-1-
يحتاج الدين إلى عقلنته وتحريره من زيف التاريخ وأوهامه ، خصوصاً من إرث فقهاء الكراهيات والعصبويات والخرافات النافذة .. ذلك انه من غير المحتمل كل مايحدث باسم الدين اليوم من قبح وتخلف وتطرف ومصادرة وسلاح وإرهاب واستبداد ضد الإنسان والحقوق والحريات والجمال والسلام والتعايش والتقدم.
-2-
ياللاحزان المتوالية وفجائع هذه البلاد التي تنهمر.. أسفي على انفجار إب المروع في المركز الثقافي أمس الأول ، وعزائي لعشرات القتلى والجرحى، كما تضامني الكامل مع كل مدني بريء يحلم بدولة تصون الوعي بالمواطنة المتسامحة، وتباً للعنف ومن يغذون العنف دائماً .. أما من يقول بأن العنف يجلب الاستقرار فعليكم أن تبصقوا على وجهه فقط ..
-3-
لعل أعظم ماحدث لليمنيين خلال تاريخهم هو وصولهم لقيم الجمهورية، بحيث انه من المحال التراجع عن تلك القيم الوطنية العليا، على الرغم من كل إخفاقاتها المعبرة عن تصدعات الحلم الجمهوري الجامع الذي ينبغي ترميمه عاجلاً وإعادة الصواب الوطني لمساره الذي ينبغي، صوناً لتطلعات المواطنة المشتركة التي ستظل تضطرم في صدور كل من يعيشون على هذه الأرض .. شاء من شاء وأبى من أبى.
fathi_nasr@hotmail.com