ليس هناك من سبب يجعل الحكام من مصلحتهم أن نكون أحراراً وقد قال الخليفة الثاني كلمة مشهورة (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا) لذلك نقول إن المنافسة في مسيرة الحياة أحمد الأكوع -
ليس هناك من سبب يجعل الحكام من مصلحتهم أن نكون أحراراً وقد قال الخليفة الثاني كلمة مشهورة (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا) لذلك نقول إن المنافسة في مسيرة الحياة أحد العوامل المساعدة على الإبداع، وهذه المنافسة لا يمكن أن تكون إلا في ظل الحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار والعمل والإخلاص، العمل هو أحد مقومات الإنتاج والإبداع الاقتصادي والعلمي ولا يمكن أن يبدع بهما أو فيهما أي مجتمع ما لم يكن حاصلا على حقه في العدل والأمن والاطمئنان كما أنه لا يمكن أن يوجد عدل ولا أمن إلا في ظل الحرية والديمقراطية، ونحن هنا في اليمن لماذا لا نفكر؟ ولماذا لا نأخذ العبرة؟ هل نحن عالم آخر قد لا تنطبق عليه قوانين البشر ولا يصلح أن يحكم حكما ديمقراطيا فينا.
إن العمال الذين كانت تحكم باسمهم بولندا طالبوا بحقهم في العدل والحرية .. كيف؟ إن بولندا تحكم باسمهم والحكم حكم العمال في دول المعسكر الشرقي كله، ثم يتبين أن العمال جميعهم في مقدمة المظلومين المضطهدين وهم في الحقيقة لا يحكمون ولا يحصلون على حقهم في الحرية والعدل من هنا ندرك أن الظلم طبيعة بشرية تمارسه النفوس الشريرة متخفية وراء الشعارات البراقة، وحيثما يوجد في عصرنا هذا لافتة كبيرة وشعار مجيد وادعاء التمسك بالعدل والديمقراطية والمثل الأخلاقية هناك لا بد أن يكون خلفها ظلم وما أكثر الشعوب المظلومة التي يدعي الحكام المستبدون أنهم يحكمون باسمها وكم من المظالم لا تعد ولا تحصى ..؟
ولما ظهرت الحقيقة في بولندا وصمد العمال الذين تطحنهم الديمقراطية المزيفة فسرعان ما اشتعلت نار الحرية في الشعوب الأخرى فتساقطت عروش الديكتاتورية وانكشف الخداع الذي دام أكثر من نصف قرن؟
أشخاص يحكمون بجماعات قليلة والجماعات القليلة تحكم بالأحزاب والأحزاب باسم العمال بينما هم يطحنون الشعوب والعمال طحنا.
شعر
من قصيدة لشوقي قالها (الطيارون الفرنسيون)
قُم سُلَيمان بِساطُ الريح قاما
مّلّكّ القّومُ مِنّ الجَوّ الزماما
حينَ ضاقَ البَرُّ والبَحرُ بِهِم
أسرَجوا الريحَ وَساموها اللجِاما
قُدرَةٌ كُنتَ بِها مُنفَرداً
أصبَحَت حِصَّة مَن جَدَّ اِعتِزاما
عَينُ شمسٍ قامَ فيها مارِدٌ
مِن عَفاريتكَ يُدعى شاتها ما
يَملَاُ الجَوَّ عَزيفاً كُلَّما
ضَرَب الريحَ بِسَوطٍ والغَماما