الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : السبت 21 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 05:28 مساءً
الدكتوراه بامتياز للباحث عبده احمدالصياد .... امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها ....
كاتب/صلاح عبدالسلام الهيجمي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/صلاح عبدالسلام الهيجمي
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
كاتب/صلاح عبدالسلام الهيجمي
ضيف قادم .. كيف نستقبله..؟!
الحوار مع الذات..!
مسجّلو الخدمة المدنية..!

بحث

  
الصحة وعدم الرقابة ..!
بقلم/ كاتب/صلاح عبدالسلام الهيجمي
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و يوم واحد
الخميس 19 سبتمبر-أيلول 2013 01:50 م


 يوم بعد يوم وتزداد أمراض معظم الشعب اليمني، وتزداد حالاتهم الصحية سوءاً، وتزخر العيادات والمستشفيات والمستوصفات بالعديد من الأمراض، ولا تخلو عيادة أو مستشفى إلا ويأتي إليها مريضٌ قريبٌ مرضه أو يأتيها مريضٌ مزمنٌ مرضه، وكم نسمع ونقرأ عن أن الدولة نهضت نهوضاً صحياً واسعاً بزيادة بناء مستشفيات في عدد من المحافظات، لكن ما فائدة المنظر والجوهر عليل؟ ولا يخفى علينا تعدد أمراض قاتلة في الوسط البيئي الذي يعيش فيه هذا المواطن اليمني، وتشير بعض الإحصاءات المحلية والدولية إلى بعض الأمراض التي تنتشر في البيئة اليمنية وتفتك بالآلاف بل الملايين من اليمنيين وأهمها: البلهارسيا والسرطان وفيروس الكبد والسكر وغيرها. 
وعند زيارتي لأحد مستشفيات تعز لاحظت كثيراً من الأمراض وهم في حالة يُرثى لها، ويئنون ويتألمون فتذكرت القول المشهور: الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يعرفها إلا المرضى. 
قد يقول قائل: لقد كثر الحديث عن هذا الأمر، ونبهت جُلّ وسائل الإعلام عن الأمراض وخطورتها على بني البشر. 
لكن الجديد في الأمر هو ما لاحظته وسمعته من بعض المواطنين أو الدكاترة عن الواقع الصحي الراهن، هذا الواقع يتمثل بعدم الرقابة على الصيدليات والعيادات الخاصة وبعض المستشفيات أو المستوصفات، وحتى المزروعات اليمنية، الأمر الذي يجعل صحة المواطن اليمني في تدهور مستمر، ويتم استنزاف الأموال تلو الأموال دون تشخيص طبي صحيح، وقد تمر الأشهر والسنوات والمريض يشترى الأدوية بباهظ الأموال، وقد يتدين أموالاً لشرائها كي ينعم بالشفاء، فما إن يتعاطى تلك الأدوية إلا وصحته تزداد سوءاً، وقد يكون الدواء في جهة والمرض في جهة أخرى، وقد تضيع ملفات المرضى في المستشفيات ويتم عمل فحوصات أخرى منهكة للمريض وأهله، وقد تُجرى عمليات جراحية دون فهم واضح للمرض ومضاعفاته، ناهيك عن انعدام الرقابة على مواصفات المواد الحافظة للمواد الغذائية المعلبة والمستوردة التي تكون في أغلب الأحيان منتهية الصلاحية، هذا من جهة، ومن جهة ثانية استخدام المواد الكيماوية في الزراعة خصوصاً الفواكه والخضروات والقات، بدون وعي أو ضمير إنساني يؤنب هذا المزارع أو ذاك، ومن جهة ثالثة تتمثل بعدم وجود تصريحات بفتح بعض الصيدليات، أو يكون العامل في الصيدلية صاحب خبرة أوذي تخصص آخر، إضافة إلى تعامل بعض الدكاترة مع أصحاب الصيدليات، ولا يسجلون إلا العلاج المتوفر عند الصيدلاني فلان أو صيدلية كذا وكذا، كل ذلك من أجل إعطائه نسبة من المال، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 
