الرئيسية -أخبار -تقارير -تحقيقات -مقالات -حوارات -المحررين -إرشيف -سجل الزوار -راسلنا -بحث متقدم
التاريخ : الخميس 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2024آخر تحديث : 09:29 صباحاً
انضمام تحالفات جدبدة للمخيم السلمي بابين .... وفاة وإصابة 15 شخصا من أسرة واحدة بحادث مروع بذمار .... افتتاح المرحلة الثالثة لتوسعة مركز الاختبارات الإلكتروني بجامعة صنعاء بتمويل يمن موبايل .... الضريب يتلف محاصيل المزارعين بذمار .... مقتل شاب علي يد ابية طعنا بالسكين في يافع .... وفاة شاب يمني عطشا وهو في طريقه الى السعودية .... 1500ريال سعر الكيلو الموز بعدن .... رجل بقتل شقيقه في الضالع .... اقدام امرأة على الانتحار بلحج تعرف على السبب .... وفاة عامل صرف صحي في عدن ....
كاتب/عبدالواحد أحمد صالح
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات
RSS Feed كاتب/عبدالواحد أحمد صالح
RSS Feed ما هي خدمة RSS 
كاتب/عبدالواحد أحمد صالح
سنظل متفائلين
الوطن كيان وهويّة ووجود
حكومة إنقاذ
العدل.. ميزان الحياة
اللاجئون الأفارقة قنبلة موقوتة
القضاء على الفساد
المطلوب.. حكومة اقتصاد
المخا.. هل تستعيد مجدها؟!
الإرهاب القاتل
الساكت عن الحق

بحث

  
سفينة الوطن
بقلم/ كاتب/عبدالواحد أحمد صالح
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 28 يوماً
السبت 23 أغسطس-آب 2014 10:22 ص


