الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الأحد 22 ديسمبر-كانون الأول 2024آخر تحديث : 05:28 مساءً
الدكتوراه بامتياز للباحث عبده احمدالصياد .... امراة في عدن تقتل زوجها بمساعدة اصدقائها .... اعدام شخص في سيئون دون تنفيذ اخر امنبة له .... كلمات مؤثرة لام فقدت ابنها قتلا علي يداصدقائه في عدن .... وفاة مواطنة روسية في اليمن .... القبض على الدمية القاتلة .... انتحار طفل بالمخاء .... الماجستير بامتيازفي القانون الدولي للباحث مفيد الحالمي .... لمبة كهرباء تتسبب بمقتل شخصين .... اسرة في عتق تٍسال عن طفلها ....
دكتور/عبدالعزيز المقالح
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed دكتور/عبدالعزيز المقالح
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
دكتور/عبدالعزيز المقالح
ماذا تبقى من هذه المنظمة الدولية ؟
عن غياب ثقافة السؤال
منظمة الأمم المتحدة وفشلها في عقد مؤتمر جنيف
أهداف العدوان أبعد من القذائف والصواريخ
رسالة مفتوحة إلى أهلي
الحوار الذي نريده بعد إسقاط العدوان
نيران شقيقة !!
لعنة الخارج
خطاب الإرهابي في الكونغرس الأمريكي
الحوار وليس سوى الحوار

بحث

  
صورة أبكت العالم
بقلم/ دكتور/عبدالعزيز المقالح
نشر منذ: 9 سنوات و 3 أشهر و 13 يوماً
الثلاثاء 08 سبتمبر-أيلول 2015 09:25 ص


