المناهج الدينية المتطرفة منها تغذت جرثومة الإرهاب وجعلت العرب والمسلمين في العالم خصوصاً اليمنيين حفنة من المشتبهين القتلة .. إن عملية الإصلاح الديني من أولى الواجبات الوطنية إذا أردتم مستقبلاً بلا تطرف ولا إرهاب .
-2-
الذين قتلوا 12 فرنسياً قبل أيام كان سببهم غلاف صحيفة ساخر من النبي محمد «صلى الله عليه وسلم »..وباعتقادي ان النبي لم يقل لأتباعه: عليكم أن تقتلوا كل من سخر مني .. النبي محمد « صلى الله عليه وسلم » الذي تحمل كل العنت والرجم والقهر من قريش وكان يدفع بالتي هي أحسن ..على ان الهوس الديني المؤجج للعنف ضد الآخر هو أفظع عملية تشوية حصلت للوعي الديني السليم .
-3-
تعاسة الدول والعنف صنوان كما نعرف ، فهذا الانسحاق المريع للهيئة الحميمة للدين له مدلولات عنفية سيئة لن تجلب السعادة لمستقبلنا. كما تبدو محمولاته النفسية والاجتماعية والسياسية والفكرية، لا أخطر منها - للأسف - على الحلم الوطني الجامع التائق لتحقق أهداف المدنية والسلام والتعايش والمواطنة. ثم ان انجازات الارهاب تتكثف في الابتهاج بالقتل وتوسيع القتل بشكل مميز أيضاً، بينما علاقة الإرهابيين بقيم الحياة والحرية والتطور مشوهة جداً، بل وأكثر من اللازم. كذلك فإن كل حماقتهم وبشاعتهم ووحشيتهم لا تقود إلى الله حتماً تجار الموت واستغلال الدين هؤلاء.
fathi_nasr@hotmail.com