الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2024آخر تحديث : 09:29 صباحاً
انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار .... افتتاح المرحلة الثالثة لتوسعة مركز الاختبارات الإلكتروني بجامعة صنعاء بتمويل يمن موبايل .... الضريب يتلف محاصيل المزارعين بذمار .... مقتل شاب علي يد ابية طعنا بالسكين في يافع .... وفاة شاب يمني عطشا وهو في طريقه الى السعودية .... 1500ريال سعر الكيلو الموز بعدن .... رجل بقتل شقيقه في الضالع .... اقدام امرأة على الانتحار بلحج تعرف على السبب .... وفاة عامل صرف صحي في عدن ....
صحافي/عبدالباري عطوان
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed صحافي/عبدالباري عطوان
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
صحافي/عبدالباري عطوان
لماذا هدّد جِنرالات إيران بمُساواة تل أبيب وحيفا بالأرض
ماذا يعني القصف السوريّ لقوّات تركيّة في سراقب ومقتل ستّة جُنود أتراك؟
العقل المُدبّر لهجَمات 11 سبتمبر هل سيُوجّه طعَناته المسمومة للسعوديّة في المحاكم الأمريكيّة؟
قِصّة قمّتين.. الأُولى في وارسو للحرب ضِد إيران والثّانية في سوتشي
السعوديّة لن تُسَلِّم المُتَّهَمين بقَتلِ خاشقجي.. والتَّحقيق الدَّوليّ هُوَ المُرجَّح في نِهايَة المَطاف..
عبدالباري عطوان: الخلاف المصري السعودي.. من "معارضة" سوريا إلى "إخوان" اليمن
عدت لتوي من بلجيكا الحاضنة لخلية تفجيرات باريس
مبادرة بان كي مون في اليمن “ طوق نجاة ” للسعودية وحلفائها
مجرد تفكير حكومات خليجية في شراء قبب دفاعية اسرائيلية يشكل انتحارا سياسيا واخلاقيا
أهداف روسيا من التدخل العسكري "المتدحرج" في سورية

بحث

  
هل تقود مجزرة المجلس العسكري الدمويّة السودان إلى حالةٍ من الفوضى الدمويّة؟
بقلم/ صحافي/عبدالباري عطوان
نشر منذ: 5 سنوات و 5 أشهر و 17 يوماً
الثلاثاء 04 يونيو-حزيران 2019 08:11 م


 
كان واضِحًا، أنّ المجلس العسكري السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ومنذ اليوم الأوّل لوصوله إلى السلطة عبر انقلاب عسكري، لم يكُن أيّ ود للحِراك الشعبي السوداني، ويتحيّن الفُرص لوقف الاعتصامات مُكرّرًا تجربة نظيره العسكري في مِصر، بطريقةٍ أو بأخرى، ولهذا لم يكُن من قبيل المُفاجأة أن تُقدِم القوّات المُوالية لهذا المجلس على ارتكاب مجزرة دمويّة في حق المُعتصمين المُسالمين، واستخدام القوّة المُفرطة، والرّصاص الحيّ ضد المُعتصمين السلميين، ممّا أدّى إلى سُقوط 30 قتيلًا وعشَرات الجرحى حتّى كتابة هذه السطور.
انخِراط المجلس العسكري في مُفاوضات مع قادة حركة الاحتجاج طِوال الأسابيع الماضية كان في إطار خطّة خادعة لكسب الوقت، وترتيب أوضاعه المحليّة والإقليميّة، لأنّه لم يرِد مُطلقًا تسليم السلطة إلى هيئة حكم مدنيّة، ولا حتّى إشراك إعلان الحريّة والتّغيير في السلطة، ولو حتى في إطار شراكةٍ صوريّة.
المجلس العسكري السوداني غدر بالمُحتجّين وطعنهم في الظّهر، ولا يُمكن أن يكون أهل ثقة ويستحق التّحاور معه بالتّالي، وقد يكون نجح فعلًا في فض الاعتصام الشعبي بالقوّة، ولكنّه قطعًا لن يقضي على الثّورة، بل سيزيدها اشتِعالًا بارتِكابه هذه المجازر.
 

