الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2024آخر تحديث : 09:29 صباحاً
انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار .... افتتاح المرحلة الثالثة لتوسعة مركز الاختبارات الإلكتروني بجامعة صنعاء بتمويل يمن موبايل .... الضريب يتلف محاصيل المزارعين بذمار .... مقتل شاب علي يد ابية طعنا بالسكين في يافع .... وفاة شاب يمني عطشا وهو في طريقه الى السعودية .... 1500ريال سعر الكيلو الموز بعدن .... رجل بقتل شقيقه في الضالع .... اقدام امرأة على الانتحار بلحج تعرف على السبب .... وفاة عامل صرف صحي في عدن ....
دكتور/عبدالعزيز المقالح
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/عبدالعزيز المقالح
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/عبدالعزيز المقالح
ماذا تبقى من هذه المنظمة الدولية ؟
عن غياب ثقافة السؤال
صورة أبكت العالم
منظمة الأمم المتحدة وفشلها في عقد مؤتمر جنيف
أهداف العدوان أبعد من القذائف والصواريخ
رسالة مفتوحة إلى أهلي
الحوار الذي نريده بعد إسقاط العدوان
نيران شقيقة !!
لعنة الخارج
خطاب الإرهابي في الكونغرس الأمريكي

بحث

  
ويسألونك عن صنعاء
بقلم/ دكتور/عبدالعزيز المقالح
نشر منذ: 10 سنوات و شهر و 22 يوماً
الإثنين 29 سبتمبر-أيلول 2014 07:11 ص


تلقيت في الأيام الماضية أكثر من مكالمة هاتفية من خارج الوطن، أغلبها من أصدقاء عرفتهم وربطتني بهم علاقة أخوية حميمة، وبعضها من أشخاص أعرفهم عن بُعد ولم يسعدني الحظ بالتعرف إليهم شخصياً، وكل هذه المكالمات كانت تبدو قلقة حائرة تتساءل عن صنعاء وأحوالها وما يحيط بها من سحب سوداء.
كانت إجابتي واحدة لم تتغير: صنعاء في أمان وسلام، وكل المتصارعين يدركون أهميتها ويحرصون على سلامتها، ومهما بلغت ببعضهم الحماقة والتهور فإن لدى كل منهم خطوطاً حمراً لن يتعداها، وهم جميعاً يعرفون أن صنعاء ليست شمالية ولا جنوبية وأنها عاصمة اليمن الموحّد ويسكنها حالياً أكثر من ثلاثة ملايين يمثلون البلاد من أقصاها إلى أقصاها، وسكانها الأصليون لا يشكّلون خمسة في المائة بعد أن اتسعت وصارت مدينة لكل اليمنيين تجمعهم حالة من التعايش والود الحميم والشعور بالانتماء إلى الوطن الواحد الموحد.
إذاً لا قلق على صنعاء، ولا خوف على أهلها، ومهما بلغت حدة الخلافات والتوترات بين المتصارعين وارتفعت شهوة الانتقام فيما بينهم فلن يتجرأ أحد منهم على ارتكاب الإثم الأكبر، ويكتب على نفسه وعلى أتباعه لعنة لن يبرأ منها عبر التاريخ. وفي يقيني أن التجربة القتالية المحدودة التي تمت في أطراف العاصمة كانت كفيلة بأن تقنع هؤلاء وهؤلاء أنهم بحاجة إلى التصالح ونبذ الاحتكام إلى السلاح، والاقتناع بأن الوطن يتسع للجميع وأن الخلافات والحروب المدمرة لن تنتهي إلى غالب أو مغلوب.. وأن التسامح والانصياع لمنطق التعايش هو الغالب والممكن..
ولا أشك في أن الأطراف المعنية كلها تبحث عن البقاء لا عن الفناء، ومنطق البقاء يفرض على الجميع اختيار طريق المصالحة ونبذ السلاح والاتجاه إلى الحوار والعمل المشترك لإنقاذ الوطن من الواقع المزري، ومن الوقوع تحت طائلة تحكم الخارج الذي يرى أن بقاء اليمن في حالة الغليان يؤثر على مصالحه ولا يخدم الاستقرار في المنطقة.
صنعاء في أمان وسلام أيها الأصدقاء، والسحابة السوداء التي أحاطت بها في الأيام الماضية تكون عند قراءة هذه الكلمات قد انقشعت أو في طريقها إلى الانقشاع النهائي، فلا أحد من أبناء هذا الوطن، ولا من أشقائهم أو أصدقائهم، يريد لهذه المدينة أن تتحول إلى خرائب وأكوام كما حدث لها في عام 1948م، عندما أعلن حكام العهد المباد أنها مهدرة ومن نصيب القبائل المجاورة والبعيدة الذين هجموا عليها بالعصي والفؤوس ولم يتركوها إلا وهي جثة هامدة..
الزمن تغيّر والذين كانوا يحملون العصي والفؤوس صاروا يحملون المدافع والصواريخ ويسيرون في موكب من الدبابات والمدرعات، وسكان صنعاء الذين لم يكونوا يزيدون في عام 1948م عن عشرين ألفاً صاروا ثلاثة ملايين، وحسابات المتصارعين بالأمس لم تعد هي حسابات المتصارعين اليوم، والذين عيونهم على السلطة لا بد أن يأخذوا في اعتبارهم مشاعر سكان هذه المدينة العاصمة، ومشاعر سكان المدن اليمنية الأخرى التي أبدت كل تعاطفها ومشاعرها الصادقة مع صنعاء بوصفها عاصمة أولاً وبوصفها مدينة ثانياً .
وإذا كان هناك "وراء كل ضارة نافعة" كما تقول العبارة المتداولة التي صارت مثلاً. فإن النفع المتحقق من وراء هذه الضارة العاصفة تتمثل في اكتشاف وجوه بعض الساسة وظهور حقيقتهم، وانفضاح آخر صفحة في أوراقهم الغامضة واستمرائهم للفرجة على ما يحدث وكأنه يجري خارج كوكب الأرض ولا علاقة له بهم ولا بالبلاد التي ينتمون إليها ويعيشون من خيراتها، وكيف لم يشعروا بالألم العميق وهو يعتصر قلوب أبناء العاصمة لا خوفاً مما ينتظرهم أو ينتظرها فحسب، وإنما حزن على الدماء التي تراق والنفوس التي تُزهق وكلها يمنية، ولشباب ما كان أحوج هذا الوطن إليهم في مسيرة البناء والعمل ومواجهة التحديات الحقيقية، والخروج من غيبوبة الوهم إلى الواقع بكل تفاصيله المروعة وأحلامه التي كانت ولا تزال بعيدة المنال بسبب تراكم الخلافات، وما تركته من آثار سلبية في الوسط الاجتماعي والسياسي.

الخليج الإماراتية
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/فتحي أبو النصر
عدم هدم المجتمع والدولة
كاتب/فتحي أبو النصر
صحافي/احمد غراب
ماذا تركتم لإبليس
صحافي/احمد غراب
كاتب/عباس غالب
اليمن.. وتوازن الرعب الإقليمي
كاتب/عباس غالب
استاذ/عباس الديلمي
السابحون ضد التيّار
استاذ/عباس الديلمي
صحافي/احمد غراب
من ينتصر لليمن ؟!
صحافي/احمد غراب
كاتب/فتحي أبو النصر
سبتمبر وآماله المُلهمة
كاتب/فتحي أبو النصر
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.060 ثانية