أساليب المراوغة والخداع التي يتعامل من خلالها المدعو طارق الفضلي مع العناصر الخارجة عن القانون تارة ومع الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين تارة أخرى تنم عن ما يكنه من حقد دفين على الوطن بشكل عام وعلى محافظة أبين وأبنائها بشكل خاص.
فما يقوم به (رأس الأفعى) الفضلي من تحريض مستمر على الفتنة ودعواته المتكررة لتنفيذ أعمال تخريبية وإحراق الممتلكات العامة والخاصة والاعتداءات على أفراد الأمن والمواطنين وبذاءاته التي تستهدف التحريض على الوحدة الوطنية ورفع الشعارات المناطقية والأعلام الانفصالية فضلاً عن خياناته للأمة العربية والإسلامية ورفع العلم الأمريكي والتغني بأيام الاحتلال البريطاني ، كل تلك الجرائم والأفعال الوقحة مارسها الفضلي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وظل العقل المدبر لكافة أعمال العنف والفوضى في أبين والتي تنفذها العناصر الخارجة عن القانون فيما هو بعيد عن الواجهة.
وبرغم كل تلك الجرائم الفظيعة التي ارتكبها بحق الوطن وأبناء محافظة أبين وعندما أرادت الأجهزة الأمنية أن تكون في الصورة وقامت بفرض حصار على منزله الأسبوع الماضي بعد قتل مواطنين أمام منزله وكأنها تريد اعتقاله، استخدم الفضلي علاقاته مع مدير الأمن وبلغه تلفونياً بأنه غير مسئول عن قتل المواطنين مطالباً برفع الحصار عن منزله بعد أن قام بإنزال العلم الأمريكي من الواجهة وإزالة شعارات ما يسمى بالحراك، وعندها عادت الأجهزة الأمنية أدراجها وكأن كل جرائم الفضلي وأفعاله الخبيثة لم تكن.
ما نستغربه: هل اعتبرت السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية قيام الفضلي بإنزال العلم وإزالة الشعارات الانفصالية دليلاً على توبة الفضلي وبادرة حسن نية وغفرت له كل جرائمه ونست أو تناست كم من الدماء سقطت في شوارع أبين وكم من المحلات التجارية أحرقت وعدد المواطنين الذين نهبت ممتلكاتهم وغيرها من الجرائم ؟ وهل اقتنعت بأساليب الخداع والمكر والتضليل التي يمارسها راعي الإرهاب الفضلي ؟
وبالرغم أن الصورة التي يحاول أن يعرضها ذلك المجرم تبدو قاتمة وإعلانه البراءة من جرائم العناصر الخارجة عن القانون وانقلابه عليها لكنها في حقيقة الأمر محاولة جديدة للخداع ومؤشر خطير على مرحلة قادمة من العنف والفوضى والتخريب تستهدف كل أبناء محافظة أبين الشرفاء الوحدويين ومنجزات الوحدة سيتبناها وينفذها مجموعتان من العناصر الخارجة عن القانون ويشرف عليها أبو الإرهاب الفضلي وبحيث يتم تصويرها وكأنها صراع بين فصيلين وجناحي التخريب طارق الفضلي وطاهر طماح فيما المتضرر الوحيد منها هو المواطن بالدرجة الأساسية والذي يكتوي بنارها وتصوير محافظة أبين وكأنها منطقة فوضى وعنف وهو ما لا يجب أن تسمح به الأجهزة الأمنية وأن تضرب بيد من حديد وأن يتم معاملة المجرم والخارج عن القانون كمجرم مطلوب للعدالة وليس كشيخ أو كصاحب نفوذ أو سلطان.