وهذا ليس من واقع الخيال بل من واقع الحال؛ إذ يخبرني أحد الآباء أن رجلاً فقيراً باع كل ما يملك من أجل أن يشتري الأدوية لينعم بالصحة والعافية، فكانت الأدوية وبالاً عليه؛ حيث كان يذهب إلى الأطباء، وكل طبيب يحدّ سكينه ويقرر له دواء بعد النظر إلى حالته، وكانت الأدوية في مكان والمرض في مكان آخر، (وما حيلة المضطر إلا ركوبها)، فيشتري الأدوية تلو الأدوية حتى سببت له كل تلك الأدوية مرضاً خبيثاً والعياذ بالله، ويؤيد القضية أحد الآباء أيضاً أن امرأة عجوزًا كانت ضحية التشخيص الخاطئ للمرض واستخدام أدوية في غير محلها، كما يقول إن ابنه لم يستطع النهوض، وعندما ذهب إلى المستشفى الذي كان يعالج فيه ابنه وجد أن المستشفى أضاع ملف مريضه، ولاحظ تشخيص أحد المرضى بأنه يجب أن يُعمل له عملية جراحية، وأن هذا المريض ذهب إلى مكان آخر فلم يُقر له العملية الجراحية، وكم نسمع عن مرضى كُثر قررت لهم عمليات جراحية وهم في غنى عنها ويمكن أن يكون هناك بدائل أخرى لكن عدم الرقابة هي سبب كل ذلك، ومواطن آخر يقول: انتقل فلان إلى رحمة الله – والموت حق - بسبب التشخيص الخاطئ والأدوية التي تُعطى في غير محلها. 
وآخر يصف لي وضع بعض الدكاترة والمرضى يتوافدون إليهم، قائلاً: رأيت دكتوراً يسجل لكل المرضى نفس الأدوية ولا يوجد فرق، وتمر الأيام وروشتات الأدوية هي هي لا تتغير، وكأن الأمراض مصابون بمرض موحد، وكأنه لا يوجد إلا تلك الأدوية لا غيرها، فمنهم من يتعافى ومنهم من يكرر المجيء مرة تلو أخرى، وقد ييأس آخرون من الشفاء. 
ويقول لي أحد الدكاترة المشهود لهم بالنزاهة: إن أسباب ذلك هو انعدام الرقابة على المستشفيات أو الصيدليات، وعدم وعي المواطنين بما يجره إليهم المزارعون من استخدام المواد الكيماوية في الزراعة. 
ومواطن آخر يتساءل لماذا الدكتور الفلاني في عمله بالمستشفى الحكومي يكون متدنياً، وحضوره إلى عمله هناك يكون ضعيفاً، بينما عمله في عيادته الخاصة يكون أكثر جدية ونشاطاً؟ وهل إن المال الذي يُدفع لعيادته الخاصة يحركه كالدينامو؟ ويقول: يارحمتاه على الفقير والمسكين والضعيف!!. 
وهكذا يبقى الفقير مكتوف الأيدي؛ يتعذب هو أو أحد أقاربه بالمرض سنوات وليس في يده حيلة للقضاء على هذه الأمراض في واقع لا يرحم، بينما الغني أو المسؤول أو أحد أقاربهما إذا أصيبا بشوكة تقم الدنيا وتقعد ويُخاف عليهما ويتجهان إلى أية دولة للعلاج دون عناء أو مشقة، ولا يخافون إلا من الموت؛ لأنه لا مفر منه. 
أخيراً يكفي الشعب اليمني كل ما عاناه ووجده وحصل عليه من حياته السابقة من تدهور صحي مزمن وأمراض لا حصر لها؛ بسبب السياسات السابقة الخرقاء التي لا فائدة منها إلا الموت البطيء. 
 ويأمل هذا الشعب من صناع القرار في اليمن أن يعيدوا النظر في سياساتهم التي تضيع حقوق المواطنين؛ رحمة بهذا المواطن الغلبان، كما ينبغي أن يعلموا أن الناس ليسوا كلهم أغنياء، كما يجب أن يجعلوا صحة المواطن نصب أعينهم بتشديد الرقابة على المستشفيات أو المستوصفات أو العيادات الخاصة أو الصيدليات أو حتى المزروعات؛ حتى لا تتفاقم هذه المشاكل مرة أخرى وحتى لا يموت الشعب اليمني موتاً بطيئاً من بداية صغيرة قد تكون خاطئة ولم يُلتفت إليها. ونسأل من الله تعالى لنا ولكم الصحة والعافية. 
Salahiz15@gmail.com 
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/عبدالله سلطان
جبهة الممانعة والمقاومة
كاتب/عبدالله سلطان
كاتب/علي أحمد بارجاء
هل من مواطن صالح؟
كاتب/علي أحمد بارجاء
صحفي/فكري قاسم
المخدة البيضاء؟!
صحفي/فكري قاسم
كاتب/عبدالله الصعفاني
أصوات يجب سماعها..!!
كاتب/عبدالله الصعفاني
صحافي/علي ناجي الرعوي
قبل الإعلان عن اليمن الجديد !!
صحافي/علي ناجي الرعوي
كاتب/أنور نعمان راجح
صراع العقل والبلاهة!!
كاتب/أنور نعمان راجح
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.076 ثانية