 - إنها صورة الطفل السوري ابن الأربع سنوات الذي حمل البحر جثته الصغيرة إلى أحد شواطئ المتوسط بعد أن أغرقت الأمواج أباه وأمه وربما إخوته بقلم / د .عبدالعزيز المقالح - 
إنها صورة الطفل السوري ابن الأربع سنوات الذي حمل البحر جثته الصغيرة إلى أحد شواطئ المتوسط بعد أن أغرقت الأمواج أباه وأمه وربما إخوته وأخواته، عندما كانوا على متن قارب متهالك يقودهم إلى الموت المحقق فراراً من الموت المحتمل على أرض بلادهم الغارقة في الدم والحرب، وفأل حسن أن ما يزال هناك في عالم اليوم من تدمع عيونهم حزناً لما يحدث للإنسان من كوارث وآلام. وهذا الطفل البائس الذي أبكت صورته العالم ليس إلاَّ واحداً من عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال الذين ابتلعهم المتوسط وهم في طريقهم إلى جنة الأرض الأوروبية التي تحول الطريق إليها إلى مقبرة، ومع ذلك لا يتوقف سيل الهجرة من الفارين من الحروب الدموية والاقتتال العبثي العنيف، هذا الذي يطحن العرب ليل نهار ولا يحمل لأي قطر من الأقطار العربية أية بشرى بغد سعيد أو هدنة أمل يسترجع المواطنون خلالها أنفاسهم ويتذكروا أنهم بشر من حقهم أن يعيشوا كغيرهم وأن ينالوا فوق هذه الأرض قدراً من الحرية والعدل والأمان.
وما تجدر الإشارة إليه والتنبه عليه أن صورة الطفل السوري الذي لفظ البحر جثته إلى الشاطئ ليس سوى النموذج لما يمكن أن يحدث لأطفالنا نحن جيل القرن الواحد والعشرين بعد أن بات الوطن العربي يأكل بعضه بعضا ويدمر أبناؤه مدنهم وقراهم بأيديهم وأيدي أعدائهم وما تبقى من وشائج التقارب الأخوي ومشاعر الحنين إلى مستقبل جامع تنهض به الأمة من سباتها الطويل وتحقق فيه بعض أحلام الأجيال التي قضت وعيونها عالقة بذلك المستقبل. ورغم ما كان قد شاب ظروفهم من عثرات وإنكسارات فقد صار واقعهم ذاك ضرباً من الأحلام التي تشد إليها الجيل الراهن وترى فيه من مظاهر الأمن والاستقرار ومن معالم التطور والتعايش ما تحلم به الآن وتتمنى العودة إليه. يكفي أنهم في ذلك الماضي القريب لم يكونوا يتقاتلون كما نتقاتل اليوم، وكان عدوهم واضحاً ورويتهم نحوه أكثر من واضحة.
لقد رأيت صورة الطفل السوري، أو بالأصح صورة جثته المرمية على الشاطئ في التلفاز وبدا متشبثاً بالبحر وكأنه يتشبث بالحياة التي أفتقدها قبل أن يسبر شيئاً من أغوارها. كانت المذيعة تنقل خبر العثور عليه في تلك الناحية وهي تجهش بالبكاء. ولحظتها أرتسم أمامي شريط طويل يعكس التوقعات المرعبة في حال ما إذا استمرت الحروب واستمر سفك الدماء. وكيف أن نصيب الأطفال سيكون هو الأوفر فالطفل هذا الكائن الملائكي الضعيف لا يملك من القوة والحيلة ما يرد عنه المخاطر المحدقة. كما بدأت أستعيد الأسئلة المطروحة على الإنسان العربي حاكماً ومحكوماً منذ وقت بعيد، وكيف تخلّى الجميع عن مسؤوليتهم تجاه الوطن وأبنائه أطفالاً ونساء وشيوخاً، وأن تخليهم عن مسؤوليتهم وتنكرهم للأمانة التي وضعتها الأيام على أعناقهم هي وراء كل ما يحدث.
وما يبعث على الفزع أن هناك عدداً كبيراً من المراقبين للأوضاع الراهنة –عرباً وأجانب- يرون أن القادم هو الاسوأ وأن ما تعاني منه الأقطار العربية ليس سوى المقدمة. والقريب أن الصمم وعدم التفكير في العواقب هما المسيطران على عقول قادة الحروب وتجارها، وأن كل المحاولات التي تسعى إلى لم الشمل ورأب الصدع باءت وتبوء بالفشل، وكأنه قدر مكتوب على هذه الأمة التعيسة أن تعاني على أيدي أبنائها ما لم يكن في مقدور الأعداء عمله والنجاح في تحقيقه.
تأملات شعرية:
أيها العابثون 
أفيقوا...
إنما تقتلون بنيكم
وإخوتكم
والعدو يتابع في بهجةٍ
وانتصار.
أعيدوا حساباتكم
مرةً، مرتين، ثلاثاً
ربما استيقظت بعد موتٍ
ضمائركم، واهتدت حين ذاك
إلى صيغةِ الاعتذار.

نقلا عن صحيفة الثورة

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/عبدالله الصعفاني
النازحون .. هذا التحدي الإنساني
كاتب/عبدالله الصعفاني
صحافي/عبدالباري عطوان
الروس يتدفقون الى سوريا بمعداتهم ورجالهم.. اين المفاجأة ولماذا ؟
صحافي/عبدالباري عطوان
كاتب/علي ناصر البخيتي
إخوان اليمن ما بين سندان سلمان ومطرقة بن زايد
كاتب/علي ناصر البخيتي
كاتب/عبدالله الصعفاني
تَبّتْ هذه الأيادي...!!
كاتب/عبدالله الصعفاني
أستاذ/عبد الباري عطوان
ماذا يعني تدفق القوات الروسية إلى سوريا وحديث بوتين عن انتخابات تشريعية مبكرة..؟
أستاذ/عبد الباري عطوان
أستاذ/عبد الباري عطوان
صورة ستدخل التاريخ كمثال على عجزنا وجريمتنا في حق السوريين
أستاذ/عبد الباري عطوان
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.136 ثانية