الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الجمعة 26 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 09:24 صباحاً
مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن .... في عدن المعوز بـ1000سعودي ....
كاتب/صلاح عبدالسلام الهيجمي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/صلاح عبدالسلام الهيجمي
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
كاتب/صلاح عبدالسلام الهيجمي
ضيف قادم .. كيف نستقبله..؟!
مسجّلو الخدمة المدنية..!
الصحة وعدم الرقابة ..!

بحث

  
الحوار مع الذات..!
بقلم/ كاتب/صلاح عبدالسلام الهيجمي
نشر منذ: 10 سنوات و أسبوع و 4 أيام
الإثنين 14 إبريل-نيسان 2014 09:07 ص


كثرت المهاترات والمكايدات والتهم في يمن الإيمان والحكمة، وأصبح البعض من الناس يكيلون التهم لطرف ضد آخر، وفي نفس الوقت يتهمون أحزاباً أو هيئات أو منظمات أو أفراداً بأنهم هم الواقفون حجر عثرة في نهضة اليمن الجديد، الأمر الذي يزيد القلاقل والمضايقات مبتدئة بالبيوت أو المنازل مروراً بالمدارس والشوارع والحارات والعزل والمديريات وأماكن العمل سواء أكانت حكومية أم خاصة، وانتهاءً بالمحافظات وما في مستواها، وكل واحد يطرب على ليلاه.
وإن كان هذا الكلام يحتمل معنيين: إما الصدق وإما الكذب، فإن المرحلة الآنية يجب أن تبعد الاحتمالات وتشرع في ما يصب مصلحة الوطن وأمنه واستقراره ونهضته.
وعليه فإن هذا المقام يستدعي أن نقف عند هذه الأمراض الخبيثة التي تجلب الظنون وتزيد الشكوك ونشخّصها ومن ثم نقترح العلاج المناسب؛ لأن النار تأتي من مستصغر الشرر.
إن هذه الأمراض كثيرة ولا نستطيع حصرها؛ لأنها فتاكة تصيب الأفراد والمجتمعات على حد سواء، ولكن إذا وقفنا على بعضها وشخّصناها سنجد أنها في واقع الحال أو الحقيقة تعود جميعها إلى داء واحد وخطير هو داء “الذات”؛ داء «الأنا»، داء “النفس أو الضمير”؛ هذا الداء وجد البيئة الخصبة لتكاثره ففرّخ أمراضاً عدة وزادت جراثيمه المعوقة لنهضة اليمن الميمون، وأصبح كل فرد مريض بهذا الداء في المجتمع كالسراب في أرض مستوية وقت الظهيرة، تراه من بعيد نافعاً ومفيداً وغيثاً سيطفئ لهيب العطش، لكن إذا أتيت إليه ورأيته على حقيقته سترتد بصيراً؛ لأنه هباء منثور لا نفع فيه. 
وهذا يقودنا إلى أن هذا الداء الخطير بأمراضه المتجرثمة يعود طبيعته الحقيقية إلى معوقتين رئيسيتين هما معوقات شخصية ومعوقات موضوعية؛ أما المعوقات الشخصية فتظهر على هذا المريض من خلال إذا تكلم شخص ما معه بلطف ولين تراه يحمل سمات شخصية أنانية أهمها: الثرثرة والإطناب في الكلام بالقول: ما عملتم لنا، كان الماضي أحسن ويتلفظ بألفاظ بذيئة يسب فيها الثوار ورواد التغيير، ويستخدم سمات شخصية أخرى تتمثل باللف والدوران وعدم الوضوح في العرض وغياب الأدلة والبراهين وإخفاء الحقيقة، ناهيكم عن الغضب والانفعال والتعصب الشديد وغيرها كثير، الأمر الذي ينتج مقولة: كلامي فقط صحيح وكلام الآخر خطأ، وهذه جميعها كالشجرة الخبيثة بحاجة إلى علاج حقيقي هو النصيحة واجتثاثها بالتي هي أحسن.
أما المعوقة الثانية فهي معوقات موضوعية كثيرة وأهمها: عدم اللجوء إلى الحوار العلمي العقلاني وآدابه البعيدة عن الضوضاء والتشويش والقائمة على احترام الآراء والمفاهيم والشعور بالمسؤولية تجاه الأجيال، وهذه تتطلب البناء على قاعدة: “قولي صحيح يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب” - كما قال الإمام الشافعي - بروح رياضية متقبلة للآخر مهما كانت نظرته ورؤيته للقادم، وهو علاج تغييري آني ومرحلي ومستقبلي.
من أجل ذلك لنفتش عن ذواتنا ونتحاور معها ونسألها أسئلة عدة: أتسير ذواتنا في الطريق الصحيح أم الخطأ؟ أتهمّنا مصلحة الوطن أم مصلحة ذواتنا؟ أنتحاور مع ذواتنا أولاً قبل التحاور مع الآخر؟ أنغلب لغة الحوار وآدابه على لغة العنف وأضراره؟ هل تفيدنا المهاترات والمكايدات والتهم في بناء اليمن الجديد؟.
ولاشك أن الإجابة على هذه الأسئلة جميعها ستتحدث بلسان الحال قائلة: (كل نفس بما كسبت رهينة)، (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها)؛ فأي الطريقين أهدى سبيلاً؟!
إن الطريق المثالي والعلاج الأنجع للقضاء على تلك المعوقات يتلخص في حوار الإنسان مع ذاته، والمقصود بالحوار مع الذات - كما قال د.عبدالستار الهيتي في كتابه: (الحوار.. الذات والآخر): (مراجعة الإنسان لنفسه وأفكاره والوقوف معها وقفة تأمل وتصحيح لتحديد مواطن الخلل وإصلاحها وتحديد مواطن الصحة لتعزيزها ودعمها، بالوسائل التي يراها مناسبة كالمناجاة والدعاء واللوم والمعاتبة)، وهذا الحوار مع الذات الفردية أو الجمعية هو المؤهل للحوار مع الآخر ومعالجة القصور والابتعاد عن المهاترات والمكايدات والتهم الباطلة والشروع في بناء اليمن الجديد بإذن الله.. وما أجمل قول الإمام الشافعي:
نعيب زماننا والعيب فينـــا                                               وما لزماننا عيبٌ سوانا
ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ  ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ  ويأكلُ بعضنا بعضاً عيانا

salahiz15@gmail.com
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
دكتور/د.عمر عبد العزيز
ما المخرج..؟!
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/خيرالله خيرالله
ما بعد تشظي اليمن"
كاتب/خيرالله خيرالله
كاتب/عبدالله الصعفاني
سوق فاسد .. خيبة مستهلك.. !
كاتب/عبدالله الصعفاني
كاتب/عباس غالب
الرئيس هادي .. لم يكذب أهله
كاتب/عباس غالب
كاتب/عباس غالب
استحقاقات المرحلة والتحديات الراهنة
كاتب/عباس غالب
كاتب/يونس هزاع حسان
حديث السياسة
كاتب/يونس هزاع حسان
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.039 ثانية