كنا نتوقع أن تحقق سيدات وفتيات اليمن فوزاً كاسحاً في البطولة العربية الـ 21 لاختراق الضاحية التي استضافتها اليمن في 6 فبراير الجاري وذلك التوقع جاء انطلاقاً من حجم وكم المعسكرات والمشاركات لاتحاد رياضة المرأة خلال العام الماضي وبداية العام الجاري ولعل اخرها معسكر الجزائر وبطولة الشارقة ولكن خاب الأمل وراحت التوقعات في مهب الريح.
اعتقد ان مشاركتنا في بطولة العرب لاختراق الضاحية كانت مخيبة للآمال رغم التنظيم الجيد والنجاح الكبير في الاستضافة إلا ان لاعبينا ولاعباتنا لم يكونوا عند مستوى الحدث فشاباتنا احرزن المركز الثالث لأن هذا المركز محجوز اصلاً بحكم انه لم يكن هناك سوى لاعبتان من تونس حصدتا المركزين الأول والثاني وبالتالي فالمركز الثالث اتوماتيكيا سيذهب إلى اليمن بحكم انه لم يشارك سوى اليمن وتونس وهكذا في بقية الفئات.
لقد قتلوا في المواطن الغيرة على الوطن والحماس لتشجيع شبابه وأبنائه فعندما يشاهد المواطن اليمني ويتابع اخفاقات الرياضة اليمنية الرجالية والنسائية فإن أول كلمة يرددها " احنا متعودين " وهكذا تعودنا على تلقي نبأ أخبار الهزائم والإخفاقات لأن من يدير الرياضة لا يهمه سمعة البلد بل يهمه كم استفاد وكم دخل جيبه من أموال ولتذهب الرياضة والوطن إلى الجحيم .
عموماً أنا اردت من هذه المقدمة أن اصل إلى نتيجة مفادها أن الملايين التي انفقت وتنفق على رياضة المرأة تذهب سدى وبدون فائدة فمشاركتنا في الشارقة ايضاً خيبت الآمال رغم المحترفات التي تم التعاقد معهن لمساندة اللاعبات المحليات لكنهن لم يكن عند مستوى الطموح والملايين التي صرفت عليهن .
هل يعي وزير الشباب والرياضة ومسئولي اللجنة الأولمبية مسئولياتهم في محاسبة اتحاد رياضة المرأة ومديرة صندوق رياضة النسوان على كل هذه الاخفاقات وكل هذا البذخ والإنفاق الذي لا مبرر له ولا فائدة منه بل انه يصب في خانة الفساد الذي يجب ان يتم محاسبة من يرتكبه عبر هيئة مكافحة الفساد إذا كانت الوزارة عاجزة عن ذلك بسبب ما يقال عن سكوت مدفوع الثمن بسفريات ومكافآت وغيرها وأنا متأكد تماماً أن الوزير عاجز عن أن يحيل أحد للمحاسبة لسببين الأول أن فاقد الشيئ لا يعطيه والثاني ان الفم المليان لا يستطيع الكلام.
ونحن كمواطنين أولاً وكصحفيين ثانياً يحق لنا أن نتساءل عن مصير تلك المبالغ الهائلة التي يتم صرفها من صندوق رياضة النسوان على اتحاد واحد لرياضة المرأة بينما الاتحادات الرجالية بعضها عاجز حتى عن تسديد ايجارات المقرات ومرتبات المدربين واللاعبين والسؤال الذي يجب أن يطرح نفسه على وزارة شفيقة ومتولي هو " أين الملايين " ؟ .
"اليمن اليوم"