الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 25 إبريل-نيسان 2024آخر تحديث : 09:24 صباحاً
مقتل مواطن في ابين .... تعرف على سبب منع شمس الكويتية من العمل في العراق .... مليون مشترك لمحفظة جوالي الإلكترونية خلال فترة وجيزة .... وفاة شخص في عدن تعرف على السبب .... الهرري بعد عدن يظهر في المخا .... ضباط الشرطة الألمانية دون سراويل .... والد الطفلة حنين يتوعد بالانتقام لمقتل طفلته .... مقتل شقيقين بطريقة بشعة في المخا بتعز .... علبة تمر تتسبب بمقتل شخصين في عدن .... في عدن المعوز بـ1000سعودي ....
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
كشفه الله، فلماذا التستُّر عليه..؟!
إن كنت كذوباً.. فكن ذكيّاً
الحوثية.. والباب المُغْلَقْ
مُخرجات المنفذ الوحيد
مِن المستشار الأقدم.. إلى المستشار الخاتم
المحاكمةُ.. لا الاستقالة
دعوا الرئيس.. واكتفوا بالإمامة
النجاة من سيف التكفير.. بادعاء الشرك بالله
لحومنا تؤكل بأفواهنا
القبيلة.. تخطب ودَّ الدولة

بحث

  
العُقدة اليَزَنِيَّة.. من عهد فتَّاح إلى ما بعد صالح
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 5 أيام
الإثنين 17 فبراير-شباط 2014 09:50 ص


يرى البعض أن اليمنيين متأثرون -ولا أقول مصابون- بعقده اسمها العقدة اليَزَنِيَّة (نسبة إلى القائد اليمني سيف بن ذي يزن) ويستدلون لإثبات ذلك بشواهد من التاريخ تشير إلى الاستعانة أو الاستقواء بالخارج لا في مواجهة ما هو خارجي وحسب، بل وفي خلافاتهم الداخلية، ويستحضر أصحاب هذا الرأي شواهد منذ عهد كسرى فارس الذي ذهب إليه سيف بن ذي يزن مستنجداً، إلى أيامنا هذه ومجيء الأستاذ جمال بن عُمر أو (بنعمر) كما تكتب.. 
إلاّ أني لا أرى في ذلك ما يمكن الأخذ به كَمُسلَّمة لا جدال فيها: وبما أن هذا ليس موضوعنا، بل هي خاطرة سبقت ما ارتأيت الكتابة عنه -بعيداً عن السياسة والأقاليم وحادثة السجن المركزي- وغير ذلك مما نتركه لوقته ومناسبته، وأحدثكم عن موضوع يخصني ولا يهمكم كثيراً.. 
منذ السنوات الأولى لدخولي عالم القصيدة، لفت نظري اسم (ذو يزن) بعد أن عرفت أن من يُكتب القصيدة الحديثة والعامية التي كانت تأتينا بهذا الاسم هو المناضل عبدالفتاح إسماعيل، وذلك لما له في قلوبنا -كطلاب نتطلع إلى يمن جديد- من مكانة متميّزة كمناضل ومفكّر ومثقف ووحدوي، نعم.. لفت نظري اسم ذو يزن، وصار لديّ رمزاً شعرياً للرفض والمقاومة وإصرار السير نحو الأهداف النبيلة والمبادئ السامية.. وصرت كثيراً ما استخدمه، خاصة عند مناجاتنا لحلم الوحدة، وبعد احتفالنا بنصر تحقيق ذلكم الحلم.. ولي معه حكايات أورد هنا بعضها.. 
قديماً قالت العرب حكمة مفادها (ويلٌ للشعر من كاتبه وقارئه) وليسمح لي اليوم قائل هذه المقولة أن أضيف إليها كلمة (ومُفَسِرُه) لتصبح المقولة (ويلٌ للشعر من كاتبه وقارئه ومُفَسِرُه) فكما يسيء إلى الشعر الكاتب الرديء، والملقي السيء، فإن المفسر الغبي يسيء إليه أكثر منهما، خاصة إذا ما كان رقيباً حكومياً له صلة أمنية أو حزبية ضيقة. 
