الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الثلاثاء 03 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 01:41 مساءً
لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها .... وفاة اشهر طبيب شرعي في اليمن .... مقتل شاب في شبوة .... وفاة سيخ بارز في حادث مروري بالضالع .... هذا ما حدث لسائق شاحنة في شبوة وادى لوفاته .... العثور على جثة شاب داخل مسبح بالبريقة .... وفاة شقيق نجم رياضي يمني شهير غرقا في البحر .... انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار ....
دكتور/عبدالعزيز المقالح
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/عبدالعزيز المقالح
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/عبدالعزيز المقالح
ماذا تبقى من هذه المنظمة الدولية ؟
عن غياب ثقافة السؤال
صورة أبكت العالم
منظمة الأمم المتحدة وفشلها في عقد مؤتمر جنيف
أهداف العدوان أبعد من القذائف والصواريخ
رسالة مفتوحة إلى أهلي
الحوار الذي نريده بعد إسقاط العدوان
نيران شقيقة !!
لعنة الخارج
خطاب الإرهابي في الكونغرس الأمريكي

بحث

  
هل يصلح النموذج التونسي للتعميم؟
بقلم/ دكتور/عبدالعزيز المقالح
نشر منذ: 10 سنوات و أسبوع و يومين
الإثنين 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 08:25 ص


زرت تونس أكثر من مرة، وكان ذلك في النصف الثاني من عقد الستينات، واقتربت كثيراً من إنسان هذا الجزء الحي من الوطن العربي، وما شدّ انتباهي أكثر من أي شيء آخر هو حرص مواطني هذا البلد على النظافة، وهي عنوان بالغ الأهمية ويحمل في ثناياه دلالات كبيرة وكثيرة تكشف عن النزوع العام نحو كل ما هو راقٍ ونظيف، كما هو باعث أصيل على الإحساس بالمسؤولية في التعامل مع الواقع بأبعاده المختلفة .
إنه شعب مثقف ونخبته حضارية بامتياز، صحيح أنه لم يكن يخلو من الخلافات السياسية العلنية والخفية، لكنها، في حدود ما عرفت وتابعت حتى اليوم، لا تخرج عن نطاق المعقول ولا تأخذ طابع الحدّة والانتقام، مثلما هو الحال في الأقطار العربية الأخرى والمجاورة على الأخص . وإذا كانت تونس هي التي فتحت موسم الربيع السياسي العربي فإن ربيعها كان مختلفاً تماماً عنه في بقية أقطار ذلك الربيع، وكانت الانتخابات التشريعية الأخيرة واحدة من العلامات الفارقة والمخالفة لما يجري في أقطار عربية منها من لم تسلم من التخبط، ومنها ما تحوّل ربيعها إلى دماء وضحايا فاقت كل التصورات .
الملاحظة الأقرب إلى ذهن المحلل السياسي أن الصراع الدائر في أقفار الربيع العربي كان ولا يزال يدور بين التيار الإسلامي والتيارات اليسارية والليبرالية . وهذا ما لم يحدث في تونس، أو أنه حدث ولكن بصورة مخففة جداً . ويعود ذلك إلى ما سبقت الإشارة إليه من أن الشعب في تونس على قدر من الوعي يحميه من التوجه نحو العنف من ناحية، وإلى وجود قيادات مستنيرة لا تريد أن تصل الأمور إلى تدمير الوطن باسم إنقاذه أو السيطرة على السلطة فيه .
وهنا أعود إلى السؤال/ العنوان، وهل التجربة التونسية صالحة للتعميم في أقطارنا العربية المحكومة بالمنازعات والصراعات الدموية؟ والإجابة من وجهة نظري أن ذلك في الإمكان رغم كل ما يقال عن الخصوصيات المحلية لكل قطر عربي، تلك التي قد تكون صحيحة في بعض العادات والتقاليد ولكنها لا تكون صحيحة في القضايا السياسية والاجتماعية وبناء الدولة . ولا مناص من التسليم بأهمية الحل الديمقراطي بوصفه الوسيلة الممكنة لإقناع المتنافسين على الإمساك بالسلطة من أنه يمكن الوصول إليها سلمياً عن طريق صناديق الاقتراع بدلاً من الوصول إليها عن طريق الحرب والقتل والاغتيالات . ولا مناص أيضاً من أن يثق المتنافسون سياسياً بوعي الشعب وأنه قد يخطئ مرة أو مرتين أو حتى ثلاثاً، لكنه قادر على تجاوز أخطائه ومعرفة أين تكمن مصلحته، ولأي طرف سياسي يمنح صوته، علماً بأن الشعوب التي تمارس الديمقراطية الصحيحة في العالم الآن لم تولد كذلك ديمقراطية ولم يكن اختيارها سوياً منذ البداية .
ويمكن القول إن الذين يشككون في الديمقراطية هم في واقع الحال يشككون في المستقبل . وهكذا فإن ما حدث في تونس منذ بداية ربيع المتغيرات وحتى الانتخابات الأخيرة جدير بالتأمل والنظر العميق، ومن شأنه أن يجعل القوى السياسية في الأقطار العربية تعيد النظر في مواقفها وفي تصورها الملتبس للعمل السياسي، والبدء باتخاذ مواقف تردم الهوة والشروخ القائمة فيما بينها وبعضها، وفيما بينها والشعب، والعمل على استرجاع ثقة المواطن أولاً، ثم بناء حياة سياسية خالية من المكايدات ثانياً .
لا وقت للإرجاء، ولا مجال للتنصل من المسؤولية وإطالة الفرجة على ما يحدث، وواضح أن الزمن لا يسير في مصلحة هذه الأمة، وأن القوى الكبرى والصغرى لا يعنيها من أمر العالم سوى مصالحها، وذلك من حقها ومن حق المشرّعين لمبادئها، وفي تجارب الماضي والحاضر ما يكفي لاختيار الطريق الصحيح، وما يمكّننا من الاستفادة من تجاربنا السابقة، ومن تجارب الآخرين للخروج من دوامة التخلف والانغلاق
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/حسن العديني
هدف واحد لبرنامج حكومي
كاتب/حسن العديني
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الذاكرة الفوتوغرافية لمجلة «العربي»
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/فتحي أبو النصر
شعب الأصدقاء والحنين الأزرق..!!
كاتب/فتحي أبو النصر
استاذ/عباس الديلمي
مواطنة بقشان وأكثر من رسالة
استاذ/عباس الديلمي
كاتب/عباس غالب
الوزراء أمام هيئة الفساد
كاتب/عباس غالب
كاتب/فتحي أبو النصر
إلى وزير الشباب والرياضة
كاتب/فتحي أبو النصر
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.052 ثانية