|
|
|
|
|
حميد .. الجهل والتخلف والتفاصيل آتية.....!!
بقلم/ كاتب/سعيد عبدالله الشرعبي
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 21 يوماً الأربعاء 02 مارس - آذار 2011 03:23 ص
كان الشيخ / عبد الله بن حسين الأحمر _رحمة الله عليه_ الحاضن والراعي لكل دعاة التخلف والجهل والرافض (للوحدة اليمنية) تحت أي مسمى ومبرر وهدف , وكان يهيمن على منطقة نفوذه التي أحرمها من كل مظاهر الحياة لدرجة أن مدرسة واحدة لم تتوفر في تلك المنطقة القبلية التي كان يتمترس فيها .. وفي هذا السياق أذكر أنني ذات يوم وتحديداً قبل موعد اعلان الوحدة المباركة بشهرين كنت في زيارة لمحافظة عمران فالتقيت أحد المواطنين من أبناء تلك المناطق الخاضعة لرعاية (الشيخ) وبالتحديد من منطقة خارف سألني الرجل الذي التقيت به من أين أنت فقلت له أنا من اليمن ومن محافظة (تعز) فرد عليا الرجل بالقول أين تقع هذه ( تعز) من (الحصبة) ..؟!.
الواقعة حقيقية ولا تعني (الفكاهة) ولكنها تعني أن (الشيخ) فرض قيم الجهل بحيث لم يُمكن أبناء تلك المناطق من امتلاك فرص المعرفة والتعليم و التقدم ، لأن (الشيخ) كانت مهمته محاربة التنمية وترسيخ الجهل بحيث جعل أتباعه لا يعرفون ولا يفرقون بين منطقة وأخرى في اليمن وكل ما يعرفه أولئك الناس هو منزل (الشيخ).. فكانت معرفة الناس محدودة بين القبيلة وبيت (الشيخ) في ( الحصبة) وما بعد ذلك ظل مجهولاً بأمر(الشيخ) الذي وقف حجرة عثرة أمام أي محاولة للتنمية في تلك المناطق حاولت الدولة القيام بها إلى أن قامت (الوحدة اليمنية) حين وجدت الدولة ومؤسساتها فرصة لتنمية تلك المناطق التي عاشت ردحا من الزمن محرومة من كل مظاهر التنمية لدرجة لم تقام فيها مدرسة ابتدائية إلا بعد الوحدة المباركة ..
لقد كان الشيخ عبد الله راعي وحاضن لكل قيم الجهل والتخلف وكان يستلم لقاء ذلك موازنة سنوية من قبل بعض الجهات الخارجية وهي موازنة كبيرة دامت لعقود وبمعدل يصل إلي أكثر من ( خمسون مليون ريال ) _غير الريال اليمني طبعاً_ ..؟.. قام الشيخ برعاية واحتضان التيار الإسلامي المتطرف بدءاً من أولئك الذين قاموا بعمليات خطف ثم طالبوا بـ( الفدية) وقد اضطرت الدولة إلى تسليم (الفدية) بناءاً على تدخلات الشيخ ومباركته ووساطته‘ ولم تتمكن الدولة من فرض هيبتها وتطبيق القانون على الخاطفين وقاطعي الطرق ومن قاموا بعمليات التفجير لأنابيب النفط في أكثر من واقعة وحين كانت الدولة تقبض على من يقوم بمثل هذه العمليات المخلة بالقانون كان الشيخ عبد الله هو من يقوم بضمانة هؤلاء وهو من يطالب بالإفراج عنهم ‘ كما كان هو من يتوسط لتلبية مطالب الخاطفين أو قاطعي الطريق ومفجري الأنابيب , والنتيجة لهذا كله تحملت الدولة ومؤسساتها الكثير من المعاناة التي ترتبت عليها الكثير من الظواهر المخلة بدءاً من ضرب قطاع (السياحة) إلى تطفيش الاستثمار والمستثمرين وربما تكون قضية ( سبأفون) وهي الشركة التي كانت للمستثمر الدولي (سوريس) وحميد الأحمر إلا أن حميد استطاع أن ُيطفش (سوريس) ليخرج الأخير وهو المعروف في الخارطة الدولية الاستثمارية ليتحدث عن كل ما حدث له من قبل حميد ويقول أن اليمن منطقة غير آمنة للاستثمار والمستثمرين والحكاية هذه تعيد نفسها في قضية (مصنع أسمنت أبين) حيث يفترض أن هذا المصنع الذي تبلغ تكلفته قرابة ( 240 مليون دولار) الشراكة الاستثمارية بين رجل الأعمال (العيسائي) والشيخ حميد الأحمر وقد تعثر المصنع لسبب بسيط هو أن حميد الأحمر يبتز شريكه ويسعى إلى تطفيشه كعادة حميد الذي أصبحت لديه قرابة 170 (شركة ) متعددة الغايات والأهداف والأغراض والاتجاهات ، هو يحتكر تجارة الأحذية والعطور والسفريات والفنادق والسياحة والاتصالات وقناة سهيل والنفط والغاز والبنوك والمدن السكينة والعقارات ومطابع الآفاق) الخ ..؟!.
