النتائج غير المتوقعة التي خرجت عن اجتماع لندن والدعم الدولي الا محدود لليمن من قبل الدول المشاركة بما فيها امريكا وبريطانيا والمانيا ودول الخليج وغيرها ، وتفهم تلك الدول لوضع اليمن وما تعانيه جراء الفقر والإرهاب ، أفشلت كل رهانات أعداء اليمن في الداخل والخارج والذين هللوا كثير وروجوا مرارا وتكرارا بان مؤتمر لندن يهدف لإضعاف اليمن والتدخل العسكري في شئونه وانتهاك للسيادة اليمنية وغيرها من العبارات التي سمعناها من المرجفين وقرأناها للمشككين والمتحاذقين طيلة الشهر الجاري .
وحتى لا اتهم بالتحامل على احد ، فمن خلال القراءة السريعة للنتائج التي خرج بها اجتماع لندن والتصريحات التي اعقبته سواء من قبل وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون او وزير خارجية بريطانيا ديفيد ميلبياند وغيرهم وخاصة من الأشقاء العرب والتي أكدت جميعها على الدعم المطلق والقوي ليمن واحد مستقر ورفض كل محاولات الانفصال وزعزعة الأمن والاستقرار وتفهم واضح لاحتياجات اليمن التنموية والحاجة الى إصلاحات اقتصادية وسياسية ، ليؤكد لنا جميعا بان اجتماع لندن كان خطوة في الطريق الصحيح واثبت لكل المشككين بان العالم يقف الى جانب اليمن في حربه ضد الإرهاب، بعكس المتآمرين على الوطن من الداخل والخارج الذي حاولوا بث الرعب في صفوف العامة وإشاعة الحكايات والأساطير التي سيقرها مؤتمر لندن او( اجتماعها) كمقدمة لاحتلال اليمن وغيرها من الخرافات التي لم تكن موجودة الا في مخيلتهم ، واقول هنا بصراحة ان المسؤولين الغربيين المشاركين في اجتماع كانوا أحن على اليمن من بعض مسؤولي المعارضة وكتابها وتفهموا مشاكل اليمن برغم عدم معايشتهم لها .
النجاح الكبير الذي حققته لليمن والدعم الدولي الذي حصلت عليها قطع الطريق عن كل من يحاول الاصطياد في الماء العكر وبث السموم والأحقاد، ويفترض بكل من خانه خياله ومخيلته خلال الشهر الماضي ان يعيد ترتيب أوراقه ويعرف ان يقف وأين يجب ان يكون من اجل خدمة ورقي وتطور بلدنا الحبيب اليمن، لكن وكما يقال " فالطبع غلب التطبع" فأكاد اجزم أن معشر الطابور الخامس وأعوانهم سيعاودون الطعن من الخلف ورمي الوطن بسهامهم الملوثة ، ومن يدري قد يعاودون الحديث عن خرفات جديدة اوهام غريبة وربما يشيعون ان التدخل العسكري الأجنبي في اليمن قادم و سيأتي من بوابة المؤتمر الخليجي حول اليمن الذي ستستضيفه الرياض أواخر الشهر القادم بمشاركة المانحين، على اعتبار أن الرياض اقرب إلى صنعاء من لندن.