-1-
لا شيء يهدّد كيان الدولة مثل العنف، وتعيش الدولة الآن انحرافاً كبيراً ما يتوجب استعادتها، علينا عدم هدم المجتمع والدولة؛ ذلك مطلب الأمّة حال نظرنا إليها بشكل متأنٍّ وعميق.
وعليه فمن المهم تطبيع الأوضاع الأمنية على وجه السرعة، وعودة الحياة الطبيعية إلى العاصمة بشكل خاص، كما تجنيب الوطن المزيد من التغوّل في العنف وتداعياته.
إن التحديات كبيرة على الساحة، ويجب عدم المراهنة بمستقبل البلاد وفق أمزجة أنانية لا تأبه؛ فيما يجب تمكين الدولة من سلطاتها.
على أن الاستعباد السياسي مرفرض، وأما من يبرّرون النهب والفيد فهم يتناقضون مع قيم الدولة ومبادئ حقوق الإنسان وكل الأعراف والقوانين.
بالمقابل لا يمكن خلق دولة من أنقاض الدولة مادام الكل سيركض لصناعة ما يريد من خراب، كما أن انهيار الدولة ليس في مصلحة أحد في الداخل والخارج، وبلغة أكثر وضوحاً فإنه في اللحظات الوطنية الحرجة يتوجّب على الجميع التكاتف من أجل تجاوزها.
-2-
ومن آلامنا الخضراء
تزهو شعلة نشوى
نعيش بها
وننشرها
ونوقد في حنايا الناس جذوتها
فإن لنا
هناك بأرضنا موعد
مع الأنداء والفجر
لنشنق كاهن الظلمة
بخيط النور
محمد أنعم غالب
fathi_nasr@hotmail.com