وماذا يريد بعد كل هذا حميد..؟!.. هل يريد (دار الرئاسة)؟ فليكن الوصول إليه إن استطاع عبر صناديق الاقتراع بدلاً من التحايل ومحاولة ركب قطار الأحداث واستغلال المناخات الراهنة والأمواج لتحقيق مكاسب بطرق ملتوية وغير قانونية وهي عادة اعتمدها حميد وتربى عليها منذ نعومة أظافره .. أليس هو الذي اعتاد أن يأخذ ما يريد ..؟ ومتى ما يريد..؟ وبالطريقة التي يريد ..؟!.. وهو طبع غلب التطبع لكن الأمر لا يتعلق اليوم (بشراكة) انتزعها من ( عبد الوهاب الأنسي) أو من ( عمه يحيى الأحمر) ولا يتعلق الأمر ( بحديقة أطفال) يحولها إلى (صالة أبوللو) ..؟ لكن الأمر يتعلق باليمن واليمن ليست قابلة لأن يغامر بها أو عليها حميد ولوا امتلك كنوز الدنيا فاليمن غالية وكبيرة وعصية , يمكن لحميد وأمثاله إن رغب بالزعامة أن يحقق رغباته هذه المرة من خلال الإرادة الشعبية وعبر صناديق الاقتراع وبدون ذلك يكون حميد واهم لو صدق أن من يركب موجة الفوضى الراهنة يمكنه أن يصل إلى مبتغاه .. فاليمن لا يمكن قياسها بأي مشهد آخر حتى يتوهم حميد أن مخططه أو طموحه يمكن أن يتوصل لهما عبر هذه الفوضى التي تعصف بالمنطقة ..!! إن حميد الأحمر وهو يخوض معترك إثبات الذات ويحاول من خلال ركب موجة الفوضى الراهنة أن يعيد (غسل ثرواته) وقبلها (غسل ذاته وتاريخه) ومن ثم تسويق نفسه بالمنقذ لليمن فيما اليمن تسعى جاهده ولا تزال تعمل على إنقاذ نفسها وشعبها ومنجزاتها من (حميد ) وأمثاله من أصحاب المنافع الانتهازية والحسابات الخاطئة , وليس هناك اليوم أكثر خطأ من حسابات (حميد) ومن مغامراته ,
وبالتالي فأن ما يقوم به ( حميد ) وما يمارسه اليوم وتحت أي مفهوم يندرج في سياق الأفعال العبثية التي تضعه في مواجهة القانون.. وحين يطبق القانون فأن حميد قد يعجز بالمطلق في إثبات ذمته المالية أو الكشف عن مصادر ثروته الهائلة التي جاءت بطرق منافية للقانون ومخالفة للدستور بل أن الطريقة التي تراكمت بها ثرواته تجعله في دائرة الاتهام والشبهات وسيكون قطعاً مداناً لأننا نعرف جيدا كيف جمع حميد وراكم ثرواته وإن كنا قد تحملنا تبعات العلاقة مع الشيخ / عبد الله _رحمة الله عليه _ نظرا لمواقفه ولحكمته وإن كنا قد تنازلنا دولة وسلطة وشعب لكل ممارساته من باب إكرامه وتقديراً لمواقفه الوطنية التي أبداها قولاً وعملاً في بداية الثورة السبتمبرية فأن هذا الفعل لا ينطبق على حميد ولا توريث للوجهات فالفرق شاسع بين الأصل والفرع وعلى (حميد) أن يدرك هذه الحقيقة ويتجاهل أنه نجل الشيخ / عبد الله بن حسين في تصرفاته ومواقفه ويتذكر دوما أنه مواطن يمني يخضع لقانون المساءلة مثله مثل أي مواطن يمني آخر وطالما هو يخوض معترك الحياة المالية والسياسية والتجارية فإن عليه أن يلتزم بالقانون المنظم لهذه العلاقات المترابطة بين السياسة والتجارة و(المشيخ) ويعمل على احترامها ,ويدرك أن الوجاهة لا تورث فهذا المبدأ قد اندثر باندثار عصر وزمن ونظام الكهانة والجهل والتخلف ..
,والله من وراء القصد.. (وما ربك بظلام للعبيد..) |
|
|
|
|
|
|
|