الجروح المندملة والنازفة التي ألحقت تشوّهات وعاهات باليمنيين وباليمن صارت غائرة وآلامها موجعة وثبت وبما لا يدع أي مجال للشك أن أضرارهما أضحت وباتت أشبه بكارثية.. وينبري من واقعها تساؤلات جمّة لعل من أبرزها وأهمها: أين حكماء اليمن.. وأين مرجعياتها.. وأين عقلاؤها.. أين معاشر العلماء.. وأين الدعاة والمرشدون والوعّاظ والموجهون؟.. أين أصحاب وأرباب الحل والعقد.. لماذا يهرب كل منّا من مسئولياته؟ 
هذه الأسئلة وغيرها صارت ملازمة لكل همومنا.. وإلى ذلك لماذا يُغتال الوطن وأبناؤه بهذه الطريقة الفجة وبالصورة الحزينة؟.. إذ لم يعد يمر علينا يوم واحد دون ان تتوالى على مسامعنا وفي واقعنا حوادث وفواجع مؤلمة. 
اغتيال هذا الضابط أو ذاك الجندي أو ذلك المسئول أو تلكم المواطن أضحت هواجس حياتية يومية موحشة.. ولم تستثن فئة دون أخرى.. وما يُخشى منه هو أن تتوسع دائرة الاغتيالات لتحدث الفاجعة في أوساط كافة شرائح المجتمع. 
اغتيالات الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطن وللوطن من الأمور والفواجع التي تستهدف الوطن وأبناءه.. ولابد هنا من أن نفيق جميعاً مما آل إليه واقعنا.. فما يُطلق عليه اسم القاعدة صار كابوساً ووسيلة لجر الوطن وأبنائه إلى المجهول الذي وقعت فيه بعض الدول الشقيقة.. وكوارث ما يسمّى بداعش والنصرة وغيرها من الجماعات التي تتقمص الدين لتُلحق بالدول والشعوب الدمار والخراب للأوطان.. وقد بلورت مخططات أعداء الأمتين العربية والإسلامية ولا أظن أن بعض الأفكار العربية الأخرى بمأمن منها. 
اليمنيون حكماء.. اليمنيون عقلاء.. اليمنيون .. واليمنيون.. إلخ. 
لماذا فقدوا حكمتهم وعقولهم.. لماذا فقد البعض منا بصيرته.. وصرنا لا نمتلك حتى القدرة في تدارك واقع الحال وما يؤول إليه؟.. اليمنيون اليوم غافلون عن واجباتهم الوطنية ومسئولياتهم الحياتية.. فإلى متى سيضلّون سبيل الحكمة وأنا مالي. 
إن السفينة التي نبحر عليها جميعاً تتقاذفها موجات الخطر الداهم.. ومن يظن أنه ناجٍ من مآلها فهو واهم.. فالغرق لن يستثني أحداً طالما وأنها سفينة وطن.. وغرقها يعني غرق الوطن.. ومن لا وطن له.. فلا حياة له.. فما أوردناه سلفاً ليس تشاؤماً أو توقعاً خيالياً كما يعتقد البعض.. ولكن مسارات الواقع وما يعتمل فيه من أحداث وحقائق مؤلمة تؤكد ذلك.. الإرهابيون يصولون ويجولون ليُلحقوا المزيد من الضرر بأمن واستقرار الوطن ووجههم الآخر ينفذ الاغتيالات ويمارس أساليب إجرامية بشعة بحق المجتمع.. فإلى متى سيكون خنوعنا وسكوتنا والتهرّب كلٌّ من مسئولياته... إن التعاطي مع شدائد الواقع بمسئولية وبحس وطني وإنساني وحتى أخلاقي يستوجب تداعي كل يمني كان رجل أم امرأة إلى إخراج الوطن من حبال الفتنة.. وليكن مبدأ السمو فوق الجراحات ونبذ الأحقاد ودرء الفتن عن الوطن وتغليب مصلحته ولو كلّف ذلك تمثّل سلوك ثقافة الإخاء والتسامح وطي صفحات الماضي بجراحاتها الغائرة التي ألحقت الضرر بالوطن وأبنائه.. باعتباره المدخل لتجسيد الوحدة الوطنية في مواجهة المخاطر المحيطة والماثلة في واقعنا. 
إن قراءة مسئولة لإفرازات الحقد والكراهية وحب الانتقام والثأرات وتجارة الأزمات لكفيلة في حال صدقنا مع الله والوطن والأمة أن تدفعنا إلى وقف استمرار نزيف دمائنا وتدمير خيرات وطننا.. وليكن إيماننا بانتصارنا ضد الإرهاب وأعداء الوطن وتجار الأزمات والفاسدين والمفسدين قوياً كإيماننا بأننا مؤمنون بالله أولاً وبحب اليمن ثانياً.. وبمستقبل اليمن الجديد، يمن الديمقراطية والحرية والوحدة والعدل والسلام والإخاء. 
هل آن لنا كيمنيين أن نصدق في حياتنا ولو مرة واحدة لنستنهض واجباتنا الوطنية الحياتية؟.. لنجنّب الوطن شرور ومآلات الواقع ونعيد لسفينة نجاتنا توازناتها حتى تتجاوز أمواج البحر المتلاطمة علّنا بذلك نقودها بحكمة وحنكة القبطان الماهر نحو شاطئ النجاة. لنبدأ من خلاله مشوار بناء اليمن الجديد. 
إن الشكوى لغير الله مذلّة.. فاللهم إن واقعنا صار مؤلماً.. وحاجتنا لهدايتك وإرشادنا سبيل الخروج منه صارت أكثر من ملحّة.. فنسألك يا رب الهداية والسداد والتوفيق لتجاوزه والخروج منه بأقل الخسائر.. فالصبر نفد والكيل طفح والفاجعة فينا استفحل استئصال شأفتها فإليك نشكو وعليك نتكل فليس لنا من نشكوه همومنا غيرك. 
اللهم بلّغت اللهم فاشهد.

تعليقات:
الإخوة / متصفحي موقع ردفان برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات
مقالات
كاتب/فتحي أبو النصر
خنوع الجموع..!!
كاتب/فتحي أبو النصر
كاتب/فتحي أبو النصر
حلم اليمن الكبير
كاتب/فتحي أبو النصر
كاتب/عباس غالب
المأزومون..!
كاتب/عباس غالب
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الأشكال متعددة والجوهر واحد
دكتور/د.عمر عبد العزيز
كاتب/عبدالعزيزالهياجم
حصار صنعاء
كاتب/عبدالعزيزالهياجم
دكتور/د.عمر عبد العزيز
لا واقعية بدون تجريد .. لا تجريد بدون تجسيم
دكتور/د.عمر عبد العزيز
الـــمـــزيـــــد

جميع الحقوق محفوظة © 2009-2024 ردفان برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية
انشاء الصفحة: 0.069 ثانية