|
|
|
|
|
سبب ولوع الحجاج بسفك الدماء..؟
بقلم/ كاتب/أحمد الأكوع
نشر منذ: 10 سنوات و 8 أشهر و 9 أيام السبت 12 إبريل-نيسان 2014 09:18 ص
السبب في ذلك أن أم الجاج كانت عند الحارث بن كلدة فدخل عليها السحر فوجوها تتخلل فبعث إليها بطلاقها فقالت: لم بعثت بطلاقي؟ الشيء رابك مني؟ قال: نعم دخلت عليك عنج السحر وأنت تتخللين وإن كنت بادرت الغداء فأنت شرهة وإن كنت بت والطعام بين أسنانك فأنت قذرة كل ذلك لم يحدث لكني تخللت من شظايا السواك فتزوجها بعده يوسف بن أبي عقيل الثقفي أبو الحجاج فولدت له الحجاج بن يوسف مشوها لا دبر له فثقب عن دبره وأبى أن يقبل ثدي أمه أو غيرها فاعياهم أمره فيقال إن الشيطان تصور لهم في صورة الحارث بن كلدة فقال: ما خبركم؟ فقالوا: أبن ولد ليوسف من الفارعة وكان اسمها وقد أبى أن يقبل ثدي أمه أو غيرها فقال: اذبحوا جدياً أسود وأولغوه دمه فإذا كان في اليوم الثاني فافعلوا به كذلك فإذا كان في اليوم الثالث فاذبحوا له تيساً أسود وأولغوه دمه ثم اذبحوا له أسود سالخاً فأولغوه دمه واطلوا به وجهه فإنه يقبل الثدي في اليوم الرابع ففعلوا به ذلك فكان بعد ذلك لا يصبر عن سفك الدماء لما كان منه في بدء أمره لذلك نجد أن الحجاج هكذا كان تكوينه كما هو حال أصحاب القاعدة الذين يقتلون بدم بارد بعد أن غسلوا أدمغتهم وأصبحوا قتلة بالسليقة والحجاج أول ما بدأ أهل العراق أن قال في خطبته عند مقدمه العراق أني والله لأرى أبصاراً طامحة وأعناقاً متطاولة ورؤوساً قد أينعت وحان قطافها وإني أنا صاحبها كأني أنظر إلى الدماء ترقرق بين العمائم واللحى. أن أمير المؤمنين نثر كنانته فوجد أني أمرها طعماً واحدها سناناً وأقواها قداماً فإن تستقيموا تستقم لكم الأمور وإن تأخذوا لي بنيات الطريق تجدوني لكل مرصد مرصدا وخطبة الحجاج طويلة ثم دعا غلاما ليقرأ عليهم كتاب أمير المؤمنين إلى من بالعراق من المؤمنين والمسلمين سلام عليكم فإني اليكم أحمد الله الذي لا إله إلا هو فقال الحجاج أسكت يا غلام ثم قال مغضبا يا أهل العراق يا أهل النفاق والشقاق ومساوئ الأخلاق يا أهل الفرقة والضلال يسلم عليكم أمير المؤمنين فلا تردون عليه السلام أما والله لئن بقيت لكم لأحولنكم لحو العود ولأؤدبنكم أدباً سوي هذا الأدب هذا أدب ابن مسية وهو صاحب شرطة كان بالعراق، ومات الحجاج في سنة خمس وتسعين وهو ابن أربع وخمسين سنة بواسط العراق وقضى يقتل الناس عشرين سنة وأحصى من قتله صبرا سوى من قتله في عساكره وحروبه فوحد مائة وعشرين ألفاً ومات وفي حبسه خمسون ألف رجل وثلاثون ألف امرأة منهن ستة عشر ألف مجردة وكان يحبس النساء والرجال في موضع واحد ولم يكن للحبس ستر يستر الناس من الشمس في الصيف ولا من المطر والبرد في الشتاء وكان له غير ذلك وذكر أنه ركب يريد الجمعة فسمع ضجة فقال: ما هذا فقيل له المحبوسون يضجون ويشكون ما هم فيه من البلاء فالتفت إلى ناحيتهم وقال (اخساؤا فيها ولا تكلمون) فقيل إنه مات في تلك الجمعة ولم يركب بعد تلك الركبة..
وفاة الامام الشافعي..؟
قيل في خلافة المأمون كانت وفاة أبي عبدالله محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبدالله بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف الشافعي في رجب ليلة الجمعة وذلك سنة أربع ومائتين ودفن وهو بن أربع وخمسين سنة وصل عليه السري بن الحكم أمير مصر يومئذ ودفن الشافعي بمصر بحومة (قبور الشهداء) في مقبرة بني عبدالحكم ودخل عليه بمدينة أسوان بصعيد مصر قال المزني دخلت على الشافعي غداة وفاته فقلت له: كيف أصبحت يا أبا عبدالله؟
قال: أصبحت من الدنيا راحلا ولإخواني مفارقا وبكأس المنية شارباً ولا أدري إلى الجنة تصير روحي فأهنيها أم إلى النار فاعزيها وأنشأ يقول:
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي.. جعلت الرجاء مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته.. بعفوك ربي كان عفوك أعظما
شعر
زارت بليل ونوم العين بالعبقي
وأسفرت من يفوق الشمس بالأفقي
سألتها الوصل قالت وهي ضاحكة
إن الوصال حرام قلت في عنقي
|
|
|
|
|
|
|
|