الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الإثنين 23 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 05:28 مساءً
الدكتوراه بامتياز للباحث عبده احمدالصياد .... امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها ....
دكتور/عبدالعزيز المقالح
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/عبدالعزيز المقالح
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/عبدالعزيز المقالح
ماذا تبقى من هذه المنظمة الدولية ؟
عن غياب ثقافة السؤال
صورة أبكت العالم
منظمة الأمم المتحدة وفشلها في عقد مؤتمر جنيف
أهداف العدوان أبعد من القذائف والصواريخ
رسالة مفتوحة إلى أهلي
الحوار الذي نريده بعد إسقاط العدوان
نيران شقيقة !!
لعنة الخارج
خطاب الإرهابي في الكونغرس الأمريكي

بحث

  
إب الخضراء في لون الدم
بقلم/ دكتور/عبدالعزيز المقالح
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 16 يوماً
الثلاثاء 06 يناير-كانون الثاني 2015 08:42 ص


 - إب حزينة، حزينة جداً ، ومن حقها أن تحزن وقد تبدّل لونها الأخضر البديع إلى لون الدم، ومن حقها أن تحزن على الأرواح البريئة الزكية التي ذهبت إلى بارئها وهي تحتفل بميلاد المصطفى رسول الرحمة والمحبة والحنان، رسول التسامح والإخاء د.عبدالعزيز المقالح - 
إب حزينة، حزينة جداً ، ومن حقها أن تحزن وقد تبدّل لونها الأخضر البديع إلى لون الدم، ومن حقها أن تحزن على الأرواح البريئة الزكية التي ذهبت إلى بارئها وهي تحتفل بميلاد المصطفى رسول الرحمة والمحبة والحنان، رسول التسامح والإخاء والإنسانية في أنقى معارجها، وليست إب وحدها الحزينة لما حدث لأبنائها ، كل المدن اليمنية بل كل اليمن بقراها وجبالها وسهولها تنضوي تحت هذا الحزن وتتساءل بصوت جريح ما الهدف من وراء هذه المذبحة؟ لكل فعل بما فيها الأفعال الشريرة المقيتة هدف، فما المكسب أو العائد الذي سوف يتحقق من وراء هذه الجريمة النكراء لمرتكبيها؟ وإلى أين ستمضي بالبلاد وبالناس هذه الأفعال الجنونية التي يرفضها العقل ويتبرأ منها الضمير؟ كم نفس بريئة ذهبت في هذا المشهد المريع؟ وكم نفوس ذهبت في مشاهد مماثلة فلم تحقق للقتلة هدفاً أو غيّرت شيئاً في الواقع الذي تريده نتوخى القوى العبثية الوصول إليه.
ماذا جرى لبعض اليمنيين لكي يقدموا أنفسهم وبلادهم في هذه الصورة البشعة المخيفة التي يبرأ منها دينهم وتاريخهم وتقاليدهم وأعرافهم؟ وكيف ارتفعت موجة الحقد في بعض النفوس المريضة لتصل إلى هذه الدرجة من التوحش والإيغال في الجرم ؟ ومسكين هو المواطن اليمني البريء الذي لا ناقة له ولا جمل فيما يحدث من صراعات سياسية حمقاء، لقد تعددت عليه الصدمات وتكاثرت المفاجآت المرعبة، ولعل ما حدث في إب المدينة الخضراء منذ أيام أكثر هذه الصدمات وأقساها، ولا غرابة أن يغرق أبناؤها في بحر من الذهول غير المسبوق فالمعروف أن هذه المدينة المسالمة الهادئة التي ينعكس اخضرارها الدائم على قلوب أبنائها وتصرفاتهم هي من المدن التي تنعدم فيها حوادث القتل وتندر المشاجرات العنيفة ، وفي بضعة شهور تحولت إلى مسرح للاغتيالات والحوادث المؤلمة ليس ذلك فحسب بل ارتقت الجريمة فيها من القتل الفردي إلى المذبحة الجماعية في سابقة ما كانت لتخطر على بال مجرم فضلاً عن بال إنسان سوي النفس ومستقيم الضمير.
قبل عشر سنوات تقريباً كنت مع عدد من الزملاء في زيارة لهذه المدينة الخضراء، وحرصاً منا جميعاً على أن نرى المدينة في إطار من بساطها الأخضر الممتد من جِبْلهْ إلى وراف ومشورة وغيرها من الضواحي والحقول، فقد صعدنا عن طريق "المشنة" إلى أعلى مكان يطل على المدينة، وبقينا لساعات مشدوهين بجمال المنظر وما يبعثه في النفس من إيمان بقدرة الخالق على البراعة المدهشة في تزيين الأرض وتكوين تضاريسها وتلوينها، وكان أحد الزملاء يردد بين فينة وأخرى قصيدة أبي الطيب المتنبي في شِعْب "بوّان" ومنها هذان البيتان البديعان:
يقول بشِعْب بوّان حِصانيأعن هذا يُسارُ إلى الطَّعان؟
أبوكم آدم سـنَّ المـعـاصيوعلَّـمكم مفـارقة الجــنان.

