|
|
|
|
|
مؤامرة لا تحتاج لتفسير..!
بقلم/ صحفي/عبدالملك الفهيدي
نشر منذ: 13 سنة و 5 أشهر و 17 يوماً السبت 04 يونيو-حزيران 2011 10:26 م
ما حدث أمس اعتداء غير مسبوق كان هدفه إكمال المشروع الذي يسعى له الانقلابيون منذ أكثر من أربعة أشهر.
التطور الدراماتيكي الذي حصل أمس واستهداف مسجد دار الرئاسة أثناء أداء الرئيس وكبار قادة الدولة للصلاة كان عملاً مدبراً ومخططاً له ولهدف واضح ومعلوم هو اغتيال الرئيس وكبار قادة الدولة وبالتالي إيجاد أرضية ملائمة للانقضاض على السلطة.
صحيح أن التحقيقات جارية بشأن الحادث لكن مؤشرات المؤامرة واضحة على تورط أولاد الأحمر وعصاباتهم بشكل مباشر في الحادث، وثمة دلائل كثيرة سواء من التهديدات التي أطلقها أولاد الأحمر خلال الأيام الماضية عبر وسائل الإعلام أو من خلال أفعالهم وممارساتهم في منطقة الحصبة.
وما يزيد الأمر وضوحاً أن عبد القوي القيسي مدير مكتب صادق الأحمر اعترف لـ"الجزيرة" بأنهم من يقفون وراء استهداف دار الرئاسة بالقذائف ولن يشفع له نفيه فيما بعد.
مسارعة قناة سهيل إلى إعلان مقتل الرئيس لم يكن سبقاً صحفياً كاذباً بل كان دليلاً على أن ما حدث أمر دبّر بليل.
إذن التورط المبدئي لأولاد الأحمر لم يعد يحتاج إلى دليل مهما حاولوا نفي تورطهم بل ربما تكشف التحقيقات عن وقوف آخرين مع أولاد الأحمر في المؤامرة التي استهدفت الرئيس وكبار قيادات الدولة.
تزامن حادث الاعتداء على دار الرئاسة مع ما حدث في تعز يعطي مؤشراً مهماً على خيوط مؤامرة نسجت بشكل دقيق, ففي الوقت الذي أعلنت فيه قناة سهيل مقتل الرئيس وبدأت تنتشر شائعات عديدة في الشارع كان المسلحون التابعون للإخوان المسلمين ومعهم مسلحو أحزاب المشترك في تعز يقومون بالاعتداء على جنود الأمن ويحاولون الانتشار في شوارع تعز واقتحام المؤسسات الحكومية وكأنهم كانوا على علم بما سيحدث مسبقاً.
المشهد لا يحتاج إلى تفسيرات كبيرة بل يحتاج إلى التعاطي معه كمؤامرة يجب أن يدفع ثمنها مرتكبوها، ولم يبقَ الآن سوى أن يدرك الناس أن هذه القوى الانقلابية بعد أن عجزت عن تحقيق أهدافها في استغلال الاعتصامات للوصول إلى السلطة تحولت إلى استخدام العنف وبالأصح العمل العسكري المسلح للانقضاض على السلطة خصوصاً حين نجد أن المستهدفين هم الرئيس ورئيس الحكومة والبرلمان والشورى وكبار قيادات الدولة، وبعبارة أخرى فلو كانت المؤامرة نجحت لكان الانقلابيون وجدوا مبرراً لتحقيق هدفهم نظراًَ لحالة الفراغ الدستوري التي كانت ستحدث.
إذن أفشل الله المؤامرة ولم يعد سوى أن تكشف الأجهزة المختصة بقايا أبعادها وتتخذ إجراءاتها بحق مدبريها ومنفذيها دون تلكؤ لأن المسألة باتت تتعلق بمستقبل شعب وأمة ووطن ولم تعد تتعلق برئيس أو قيادات فقط. |
|
|
|
|
|
|
|