الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأحد 22 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 05:28 مساءً
الدكتوراه بامتياز للباحث عبده احمدالصياد .... امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها ....
كاتب/محمد عزان
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/محمد عزان
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
بحث

  
وطن في مَحْرقة المليشيات
بقلم/ كاتب/محمد عزان
نشر منذ: 9 سنوات و 9 أشهر و 7 أيام
الإثنين 16 مارس - آذار 2015 08:55 ص


(بصرف النظر عن نُبل أو خسّة الهدف من إنشائها، وسواء كانت تلك التي تكونت في: صنعاء أو عدن أو أبين أو صعدة أو تعز أو مأرب أو الحديدة أو البيضاء أو حضرموت)
أعتقد أن تكوين وحدات قتالية ووصفها بأنها "لجان شعبية" وإحلالها محل الجيش والأمن يُشَكّل خطراً على حاضر ومستقبل البلاد، لأن تلك الوحدات تنشأ لتؤدي دوراً خاصاً يرتبط بأهداف وتطلعات من أسسها، وبالتالي ليست من الوطنية والشعبية في شيء، وإن كان بعضها خير من بعض، ولكن مجموعها سيتحول إلى مليشيات متناحرة، تتسبب بكارثة وطنية، وينتج عنها عاهة مُستدامة، وذلك لأسباب كثيرة من أهمها في نظري:
1. أن أغلب الملتحقين بها هم من الشباب المتحمس، المندفع - تحت ضغط التحريض المتبادل وحدّة الاصطفاف - وهذا ما سيجعلهم غير متقبلين لما قد ينتهي إليه السياسيون من المصالحة، خصوصاً إذا شعرت هذه اللجان أو تلك أنها قادرة على تغيير المعادلات السياسية أو فرض واقع مختلف على الأرض بقوة السلاح.
2. وجود تلك اللجان كأذرع عسكرية للتيارات السياسية، تجعل المفاوضين على طاولة الحوار يرون أنهم فوق القانون الأخلاقي والإنساني، بل هم القانون نفسه لكونهم متغلبين بما يطلقون عليه (الشرعية الثورية)، وبهذا يفقد أي حوار قيمته ومعناه التوافقي المبني على المُراضاة وتَوثيق عُقود الأمان والطمأنينة.
3. قد يكون من السهل على أي جهة خارجية ترغب في التدخل في شأن البلاد أن تنفذ من خلال تلك التشكيلات، وتتبناها وتدعمها ولو تحت مظلة وطنية، وشعار أخلاقي أو ديني أو إنساني، وما أكثر المهرولين وراء تلك الشعارات.
4. عندما تتوسع تلك اللجان وتتمكن من الإمساك بأطراف من خيوط اللعبة، فإنها ستُنتج لأنفسها قيادات منها، وتتفلت بالتّدرج من يد من أنشأها، فيصعب بعد ذلك ضبطها والتحكم فيها، وتتحول من أذرع عسكرية منفّذة إلى كيانات عسكرية فارضة لأجندتها، ومن الطبيعي أن تشتبك مع بعضها لأتفه الأسباب.
5. جرت العادة أن من يفاوض في ميدان السياسة في يده وسيلة من وسائل القهر والغلبة، فإنه يعيش حالة استنفار يرى معها أن من الذل والتراجع أن يقبل بأقل مما يريد، وعند ذلك تصطدم الإرادات وتحِل الكارثة.
6. ستَدّعي كل تشكيلة من تلك اللجان أنها قد ضحت في (سبيل الوطن) وتفرّغت لخدمته حمته من عملاء الداخل وشياطين الخارج، وترى أنه لا بد من استيعابها في قوام الجيش، وتمثيلها مع الكيانات السياسية.
7. عندما تلتحق المليشيات بالجيش - باعتبارها جزء من هذا الشعب - فإنها تلتحق به ومعها ولاءاتها الخاصة وما تشبعت به من تعبئة حتى ضد من يُفترض أنهم رفاق السلاح والظهور الحامية .


تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
الاستاذ/خالد الرويشان
مقلبْ وليس انقلابا!
الاستاذ/خالد الرويشان
دكتور/عبدالعزيز المقالح
خطاب الإرهابي في الكونغرس الأمريكي
دكتور/عبدالعزيز المقالح
دكتور/د.عمر عبد العزيز
عندما تتكاثر الأصوات الناعقة
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/عباس غالب
من يُحاسب هؤلاء..؟!
كاتب/عباس غالب
كاتب/علي ناصر البخيتي
وحي اللحظة
كاتب/علي ناصر البخيتي
كاتب/عبدالله الدهمشي
المعجزة والأنموذج الخيبة الكاملة لبنعمر
كاتب/عبدالله الدهمشي
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.157 ثانية