- بيت تشتاق إليه الأرواحُ
وتلتهب الأفئدة.. وإشارات الأنظار
وتذوب الأجساد لمعنى السفر إلىهحسن أحمد اللوزي -
بيت تشتاق إليه الأرواحُ
وتلتهب الأفئدة.. وإشارات الأنظار
وتذوب الأجساد لمعنى السفر إلىه
وحنو الأحشاء عليه
بيت الله
ذاك المحروس بألطاف الله
وجليل الجبروت!!
<<<<
بيت يحفل ببهاء الأسرار الكونية
تلتم إلىه جهات الدنيا في كل الصلوات
كضمات الصدر لمركز قلب الأرض
في عمق الكرة المحروسة بالماء..
وأحضان النور
ما أروع طلعتها اليوم أمام جميع المخلوقات
في عرس مكتوب لضيوف الرحمن!!
في وقفة عرفات
في ذروة معنى الحج إلى بيت الله
نشدان العودة لذماء النبع الأول
واستبطان بيان الأنباء
وخطوط البصمات لمعراج كمال الأديان
وتوحيد الديان
في سدرة ما حفظته ضلوع العلياء
وأماطته دلالات الإسراء.
<<<<
من أزل كان النبع الصافي في هذي البطحاء
كان الحج ينيخ ركاب الإيمان هنا
مذ كان الإنسان.. وكان الإيمان
وكانت كل قرابين الوصل تساق إليه
وكان ضياء الهدي الأبدي يعشش فيه
وتقيم التقوى في حضن الحق
إيلافاً مقصوداً للخلف
لا جوع.. ولا عطش.. ولا خوف
عري في معنى الذلة لله.
<<<<
من أول من لبى!!
أشهد عقل الإنسان!
- من أول من أهدى؟؟
- أشهد.. القلب الخاضعة بالطاعة للرحمن!
- من أول من حج إلى تلك المهجة من جسر الارض؟
- أشهد والدنا المخفور بعلم الأسماء وحواء
وما انفك لذلك يعتمر
ويحج رجال ونساء،
ولذلك تنتصب الكعبة وعلى أفق الأزمان
كالهودج فوق سنام الصحراء
رمزاً لزكاة العمر وإقامة كل الأركان
ودليلا أبديا لجلال الوحدة
في معنى التوحيد لذات الديان!!
فلا رفث ولا أسئلة تتهجى اللغو
في هذا الحشد القادم من نفس واحدة
بجميع السحنات.. وكل الألوان
رجال ونساء في نهر التقوى
ومدارج فوز يتسامى
لأعظم ما يحتاج إليه الإنسان
ليعودوا في طهر الأطفال
(من حج مبرور
وذنب مغفور)
في القلب تتردد آيات التنزيل
تصدح بالتلبية جميع الأفواه
ذلا.. وخضوعا لله
حمدا لولي النعمة والجاه
وخضوعا لمناسك لا تخلو من عصف
في الفكر وفي غيمات الظن!!
وترويض الجسد بثقل الإجهاد
في أكناف المهجة في الصدر المتسع لأهل الإيمان!!
واستكشاف صلات الإنسان
بمعنى الروح وتلاقي فيض الظل
بوهج النور
ولذاك الأرض تدور!؟