثال العميد الركن/ فيصل رجب واللواء محمد الصوملي وقائد المنطقة الجنوبية العميد/ محمد سالم قطن، ناهيك عن بقية ضباط الجنوب المقصيين في منافيهم الإجبارية داخل الوطن وخارجه ومنهم مهمشون في وحداتهم ومقر أعمالهم.
أن آلية البناء العسكري الحقيقي تبدأ باستدعاء القادة المجبرين من منافيهم ويتم تكليفهم بقيادة عالية للوحدات العسكرية في البلد خلفاً للقادة المنشغلين بتجارة الفول والدقيق الزيت المخصص للوحدات وبعضهم انشغل بمهنة السطو والتحايل والسمسرة في بيع الأراضي.
فالخلل الحقيقي المعيق لفاعلية الجيش يكمن في إدارة النظام العسكري للجيش ولا يدخل ضمن تركيبته العسكرية.
الجيش اليمني معاق بقادته الذين اسهموا بشكل مباشر في تدميره على مدى عقدين من الزمن، ومنهم من أسهم في تقديم المئات من أفراد وضباط قرابيناً لمحترفي جرائم القتل المباغت في كل من صعدة وأبين، إرضاء لشخص الحاكم وتنفيذاً لإستراتجية بقائه في الحكم.
أما الجيش اليمني بمعزل عن قادته فقد أثبت أنه جيش وطني حر رغم المعاناة التي يتجرعها أفراد ومنتسبو القوات المسلحة وتصف بأنها أسوأ أوضاعاً بين الجيوش العربية.
بقي لنا أن نشير إلى أن مطالبة رئيس الجمهورية بهيكلة الجيش حالياً وفق خطة تشبه أقاصيص الجان هو نوع من التعجيز لفخامة رئيس الدولة المنتخب، بل إن مطالب أسرة صالح تسعى لإعاقة هيكلة الجيش من خلال مطالبتها بإقالة قادة الجيش المؤيد للثورة، كما أن الإصرار على إعادة هيكلة الجيش بقياداته السابقة هو نوع من ابتزاز التقاسم السياسي على المستوى العسكري، وبدون استدعاء قادة مجربين في الكفاءة والولاء الوطن لا يمكن أن تحقق أي نجاح مرجو في مجال السلك العسكري.
Alsfwany29@yahoo.com

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
دكتور/محمد حسين النظاري
عبده.. المثقف الذي لن يغيب
دكتور/محمد حسين النظاري
كاتب/صلاح السقلدي
اللواء محسن الأحمر وكذبة أبريل
كاتب/صلاح السقلدي
كاتب/احمد سيف حاشد
حزب الإصلاح رعب وإرهاب
كاتب/احمد سيف حاشد
افتتاحية/صحيفة الميثاق
لماذا الحرس الجمهوري؟!
افتتاحية/صحيفة الميثاق
كاتب/زياد اللهاليه
الربيع العربي وسيناريو التقسيم
كاتب/زياد اللهاليه
دكتور/محمد حسين النظاري
عبيد الحديدة
دكتور/محمد حسين النظاري
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.055 ثانية