بعد أن كتبت لصديقي الفنان الكبير أيوب طارش العبسي في العام 1973 أول أغنية وطنية يلحنها ويؤديها (موكب التحرير) التي ذاع صيتها وأظهر من خلالها -لمن عرفوه- مطرباً عاطفياً مقدرته المتميزة في تلحين وأداء الأغنية أو الأنشودة الوطنية، طلب مني صديقي الفنان الكبير المبدع أيوب أن أُوافيه بأول قصيدة غنائية وطنية استلهمها، فكانت قصيدة (البناء والصمود) التي ما إن كان ميلادها حتى بعثت بها إلى صديقي أيوب ليقدمها للناس بلحنه البديع وصوته الرائع وأدائه الجميل، ولكنا لم نكن نتوقع أن هناك شيئاً ينتظرها بسبب مطلعها الذي يقول: 
(عن طريقٍ شقه ذو يزن .:. واهمٌ من ظن أنَّا ننثني) 
(قدري دوماً، يدٌ تبني غداً .:. ويدٌ تحرس مجد اليمنِ) 
لقد فسّر البعض هذا المطلع بأن المقصود بذي يزن هو عبدالفتاح إسماعيل، وأجاركم الله من تفسير قصيدة في ذلكم العهد، بأن المعني بها عبدالفتاح إسماعيل، فما بالكم بأغنية وطنية ستردد من الإذاعة والتلفزيون، وتؤكد أننا سائرون على طريق شقه ذو يزن، ولن ننثني عنه، المهم لقد كثر الأخذ والرد حول هذا العمل الفني وتنوعت التفسيرات وصارت بعد جهد جهيد من الأمور التي (فيها قولان) كما يقول الفقهاء.. وصار أمر إذاعتها يتوقف على رؤية الحال والظروف. 
لم تمر فترة زمنية على هذا اللغط، حتى اصطحبت معي من دمشق في العام 1982 الأغنية الوطنية التي أراد ملحنها الموسيقار العربي السوري سهيل عرفه أن يقدم من خلالها ما يعبر عن محبته ومعزته لليمن التي زارها يومها وقال لي أنه شَمَمَ فيها رائحة الأنبياء.. إنها الأنشودة المعنونة بـ(نفديك يا يمن) أداء الفنان السوري فؤاد غازي.. ويقول مطلعها: 
(دماؤنا.. أرواحنا تفديك يا يمن .:. ولاؤنا.. إخلاصنا للشعب والوطن) 
ولأن من أبياتها بيتاً يقول: (وبُورِكت مَسِيرةً على طريق ذي يزن) فقد تم التفسير من قبل المسئول عن المصنفات الفنية يومها (الفندم سابقاً) أن المعني هو عبدالفتاح إسماعيل استناداً إلى (مسيرةِ على طريق ذي يزن) ولولا أن الأستاذ يحيى العرشي كان وزيراً للإعلام وإعجابه بالقصيدة وتشجيعه على إنتاجها فنياً، لكان ذلكم العمل الفني قد نافس المهدي المنتظر في الدعاء له بأن يُعجل الله فَرَجَهْ. 
