* لو أن الشباك اليمنية ستظل في قادم المباريات، "مقبرة لاترد ميت"، وستستقبل خير وفيراً كالذي استقبلته في المباراة الافتتاحية مع السعودية فمؤكد أن خليجي 20 سيكون "خليجي 20 هدفا".
* بعد أن كسب اليمن رهان البطولة، وأثبت جدارته واستحقاقه في التنظيم رغم كل التشكيكات، كنا نتمنى على الجهاز الفني للمنتخب الوطني أن لا يقتل فرحتنا بحفل افتتاح البطولة، في مهدها، ويجعل من أكثر من 70 ألف متفرج داخل الاستاد وخارجه، وملايين المتابعين عبر الشاشات يطأطئون رؤوسهم بعد ساعات من شموخها.
* قبل اللقاء الافتتاحي انتشرت الأنباء في كل الصحف والمواقع العربية: اليمن حصان البطولة.. المنتخب اليمني فرس الرهان.. الأحمر اليمني يعد بمفاجآت.. الأخطبوط "بول" يتوقع أو يوصي، بفوز اليمن على السعودية وحصولها على لقب البطولة.
* أعتمد "الكرواتي ستريشكو على وصية المرحوم "بول" وظهرت تكتيكاته غائبة في الملعب.. قال إنه لن يجعل المنتخب اليمني "أبو نقطة" في بطولات الخليج، كما جرت العادة، فجعل منه مضحكة، وبماذا؟ أربعة أهداف عداً وزبطاً في اللقاء الافتتاحي، وفي أرضنا ووسط جمهورنا.
* كنا قابلين بـ "النقطة".. بالواحد صفر.. بالهزيمة أربعة صفر دون طرد لاعب يمني بكرت أحمر.. سنقبل بأي شيء إلا ما حصل أمس.
* قالوا: "عادي.. وتحصل في أحسن العائلات"... وقالوا: "دليل على كرم أبناء اليمن.. واليمن طيب، وأطيب ناس هم أهل اليمن"..
* لكن ماذا سيقول الإعلام الخارجي الذي ما صدقنا أن خرس بمجرد وصول منتخباتهم إلى مطار عدن، وبدأ يرشح منتخبنا كند قوي..
* كافة المنتخبات الخليجية عسكرت من شهرين أو أقل.. ونحن عسكرنا منذ عام ونصف ابتداءً من هولندا ووصولاً إلى عدن قبل أكثر من شهر..
* ما الذي كان ينقص المنتخب ليفوز؟!.
* أِشقاء "النونو"، قاتلوا ، لكن لعبهم تحوّل في الأخير إلى "لعب جهال" في حارة، لعدم وجود من يوجههم في الاتجاه الصح، ويجعلهم يترجمون هجماتهم لأهداف.
* كنا نتوقع من المدرب أن يحوّل تأخر المنتخب بهدف في الشوط الأول، إلى تعادل أو تقدم في الشوط التالي، لكن الفاجعة هي التي حلَّت، وكأن اللاعبين ذهبوا في استراحة الشوطين إلى "سوق المنصورة للقات"، وليس إلى مدرب عليه أن "يرّقع" هفوات الشوط الأول.
* والآن: ما الذي سيتخذه الجهاز الفني واتحاد الكرة ووزارة الشباب واللجنة المنظمة حيال الكارثة التي أطفأت وهج الفرح الأخضر؟!.
* هل سيقولون لنا: "عادي عادي لاتظلموهم"؟!. أم سيحترمون أنفسهم ويقدمون استقالة جماعية جراء الزلزال الذي حل علينا أمس ليحفظوا ماء وجوههم، ويقوا أنفسهم من لعنات 25 مليون يمني.. أعرف أن القرار يعد تسرعاً، لكن لا يمكن أن نصبر ونتريث، لنجني ما جنيناه أمس... أكتب هذا من باب الحرقة على فرحة كنت أنشدها وليس من باب الشماتة.. وعلى الجهات المختصة أن تحس بما أحس. نتمنى!!
Alkamaliz@hotmail.com