الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الإثنين 23 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 05:28 مساءً
الدكتوراه بامتياز للباحث عبده احمدالصياد .... امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها ....
كاتب/زهير قصيباتي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/زهير قصيباتي
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
بحث

  
نتانياهو يفاوض خامنئي
بقلم/ كاتب/زهير قصيباتي
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 5 أيام
الخميس 17 أكتوبر-تشرين الأول 2013 09:02 ص


ليس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مجرد حاضر غائب في مفاوضات جنيف حول الملف النووي الإيراني. بدا بامتياز أكبر مفاوض لـ «خصم» ظل على مدى سنوات يدعو الى «محو إسرائيل»، حتى أقنعه سيف العقوبات بـ «واقعيةٍ» و «مرونة أبطال» قلّ مثيلها... إذا نسينا كيف رضخ النظام السوري، وسلّم أنيابه الكيماوية.

في حسابات إسرائيل، وأهدافها، لا بد أن ترضخ إيران ايضاً، وبما يتجاوز البيانات الرسمية التي تلوّح للغرب بالنية الحسنة، في مقابل شراكات إقليمية في ملفات شائكة. والحال أن نتانياهو لم يكذب حين كرّر مرات أن سيف العقوبات الدولية قطع كثيراً من شرايين الاقتصاد الإيراني، ولولا ذلك لما بادر المرشد علي خامنئي الى الاستنجاد بـ «مرونة الأبطال» الذين راوغوا مع الأوروبيين و «الشيطان الأكبر» لأكثر من عشر سنين.

لدى المرشد هولاء «أبطال» ولو اعترفوا بـ «المحرقة» النازية لليهود، ولو مدوا أيديهم إلى «الشيطان»، أما السؤال لماذا إذاً أُهدِرت تلك السنوات على تهديد ووعيد، وحرمانٍ للشعب الإيراني من الاستقرار المعيشي الاقتصادي، فهو سؤال يحيل على آخر من نوع: ماذا لو كرر الرئيس «المعتدل» حسن روحاني نهج الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، والذي محاه محمود أحمدي نجاد بعصا العنتريات؟

مشهد المفاوضين في جنيف على ملعب «النووي» الإيراني، سيغدو حدثاً عادياً، ومحاولات التقارب بين طهران وواشنطن تجاوزت مؤشرات الغزل: بين إغراء إيراني للرئيس باراك أوباما بـ «تخليد ذكراه» في أميركا، وجزرة لتخفيف العقوبات المفروضة على إيران، بل أن لندن زايدت على واشنطن بتسريع عقارب ساعة التطبيع الديبلوماسي.

وحده نتانياهو اعترض قطار رفع الحصار الاقتصادي سريعاً، فيما كانت عين روحاني على الأول لئلا يُحبِط مشروع الصفقة مع الغرب. لذلك، حرص الوفد الإيراني إلى جنيف على إضفاء طابع السرية على اقتراحه، وإن ارتبك في مسألة الإذعان لتفتيش مفاجئ للمنشآت النووية.

ولم يخلُ من مفارقة حرص وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على الذهاب الى جنيف رغم آلام ظهره، كأنه يوجّه رسالة إلى المتشددين في إيران بأن العقوبات المؤلمة التي تكاد تقصم العمود الفقري لاقتصاد بلاده، لن تُرفع إلا بتنازلات مؤلمة أيضاً.

والأكيد، بضغوط نتانياهو أو من دونها، أن الغرب لن يتخلى عن مطلبه الأول منع إيران من تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين في المئة، والتي تمكّنها من امتلاك القدرة على صنع قنبلة ذرية. في المقابل، لن تتسنى مبكراً معرفة استعداد مجموعة الدول الست لربط أي اتفاق على الملف النووي الإيراني بسلّة تفاهمات حول الأمن الإقليمي، أو تقاسم أدوار على مسرح احتواء تداعيات «الربيع العربي». بديهي أن المقايضة أقصى ما تطمح إليه طهران، لكن السؤال ما زال يتجدد حول رغبة «الكبار» في تأهيل دولة كبيرة لتفويضها أدواراً حساسة في مرحلة مواجهة الحروب الطائفية- المذهبية و «الحرب على الإرهاب» والعنف.

وفي حين يتصلّب بعض الأوروبيين إزاء النيات الإيرانية، ويشككون في قدرة خامنئي على تأهيل «الحرس الثوري» لدور حارس الصفقة- بعد ما أبلاه الحرس في سورية والعراق- يشاطرون الإسرائيلي هواجسه حيال اندفاعة أميركية سريعة للتطبيع مع قوة كانت على مدى عقد ونيف «راعية للإرهاب في العالم»، أو حارساً لـ «محور الشر» الإقليمي.

أياً يكن المسار المؤلم للجمهورية الإسلامية التي ركبت قطار التطبيع مع «الشيطان الأكبر»، فواضح أنها تسعى الى الإفادة من الدرس السوري. وبدلاً من أن تفاوض على تقنين «التخصيب» وحده، أو ترضخ لتفكيك كل منشآتها النووية، تراهن على دخول نادي الدول النووية «السلمية»، وعدم ترك إسرائيل وحدها القوة المهيمنة وسط أنواء ربيع العرب، وانهيارات دولهم ومؤسساتهم، واستنزاف جيوشهم في معارك «القاعدة» وأذنابها.

في جنيف «النووية»، تسعى إيران الى بناء الثقة مع الغرب على طريقة النظام السوري مع إسرائيل التي لم يؤرّقها يوماً في الجولان. بهذا المعنى، يثق الغرب بأن ما كان يسمّى «محور الشر في المنطقة» جدير بالثقة، ما أن يبرم صفقة.

تتسابق إسرائيل وإيران على اقتسام أدوار إقليمية لـ «محاصرة نار الربيع»... ينهمك العرب في تقديم الضحايا لربيع القتل والدمار.

 

*نقلا عن صحيفة "الحياة" اللندنية

  
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
أفكار حول الأعياد
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
كاتب/جمال حسن -
العقل لا يصارع الدين
كاتب/جمال حسن -
الاستاذ/خالد الرويشان
أريد أن أتفاءل .. ولكن !
الاستاذ/خالد الرويشان
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
عن الحج إلى البيت العتيق
الاستاذ/حسن أحمد اللوزي -
كاتب/عبدالواحد أحمد صالح
الهموم الحياتية والخدمية
كاتب/عبدالواحد أحمد صالح
كاتب/صالح البيضاني
أحلامنا المسروقة
كاتب/صالح البيضاني
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.048 ثانية