-1-
يبقى مروان دماج بروحه الجسورة التي لاتتحيز إلا للانتصار للمنتهكين اكثر دأباً على صفاوته الاخلاقية في مؤازرة الحريات ميدانياً .. مروان الذي في شدة البذل والتعب بينما لاتفتر عزيمته إحساساً بأن قضية الاخرين هي قضيته بالمقام الاول . الحاصل أن النقابات كانت شبه منخرسة ، لكن دكاكين منظمات الحقوق زادت انخراساً للطرف وفي توقيت واحد او متقارب -وهذا هو الغريب -لكأن في الامر قرون استشعار خاصة يجب ان تتطابق مع محددات برمجت سلفاً لهذه المرحلة..المرحلة التي تتطلب منهم التواري مثلاً وعدم رصد الانتهاكات أو تقديم الدعم التضامني كما يبدو .. أصلاً مش ملاحظين ان اسماء كثيرة وبارزة حقوقياً ونقابياً كانت تنشط بشكل حثيث حتى شكلت حالة ثقة مجتمعية،بينما لم نعد نسمع لها أي صوت ميداني منذ شهور ..إنها تكتفي حالياً بالخفوت الغامض للاداء مع المراقبة عن بعد للأسف وقد تخلت عن انبل مهامها -ولا اقول ضميرها-دون اسباب طبيعية أو مقنعة !.
-2-
الروح الحقوقية الشاسعة لرضية المتوكل تغيض أدعياء الحقوق والمواقف : لتلك الحرة المتسقة مع ذاتها ومواقفها الراسخة من اجل الانسان كإنسان خلاصة احترام وإجلال .
fathi_nasr@hotmail.com