الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الثلاثاء 03 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 01:41 مساءً
لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها .... وفاة اشهر طبيب شرعي في اليمن .... مقتل شاب في شبوة .... وفاة سيخ بارز في حادث مروري بالضالع .... هذا ما حدث لسائق شاحنة في شبوة وادى لوفاته .... العثور على جثة شاب داخل مسبح بالبريقة .... وفاة شقيق نجم رياضي يمني شهير غرقا في البحر .... انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار ....
كاتب/عارف الدوش
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/عارف الدوش
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
كاتب/عارف الدوش
حتى لا يتحمل الغلابى الظلم وحدهم
روحية حياة وتجدد التصوف
نعم نجح الحوار.. ولكن..!!

بحث

  
الطريق إلى الله خطوة
بقلم/ كاتب/عارف الدوش
نشر منذ: 10 سنوات و 4 أشهر و 26 يوماً
الثلاثاء 08 يوليو-تموز 2014 04:04 م


أعرف ربّك أيها الإنسان فأنت دوماً تريد الطريق إليه تعالى وليس الطريق إلاّ أن تفتح عينيك فتجده أمامك حاضراً وتجده قريباً حتى أنه أقرب إليكَ من نفسك التي بين جنبيك وأقرب إليك من حبل الوريد والطريق إليه تعالى الذي تبحث عنه فيك أنت فلا تتعب نفسك في البحث عليه فالطريق الى الله خطوة فانظر إليك تجد الطريق “من عرف نفسه عرف ربه”. 
 إن الله أيها الإنسان ربك الذي أوجدك وأوجد بقدرته كلّ شيء إنه مولاك الذي يستحق أن يُعبد - أي – أن “ يُعرف” فإنك أيها الإنسان موجود في هذا الكون لأجله هو فتقرّب إليه بك فهو شاهدك وهو ناظرك وهو سيّدك انظر إلى عظمته وتفكّر بقلبك في قدرته وسطوته “إنّ الله بالغُ أمره قد جعل الله لكلّ شيءٍ قدراً” 
 والمظاهرُ هي في الخلقِ ليُعْرَفَ اللهُ تعالى فالجميلُ منها ليَدُلَّ على الجَميلِ وما فيها من مَظاهرِ القوَّةِ ليَدُلَّ على القويِّ وسمعُها يَدُلُّ على السَميعِ وكذلك بَصرُها يدل على البصير وقُدرتُها تدل على القادر وعلمُها يدل على العليم ... الخ فلولا الجمالُ الظاهرُ المجازيُّ ما عَرَفْنا الجمالَ المطلقَ الأبديَّ الأزليَّ ولولا البصرُ الذي نتمتع به ما عرفنا كيف يكون الإبصارُ وهكذا… الخ. 
 وقد كان لا بدَّ من مخلوقاتٍ حِسيَّةٍ تظهرُ فيها صفاتُ الذاتِ الإلهيَّة فـ “خلقَ اللُه آدم على صورتِه..” وأهَّلهُ لمعرفتِه: قال تعالى “ وما خلقتُ الجنَّ والإنسَ إلاّ ليعبدون” ويعبدون: أي يَعرِفون كما قال عددٌ من المفسِّرين منهم عبدُ الله بنُ عبّاس وسفيان الثوريّ ـ رضي الله عنهم ـ إذِ المعرفةُ أَعْلى درجاتِ العِبادةِ. 
 والمخلوقاتِ جميعَها تَعْرِفُ اللهَ بالفطرةِ لقوله تعالى “ وإنْ مِنْ شيءٍ إلاّ يُسبِّحُ بحمدِهِ ولكنْ لا تَفقهون تسبيحَهم” إلاّ ابنَ آدمَ فإنَّ اشْتِغالَ عقلِه وحواسِّه بالمحسوسات يُبْعِدُه عن فِطرته “التي فَطَرَ اللهُ الناسَ عليها” ولذلك كان بحاجةٍ إلى النظرِ والاسْتِدلالِ ليعرِفَ الصانِعَ ـ سبحانَه ـ بِصَنعتِه قال تعالى “ الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبِهم ويتفكَّرون في خلقِ السموات والأرض ربَّنا ما خلقتَ هذا باطلاً سبحانك فقِنا عذابَ النار” وقال تعالى : “ أَفَلا يَنظُرونَ إلى الإبِلِ كيف خُلِقَتْ وإلى السمـاءِ كيف رُفِعَتْ وإلى الجِبالِ كيف نُصِبَتْ وإلى الأَرضِ كيف سُطِحَتْ” 