***
منذ أن خلع الجنرال البرهان بزّته العسكريّة، واستبدلها بأُخرى مدنيّة، ومُشاركته في تمثيل بلاده في قمّتي مكّة العربيّة والإسلاميّة، مُحتَلًّا مِقعد السودان، دون وجود ممثّل واحد من الحِراك ضمن وفده، بدا واضحًا أن الرجل يسير على خُطى الرئيس السابق عمر البشير، وبطريقةٍ أكثر دمويّة، ويُريد الاستئثار بالسّلطة، وكُل الاتّهامات التي وجّهها إلى سلفه بأنّه كان يُخطّط لإنهاء الحِراك بالقوّة، محض أكاذيب لتسهيل وصوله إلى قمّة الحُكم، وخِداع الحِراك والشعب السوداني الذي يُمثّله.
الجنرال البرهان كان يتصرّف مُنذ اليوم الأوّل كديكتاتور مُتعطّش للسّلطة باتّخاذه قرارات سياديّة استراتيجيّة، وبمعزلٍ عن الحِراك، ودون أن يملك أيّ شرعيّة أو تفويض، تمثّلت في الاستمرار في البقاء في إطار التّحالف السعودي الإماراتي في حرب اليمن، والسّير على نهج التّجربة المِصريّة، والوقوف في الخندق الأمريكيّ في مُواجهة محور المُقاومة، وصفقة القرن.
الثورة المدنية السودانية ستزداد اشتعالًا خاصّةً بعد إعلان حزب الأمّة بقيادة السيّد الصادق المهدي مُعارضته لفض الاعتصام، في انقلابٍ كاملٍ على مواقفه السّابقة التي كانت تُؤيّد قيادة المجلس العسكري للبِلاد في مرحلةٍ انتقاليّة، وهذا الموقف الحاسِم لأكبر الأحزاب السودانيّة، يأتي اعترافًا بفشل سياسات المُهادنة ومسك العصا من المُنتصف التي سار على نهجها مُنذ بداية الحِراك، اعتقادًا منه بوطنيّة المجلس العسكري وصدّق نواياه، وهو ما ثَبُت خطأه.

***
الفريق البرهان ونائبه “حميدتي” يقودان البِلاد إلى حالةٍ من الفوضى وعدم الاستقرار، والتّأسيس لنظامٍ عسكريٍّ قمعيٍّ ديكتاتوريٍّ، وهذا يعني العودة بالبِلاد إلى المُربّع الأوّل، وسرقة كُل إنجازات الحِراك الشعبي، وتدميرها، وهذا تصرّفٌ لا يُمكن أن يقبله الشعب السوداني الصّابر الطيّب المثقف الواعي، ولهذا لن يُفرّط بحراكه السلميّ، وسيُصعّد حتى الإطاحة بالمجلس العسكري، وبناء الدولة الديمقراطيّة المدنيّة، التي قدّم الشّهداء للوصول إليها.
انقلاب المجلس العسكري على الحِراك الشعبي بهذه الصورة الدمويّة، أسّس، ويُؤسّس، لخسارته للشعب السوداني وثقته ودعمه، ولا نستبعِد انقلابًا ثالثًا أو رابعًا، أو حُدوث انشقاقات وتمرّد في الجيش على قيادته، لأنّ الجيش السوداني الذي انحاز للحِراك ومَطالبه العادلة، لن يقبل بهذا الغدر وسفك دماء الشعب السوداني وثورته السلميّة الحضاريّة، ومطالبها العادِلة في الحريّة والمُساواة والعدالة الاجتماعيّة في إطار الدولة المدنيّة الديمقراطيّة.. والأيّام بيننا.
Print Friendly, PDF & Email
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
أستاذ/عبد الباري عطوان
لماذا صدَمَتنا مُوافقة حُكومات مِصر والأردن والمغرب على “صفقة القرن”
أستاذ/عبد الباري عطوان
أستاذ/عبد الباري عطوان
نعم.. صدَق كوشنر عندما أكّد أنّها ليست “صفقة القرن” وإنّما “فُرصة القرن” ولكن لتصفية القضيّة الفِلسطينيّة
أستاذ/عبد الباري عطوان
أستاذ/عبد الباري عطوان
الأشقّاء في الخليج يستقبِلون بومبيو بالسجّاد الأحمر وكوشنر بالمِليارات..
أستاذ/عبد الباري عطوان
أستاذ/عبد الباري عطوان
لماذا فضّلنا مُتابعة خِطاب نصر الله على خِطابات زُعماء القمّة الإسلاميّة
أستاذ/عبد الباري عطوان
أستاذ/عبد الباري عطوان
أجمل هديّة يُرسلها ترامب لخُصومه الإيرانيين إرسال مِئات الآلاف من الجُنود إلى الخليج.. لماذا؟
أستاذ/عبد الباري عطوان
أستاذ/عبد الباري عطوان
أربع جِهات من المُحتمل أن تكون خلف الهُجوم على ناقِلات النّفط في الفُجيرة
أستاذ/عبد الباري عطوان
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.062 ثانية