«1»
«في ألمانيا:
أولاً جاءوا للشيوعيين، لم أبال لأنني لست شيوعياً.
وعندما اضطهدوا اليهود؛ لم أرفع صوتي لأنني لست يهودياً.
ثم عندما اضطهدوا النقابات العمالية لم أبال لأني لم أكن نقابياً.
بعدها عندما اضطهدوا الكاثوليك؛ لم أرفع صوتي لأني بروتستنتي.
وعندما اضطهدوني أنا؛ لم يبق أحد حينها ليدافع عني».
تلك هي القصيدة الخالدة لمارتن نيمولر الذي كان معروفاً بمواقفه المضادة لهوس النازية والهتلريين، وهو من بين النصوص الأشهر التي تُقتَبس ضد لا مبالاة الأفراد، وضد الركون إلى الصمت واللا تضامن في حال الظلم والحكم المتعسف، إنه نص نافع لكل زمان ومكان، وحيثما حلّت الشمولية في هذا العالم.
«2»
قال لي أحد الأصدقاء وكان تشبيهه أكثر من عميق: «المعضلة هي أن الحركات الدينية أجسام ضخمة لكن بلا عقل؛ يعني جسم فيل وعقل نملة، الله معنا».
«3»
من ملاحظات ما بعد عيد الأضحى أن كل البشر في العالم الذين يذهبون إلى الحج ويرجعون، ومن حقهم أن يكونوا بفرح روحي خاص، لكن حال العودة “ما يقرحوش لهم” رصاص ابتهاجاً بهذا المنجز إلا عندنا..!!.
هوس اليمنيين بالقوارح لأي سبب سيظل لغزاً محيّراً، يحتاج إلى دراسات انثروبولوجية عميقة..!!.
أما لو قلنا إن الذين ذهبوا إلى الحج هذا العام 25000 ألف حاج، وكل واحد - مع أنه التعميم خطأ لأن هناك من لا يبتهجون بالرصاص حال العودة - قرّح قشطة فيها 30 رصاصة؛ نكتشف أن إجمالي الرصاص المطلق من قبل هؤلاء الفرحين 750000 رصاصة، بالتالي لو سعر الرصاصة الواحدة «300» يبقى الناتج 225000000 ريال..!! عجبي.
fathi_nasr@hotmail.com