لقد وقف المتنبي أمام منظر ذلك الشِعْب المغمور بالاخضرار ذاهلاً كموقفنا ونحن نطل على مدينة إب وامتداداتها الخضراء وقد تخيّل المتنبي أن حصانه المبهور بالمنظر الطبيعي الفاتن لشِعب بوّان قد سأله متعجباً كيف يذهب الناس إلى الحروب ويقتلون بعضهم بعضاً وعندهم في الأرض مثل هذه المناظر الخلاّبة التي تشد إلى الحياة وتجعل مفارقتها ضرباً من العبث والجنون وعدم التفكير في بدائع الخالق العظيم وما يرسمه على وجه الأرض من لوحات تتجدد بتجدد الأيام والشهور والأعوام. وأشك في أن المجرم مفجر المركز الثقافي قد عرف إب أو يكون قد تجول في أراضيها أو عايش أهلها إنما دخلها مغمض العينين مغمض القلب ميت الإحساس والضمير، فارتكب جريمته البشعة دون أن يرف له جفن أو يندى له جبين شأن كل المجرمين الذين يساقون إلى مثل هذه الأفعال وهم لا يفكرون ولا يبصرون ولا يشعرون.
والآن هل من وسيلة لوقف سفك الدماء وقتل الأبرياء؟ وهل من حلول خارج التضافر والتصالح وقطع دابر الخلافات السياسية؟ ولماذا لا تلتقي القوى الفاعلة على كلمة سواء لدرء المخاطر الداخلية والخارجية ووضع حد للفوضى وإعادة هيبة الدولة لتتمكن من نشر الأمن وبسط الاستقرار في ربوع البلاد التي بدأت تشهد حالة من التفكك والانهيار؟ وإذا لم يحدث الوفاق الصادق الصريح ويلتف الجميع حول مشروع واضح ومحدد للعبور به نحو المستقبل المنشود فإن البلاد لن تخرج من الدوامة الراهنة ولا بعد عشرين عاماً.
الدكتور أحمد علي عبدالله في ديوانه الأول "نورا":
الدكتور أحمد عبدالله متخصص في الجيولوجيا والبترول وله كتاب مشهور عن "البترول والتنمية في اليمن" و"نورا" هي ابنته وقد أهدى إليها القصيدة الأولى في الديوان وبالرغم من تخصصه العلمي فإنه متمكن في كتابة الشعر وعلى إطلاع واسع بآداب اللغة العربية وكما برع في كتابة قصيدة التفعيلة فقد أجاد كذلك في قصيدة النثر أيضاً. الديوان صادر عن دار أزمنة في العاصمة الأردنية، ويقع في 155 صفحة من القطع المتوسط. 

تأملات شعرية: 
لا شمسَ في شوارعِ المدينة
الخضراء
لا أغاني في المقاهي المقفرات
الحزن يكتب اللوعَةِ
في حوائط البيوت والأشجارْ.
يا إب!
يا مدينةَ الصبر الجميل
واصلي صبرَكِ
يا صانعة الأبطال والثوارْ.
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
صحيفة عكاظ
اليمن إلى أين؟
صحيفة عكاظ
كاتب/يوسف الكوليت
اليمن المحيّر.. والمحتار..
كاتب/يوسف الكوليت
كاتب/فتحي أبو النصر
شعب عظيم وغربان عنف
كاتب/فتحي أبو النصر
عميد ركن/علي حسن الشاطر
2015 للتعليم أم للأمن؟!
عميد ركن/علي حسن الشاطر
كاتب/عباس غالب
استحقاقات الحاضر والمستقبل..
كاتب/عباس غالب
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الدين الأرضي
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.125 ثانية