لم يتوقف الأمر هنا، ولكنه تلاحق حتى قلت لنفسي، إذا ما سلَّمنا بأن لليمانيين جميعاً عقدة اسمها العقدة اليَزَنِيَّة، فإن لي وحدي عقدة يَزَنِيَّة تلاحقني (من عهد فتّاح إلى ما بعد صالح)، فقبل شهر على اجتماع مؤتمر الحوار الوطني الشامل في مارس 2013 طلب مني معالي وزير الإعلام الصديق علي أحمد العمراني كتابة عمل غنائي استعراضي عن الحوار الوطني وأبعاده وإيجابياته، فاستحسنت الفكرة، وكتبت مقطوعتين سُلمتا للفنان الصديق أحمد بن غودل لتلحينها، وتم رصد الموازنة لهذا العمل، ولكني عند سماعي له عبر فضائية (اليمن) فوجئت بحذف أبيات أو مقاطع منها البيت القائل: 
(أبي من سيف بن يزن .:. تَسَلَّمها، وسَلّمني) 
وعند السؤال عن السبب، وجدته يكمن في (العقدة اليَزَنِيَّة) وأنها هذه المرة تلاحقني ليس عبر الرئيس الشهيد عبدالفتاح إسماعيل، ولكن عبر الزعيم علي عبدالله صالح، حيث اجتهد المجتهد وفسّر أن المعني بذي يزن في المقطع المشار إليه هو علي عبدالله صالح.. مع أنه يقول (أبي من سيف بن يزن .:. تَسَلّمها وسلمني) أي أن أجدادنا الذين تسلّموا من سيف بن ذي يزن سيفه ورفضه للتدخل الأجنبي في شئون اليمن وحرصه على حمايتها.. قد سلّموا ذلك أمانة تتلقفها وتتوارثها الأجيال. 
لم أغضب رغم أن غيرة الشعراء على بنات الأفكار كغيرتهم على البنات الأبكار، -كما جاء في مقامات الحريري- ولكني ضحكت من اجتهاد من لم يدرك ما معنى كلمة (أبي) وربط الأمر بـ (علي عبدالله صالح)، ولعل هذا ما جعلني لا أحصل على مستحقاتي المالية نظير العمل حتى اليوم، رغم تسليم مستحقات جميع الطاقم، كما عرفت، لماذا حُبِسَتْ أعمال إبداعية غنائية كتبتها ومنها العمل الاستعراضي (خيّلت براقاً لمع) ونشيد (يمن الشموخ) الذي لُحن وسُجل في دمشق، وخاطبت فيه سيف بن ذي يزن، بأن سيفه الرافض المُشع بالضياء قد تسلمه أحفاده من الأحرار وذوو الحكمة من لا يخيب أمل فيهم، بالقول: 
(ما خَابَ سيفُك يابن ذي يزنِ .:. في كفِ حُرٍ فارسٍ فَطن) 
(أجْرَى الرياح بعقل حكمته .:. حُباً فحقق غايةَ السُفن) 
كان الله في عون من فسّر ذلك بأن المعني هو علي عبدالله صالح، وليس شعب اليمن، وهذه مجرد أمثلة مختصرة، وويلٌ للشعر من كاتبه وقارئه ومُفَسِرُه. 
شيء من الشعر: 
يا أبا عَمْد(1) 
قامت قيامتُنا 
والرياحُ التي كُنتَ أَجْريتَها 
تَرَكتْنا لريحِ العواصف 
للكارثات 
ومالا يُطاق، ولا يُحْتَمَلْ 
وتهاوى الشِّراعُ 
وتعالى صُراخ المنادين في هَلَعٍ 
لا أملْ 
(1) إشارة إلى الشهيد عبدالفتاح إسماعيل. 

العُقدة اليَزَنِيَّة.. من عهد فتَّاح إلى ما بعد صالح 
بقلم/
عباس الديلمي 
نشر منذ: 9 ساعات و 39 دقيقة
الإثنين 17 فبراير-شباط 2014 12:03 ص
تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
دكتور/د.عمر عبد العزيز
لغة الطفل الذي كان
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/عباس غالب
ولا يزال التحقيق مستمراً..!
كاتب/عباس غالب
كاتب/حسن العديني
صفحة في التاريخ تُفتح الآن
كاتب/حسن العديني
دكتور/د.عمر عبد العزيز
السلاح الإصلاحي والسلاح الحوثي
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/محمد عبده سفيان
الأقاليم.. بين الرفض والقبول
كاتب/محمد عبده سفيان
كاتب/يوسف الكوليت
هل يكون اتحاد اليمن نموذجاً يطبق بدول عربية؟!
كاتب/يوسف الكوليت
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.069 ثانية