- * كنت أظن – وليس كل الظن إثم – أن هذه المساحة مخصصة للكتاب النازحين أو المبعدين والمتقاعدين، حتى يشغلوا أنفسهم ويشغلوا الآخرين.الدكتور/ حسين العواضي -
* كنت أظن – وليس كل الظن إثم – أن هذه المساحة مخصصة للكتاب النازحين أو المبعدين والمتقاعدين، حتى يشغلوا أنفسهم ويشغلوا الآخرين.
*الكاتب المبدع عبدالله الصعفاني -على الأقل – تنطبق عليه إحدى الصفات السالفة التي ننفر منها ولا تتركنا لحالنا.
* حتى أطل علينا أحد وزراء الحكومة صباح الاثنين الماضي، ليشغل هذه المساحة، تعجبت وتضايقت وقررت أن أسطر يوميات إهداء وتضامن للزميل الذي اقتحموا أرضيته وهو مسورها من زمان بأجمل السطور وأنقى العبارات.
* هاتفت الزميل رئيس التحرير، هكذا ما سدينا؟ إذا طارطنا الوزراء إلى مواضع أرزاقنا أين عاد الكنان؟ .
* وفهمت أن الكاتب الأثير تنازل عن مساحته – لمرة واحدة فقط – بروح رياضية نبيلة، وان الوزير المؤهل المهذب طلب بذوق وأدب، أن ينشر موضوعه بحسب ظروف الصحيفة ولم يشترط مكانا وثيراً أو بنطاً عريضا.
* هذا – مزاح – أما – الجسد – فإنه عادة فريدة ومحمودة أن يطل علينا وزراء الحكومة من وقت إلى آخر عبر الصحف والقنوات لندرك ماذا يفعلون؟ كيف يخططون؟ وكيف ينجحون؟ أو يخفقون؟.
* ولكن دون إسراف، أو إدمان، وليس لنشر الفزع والجزع كتصريح الخزينة خاوية وقد لا تجد الدولة مرتبات موظفيها للشهر القادم.
* ربنا كريم، واقترضوا من المليارات المثلجة في الصناديق الحكومية المقفلة، ثم أن التشاؤم لا يجلب غير القلق، ولا يثمر سوى الفشل والخراب، وكله إلا رزق العيال؟
* ومع وزير التخطيط الأكاديمي المتخصص نتفق أن المهمة العاجلة للحكومة تأمين بيئة ملائمة للنشاط الاقتصادي الخلاق.
* هذا حجر الزاوية، البلاد تحتاج إلى أمان واستقرار وبعدها تصلح الأحوال وتذهب الأهوال.
* يتطلب الأمر كلاماً قليلاً قليلاً، وشغلاً كثيراً كثيراً على رأي أشقائنا في الصومال العزيز الذين صاروا يشاركونا الحكمة، ونشاركهم أشياء كثيرة؟
* وكل منصف يدرك صعوبات التحديات، وتنوع الدسائس والمؤامرات وزيادة السخط والاضرابات؟.
* هذه حكومة – انتحارية – لا يحسدها عاقل ولدت بعملية قيصرية في مرحلة عصيبة لا مال ولا ماء .. لا غذاء ولا ضوء.
*من جهتنا يجب ألا نستعجل عليها، ومن جانبها يجب ألا تبشرنا بالنعم وتبيعنا السراب والوهم.
* ما يقلقني – وهذه عادة قديمة – تلبيس الحكومة لنفسها الألقاب الزاهية الثقيلة، قبل أن تبدأ خطواتها الواثقة الحثيثة في ميدان العمل .. والتحدي، والإنجاز.
* حكومة كفاءات؟ على الورق يمكن، لكنه من المبكر التغني بهذا اللقب الساحر والأنيق.
* الكفاءات ليست بالشهادات وحدها .. ولا بالألقاب مهما علت ..وعرضت، والمؤهلات البراقة التي نعلقها على الحيطان في حالات كثيرة لا تفي ولا تكفي.
* الواقع مثبط، والمحيط محبط، ووحدها العزائم الطموحة تمضي، والوهن والشهادات الورقية لا تصنع الأمجاد.
* وعلى الحكومة أن تنظر إلى المستقبل ولا تغفل العبرة من الماضي القريب، وأين العبرة؟
* الحكومة التي سبقتها أطلقت على نفسها حكومة الوفاق فلم تشهد البلاد غير التصادم والضياع، والشقاق.
* والحكومة التي تمدح نفسها ..وتبالغ في تصريحاتها تنسى مهامها، ومسؤولياتها، وتهدر وقتها في تلميع ألقابها الزائفة