 فقد جاءَ عن الحبيب المصطفى ـ صلّى الله عليه وسلَّم ـ أنّه قال: “تَفكُّرُ ساعةٍ خيرٌ من عبادةِ سبعين عاماً” أَيْ ما يعدلُ عُمرَ ابنِ آدمَ كلَّهُ يَقضيه في العبادة وأخرجه الديلمي مرفوعاً عن أنس أنه ـ صلى الله عليه وسلّم ـ قال: “ تفكّرُ ساعةٍ في اختلافِ الليلِ والنهارِ خيرٌ من عبادةِ ثمانين سنةً “ 
وسئل ـ عليه الصلاة والسلام ـ : أيُّ الأَعْمَال أَفْضَلُ؟ قال: “العلْمُ بالله” قيلَ: يا رسُولَ الله سَأَلْتُاكَ عن العملِ؟ فقال: “العلمُ بالله” ثم قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : “إذا حَصَلَ العلمُ بالله كَفَى قلِيلُ العَملِ” أو كما قال. وكان أبو الدرداء ـ رضي الله تعالى عنه ـ يقول: “ تفكُّرُ ساعةٍ خيرٌ من قيامِ ليلةٍ”. 
ويقول أهل الله أن أهل الأعمال لا يصلون سريعاً ما لم يعملوا بقلوبهم وفكرهم قبل أن ينهكوا أجسادهم فالمجاهدة بدون حب وتفكر لا تفيد إلا في تحصيل الأجر والمجاهدة بالحب والتفكر تفيد النور والأجور قال تعالى “والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا” فالجهاد الذي يهبك معرفته هو الجهاد فيه. 
 وأهل الله يُبصرونَهُ تعالى لكنّهم يُبصرون الظاهرَ فيِ المَظاهر فلا يَقفونَ عندَها ولا يُحْجَبون بها فوظيفتُها أَنْ تَدُلهَّم على ربِّهم وتُوصِلَهم إلى الحقِّ وهم في ذلك إنمّا يتّبعون الرسولَ ـ صلى الله عليه وسلم الذي يقول:” لم أنظرْ قَطُّ إلى شيءٍ إلاّ أبصرتُ اللهَ فيه” أو “ .. إلا رأيتُ اللهَ أقربَ إليَّ منه” ويقتدون بصحابتِهِ الكرام ـ رضي الله عنهم وأرضاهم ـ فها هو أبو بكرٍ الصِدّيقُ ـ رضي الله عنه ـ يقول: “ ما رأيتُ شيئاً قطُّ إلاّ رأيتُ اللهَ قبلَهُ” وسُئلَ بِمَ عَرَفْتَ ربَّك؟ فأجاب: “عَرَفْتُ رَبِّي بِرَبّي ولولا ربّي ما عَرَفْتُ ربّي” 
 وأمّا الفاروقُ عمرُ بنُ الخطّابِ ـ رضي الله عنه ـ فإنّه يقول: “ ما رأيتُ شيئاً إلاّ رَأيتُ اللهَ فيه” وسيّدُنا عُثمانُ ابنُ عفّانَ ذو النورين ـ رضي اللهُ عنه ـ فيقول: “ ما رأيتُ شيئاً قَطُّ إلاّ رأيتُ اللهَ بعدَهُ” وسُئلَ سيّدُنا عليٌّ ـ كرَّم الله وجهَه ـ بمَ عَرَفتَ ربَّك؟ فقال: “ عَرَفْتُ ربّي بما عَرَّفَني به نفسي لا يُدْرَكُ بالحواسِّ ولا يُقاسُ بالناسِ قريبٌ في بُعْدِه بعيدٌ في قُرْبِهِ فوق كلِّ شيءٍ ولا يُقالُ تحتَهُ شيءٌ فسبحان مَنْ هو هكذا ولا هكذا غيرُه” 
 وخلاصة القول ما جاء في أحدى حكم بنُ عطاءِ اللهِ السكندريُّ المعروفة بالحكم العطائية :” فمن رأى الكونَ ولم يشهدْهُ فيه أو عندَهُ أو قبلَهُ أو بعدَهُ فقد أَعْوَزَهُ وُجـودُ الأَنوارِ وحُجِبَتْ عنه المعارفُ بِسُحُبِ الآثارِ” 
 aldowsh_4@hotmail.com 

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/فتحي أبو النصر
اليمن قبلاً
كاتب/فتحي أبو النصر
كاتب/علي عمر الصيعري
نفحات شعرية من حضرموت الحلقة «11»
كاتب/علي عمر الصيعري
دكتور/د.عمر عبد العزيز
دفتر براءة الذمّة
دكتور/د.عمر عبد العزيز
استاذ/عباس الديلمي
معذرة يا فخامة الرئيس.. فهم أبناؤك
استاذ/عباس الديلمي
كاتب/عباس غالب
بعد 14 قرناً من البعثة
كاتب/عباس غالب
كاتب/علي عمر الصيعري
نفحات شعرية من حضرموت
كاتب/علي عمر الصيعري
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.063 ثانية