كنت اليوم في أصعب حالاتي النفسية وأنا أتابع العدوان الهمجي المشين الذي قام به أتباع أنجال الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله على مبنى وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الذي يشكل والعاملين فيه جزءا من كياني وحياتي ومهنيتي.
لايعنيني هنا من البادئ فهذه مسألة سيحكم فيها القانون أو الأعراف القبلية، لكن ما يعنيني هو أن أتساءل ما الذي فعل بهم المبنى والعاملين الأبرياء فيه حتى يعيشوا تحت النار ومختلف أنواع الأسلحه لأكثر من سبع ساعات.
ظللت على تواصل بهم طوال الوقت وقلبي يتمزق عليهم وكلهم إخوتي وأبنائي ذكورا وإناثا، كما ظللت أتحسر على كل الإنجازات الرائعه التي تحققت بجهود كبيرة طوال السنوات الماضيه من المطبعه إلى الشبكة إلى أجهزة الرصد إلى المكتبة العامرة والإرشيف الإلكتروني وغير ذلك.
أرجو الله أن يكتب السلامة لها كما كتب السلامة للأحباب الذين حوصروا بلا ذنب ولا جريرة اقترفوها ضد أولئك المعتدين الهمج الذين لا يفرقون بين مبنى يشع بالمعرفة وسوق القات.
حسبنا الله ونعم الوكيل ونسأل الله أن يحفظ بلدنا وشعبنا من كل من يريد بهما سوءا وشرا وفتنة.