كثرت في هذه الأيام بطولات الجمهورية لمختلف الألعاب الرياضية التي تقيمها الاتحادات الرياضية المريضة التي تنشط شهر في السنة تقيم خلالها بطولة المحافظات وبطولة الجمهورية وبطولة الكاس وكلها في شهر واحد أما الاتحادات الميتة ففي عالم أخر .
تعودت الاتحادات الرياضية في بلادنا على إقامة الأنشطة بطريقة الساندويتش أو الأرز المضغوط الجاف بدون دجاج أو لحم وترجع السبب إلى قلة ذات اليد وضعف الموازنة التي تصل إليها من وزارة الشباب وصندوق الفشل الرياضي بينما لا تكلف نفسها عناء البحث عن مصادر لتمويل بطولاتها وأنشطتها وتنام في العسل حتى يأتي المدد من بيت الجد.
فبالله عليكم كيف تسمح وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية اليمنية بهذه المهازل التي تسمى بطولات بينما هي لا ترقى حتى إلى مستوى العاب الأحياء والحارات الشعبية بل ان قيادات من الوزارة نفسها تحضر اختتام هذه المهازل دون ان تبدي أي اعتراض او ملاحظات على طريقة تسيير أنشطة هذه الاتحادات أو طريقة إقامة هذه البطولات التي تتميز اتحاداتنا ورياضتنا بها عن بقية خلق الله.
عند سؤالنا لهذه الاتحادات عن اسباب هذه المهازل قالوا ان قلة الموازنات هي السبب فنصيب الاتحاد من دعم الوزارة والصندوق لا يكفي لإقامة بطولة واحدة فما بالك بأكثر من بطولة محلية ومشاركات خارجية وغيرها من التكاليف التي تتطلبها مختلف الأنشطة وبالتالي فنحن نعمل بقدر فلوسهم والبادي أظلم فهم لا يستطيعون محاسبتنا أو إجبارنا على تنفيذ أنشطة وبطولات أكثر أو محاسبتنا على عدم مشاركتنا خارجياً وإذا شاركنا وكانت نتائجنا سيئة فليس لأحد عندنا شيئ.
وهكذا فإن رياضتنا تضيع بين هذا وذاك وشبابنا يتيهون بين مسئول جاهل واتحادات نائمة في العسل وكلهم لاتهمهم سمعة ومصلحة البلد بل كل ما يهمهم التنافس في الانتخابات الرياضية بعدها ينامون في العسل اربع سنوات ومن ثم يعودون إلى الانتخابات وهكذا والكل ساكت ولا كلمة على رأي الفنان الزبيدي .
اتعرفون أسباب تخلف رياضتنا تعالوا نتعرف عليها معاً ونبدأ من حكومتنا الرشيدة التي لا تفهم معنى الرياضة وليست في أجندتها إطلاقاً لأنها تعتبرها لعب ولهو ورجس من عمل الشيطان ولديها أولويات أخرى غير الرياضة ولو اننا لم نلمس منها حتى تحسن في تلك الاولويات التي تقدمها ونمر على قيادة الرياضة في البلد التي يتسلط عليها مجموعة من الناس الذين معظمهم لم يمارس الرياضة بتاتاً ويجهلون معنى كلمة الرياضة سواء في الوزارة او اللجنة الأولمبية أو الاتحادات أو الأندية وحينما نصل إلى لوائحنا التي تسير عمل الرياضة فنجد أننا نفتقد لقانون للرياضة ولوائحنا قديمة وعفى عليها الزمن فكيف نريد ان تتطور وتتقدم رياضتنا وهذا حالنا.
وختاماً نكرر القول لهؤلاء المسئولين إما ان تؤهلوا أنفسكم وتخدموا الرياضة أو تتركوها لحالها فللرياضة رب يحميها واليمن لا تستحق أن تعاملوها هكذا وكأنكم تنتقمون منها فهي بلدنا الذي نستظل بها ويجب علينا جميعاً العمل لخدمتها ورفعها لمكانتها التي تستحقها.