ليبيا الحرة ,,, أو على الأقل إلى ما قبل الربيع العربي والذي أرغمها لتصبح دولة أخرى تسقط في مستنقع الاستعباد و الاستعمار الحديث "الناتو أمريكي" والذي قد يطلق عليه مجازا "استعمار الثروات دون الأرض" ,,, فبعد أن كان الحاكم السابق لهذه الأرض الخضراء والتي أصبحت "حمراء بدماء أبنائها" يتقاسم ثروات أرضها مع أبنائها (رغم الظلم في التقاسم) أصبح الحاكم الجديد يتقاسم هذه الثروات مع شعوب بني الأصفر في أوروبا وأمريكا تاركا لأبناء بلده يقتاد بما يسمى (خبز الحرية) و يرتشف (ماء العدالة ) ويلتحف (فراش المساواة) ,,, والآن وبعد أن مهدت قوات العمالة الليبية (معارضو الأمس حكام اليوم) الأرض بجلود أبناء الوطن وطلته باللون الأحمر المقتبس من لون دماءهم والذي فاض عن حاجتهم جميعا كون القتلى تجاوز ال70ألف ليبي بما يعادل حوالي ( 400ألف لتر من الدماء ) تكفي هذه المادة الخام دون أن يتم حتى تخفيفها بطلاء أكثر من عشرة ألف منزل في دول أوروبا وأمريكا وغيرهما ,,,فالطريق بعد هذه أصبحت سلسة وسهلة الممشى ومعبدة لجنود أمريكا ليدخلوا أراضي ليبيا دون أن تحدث لهم مقاومات وقتل وذبح (فيتنام والصومال وأفغانستان والعراق ) كون زعماء أمريكا دائما وأبدا يستفيدون من تجارب الماضي في وقت أننا نصنع تجارب (منفردة ) ليستفيد منها الآخرون ,,, جاءت الأخبار والأنباء من هناك بأن عدد كبير من قوات الولايات المتحدة الأمريكية تستعد للدخول والولوج لتدنيس أرض الأحرار العربية والسبب الظاهر لنا الذي تتناقله وسائل الأعلام العميلة أو تخفيه أن هذا ليس إلا إجراء احترازي لتأمين الأمن والتسيب الشديد عندهم وأيضا تأمين مصادر البترول (الذهب الأسود أساس كل هذه الضجة وأساس الربيع العربي والسبب الأول والأخير للثورات وانتفاضات الشعوب ) غير أن السبب الآخر معلوم للجميع ولم يعد هناك أشياء تخفى على أحد على الإطلاق ورغم هذا لم يعد هناك ما يخاف منه المحتلون من فضح مؤامراتهم كون المتآمر عليهم شعوب خائفة وخانعة وجبانة ومستعبدة ولا تستطيع أن ترفع رأسها رافضة أو منددة أو مستنكرة على الإطلاق ,,, وهكذا علمتنا الحياة ,,, وعلمونا أحفاد السامري (العم سام) ,,, بل أجبرونا على التعود على هذه الأمور ,,, وسيصبح النفط والثروات التي حبا الله إياها أرض ليبيا غنيمة لهؤلاء والجميع مبتسم وفرحان ويرقص فرحا وطربا على أنغام (الحرية والعدالة والمساواة) ,,, وسيتم حشر أبناء هذا البلد في صراعات وحروب واقتتال يصرفون أنظارهم وقلوبهم تلقاء بعضهم البعض بعيدا عن الأهم كاستنساخ طبق الأصل لما حصل في أرض الرافدين (عراق العروبة والإسلام ) والتي اختفت تماما من الخريطة السياسية والعلمية والاقتصادية العربية والعالمية بعد الفتح الأمريكي,,, عوضا عما سيتم خلال هذا الاحتلال الأمريكي من هتك للأعراض واستحياء الأجساد الطاهرة في ليبيا كون هؤلاء الجنود مثلهم مثل جميع البشر تتملكهم نشوة وغريزة جنسية لابد لها من مشبع ,,, ولأن المدة ستطول في أرض ليبيا وكما أن ما تحت الأرض من ذهب أسود غنيمة للجيوب فما فوق الأرض من ذهب أبيض (نساء) سيكون غنيمة لشهواتهم واسألوا أهل العراق إن كنتم لا تعلمون ,,, فهذا شعار الغرب عند أبناء العرب الأغبياء أو لكي أكون أكثر دقة في الوصف أغبى ما خلق الله في أرضه هذا الجيل ,,, فكي أؤسس في بلادكم ديمقراطية سيكون المقابل (ثلاثة أرباع ثروتك وخراب بلادك وتشتيت أرضك وتجزئتها وسبي نساءك والاستمتاع بهن وفي الأخير تصبح عبدا من عبادنا الخاضعين تضاف إلى من سبقك ) لأنك غبي ولم تستفد ممن سبقوك وسيكون إعلامكم وإعلامنا وطرف ثالث خفي (إعلام الماسونية) كلهم يد واحد في تزيين الأمور وزخرفتها للآخرين وسنجعلهم يصدقون بأننا على حق ومن يدعو غير ذلك فهو في الضلال المبين ,,, فبأموالكم نحتلكم وبرجالكم نفتح أراضيكم وبنسائكم وثرواتكم نعيش ونستمتع ,,, وسنعمل فيكم وبكم كما يعمل الجنس البشري بالحيوانات وفقا لمعيار الخلق الطبيعي بين الإنسان والحيوان ,,, فنحن شعب الله المختار وأنتم شعوب حيوانية أو أضل منها فأنتم مميزون بالعقل ولكنكم ارتديتم إلى أرذل العمر والفكر والحياة والعمل ,,, وسننهي مهتمنا في ليبيا ثم نمزقها دويلات قبل أن ننتقل إلى دولة عربية أخرى آخذين كل السلبيات والإيجابيات من هذه التجربة لنستفيد منها ونكسب بأقل الخسائر الممكنة في العتاد والرجال فميزانيتنا العامة لا تتحمل خسائر أكثر ,,, ولكي نكون عادلين في هذا الأمر فسنخصص جزء من أرباحنا لبرامج التنمية والتطوير ومدارس الديمقراطية والتوعية في بلدانكم العربية ,,, ألا ترون أن هذه المنظمات التي تعمل في أراضيكم نحن من ندعمها وننفق عليها في وقت أن أبناء بلدنا في أمس الحاجة لكل قطرة نفط من أراضيكم .
- فهذا للأسف لسان حال المستعمر الحديث للأوطان العربية وهو يستعد للدخول إلى ليبيا الحرة متسلح برجال وأفكار عربية قبل الغربية وستتكرر مآسينا في كل وطن على حده وسنشاهدها تتكرر ونحن مستمرون في البحث عن مسميات بطولية نطلقها على أنفسنا بعد ربيعنا العربي.