«1»
فى ذكرى ثورة سبتمبر المجيدة التي جسّدت قيمة الوحدة الوطنية ومعنى الهويّة اليمنية؛ يجب أن نتذكّر باعتزاز أرواح شهدائها وصنّاعها الباسلين من أبناء الشمال والجنوب الذين ضحّوا بكل غالٍ ونفيس.
فبعد 52 عاماً؛ تعود مبادئ ثورة 26 سبتمبر المباركة إلى الواجهة من جديد كونها باتت تمثّل حاجة لليمنيين في مواجهة التحدّيات السياسية والفكرية والاجتماعية، كما أصبحت طوق نجاة بعد محاولات إغراق الأمّة اليمنية بكل أنواع الفتن العرقية والمناطقية والمذهبية.
على أننا مازلنا في طريق البحث عن الدولة المنشودة التي قامت من أجلها ثورة سبتمبر الخالدة، وعلى مدى 52 عاماً عاش شعبنا انتصارات وانتكاسات وإنجازات وإخفاقات، كما تغيّرت أوضاع ونشأت أجيال خرجت تدعو إلى مضامين نفس المطالب والأهداف السبتميرية.
إن ثورة سبتمبر موجودة، ومبادئها مازالت قائمة، وآمالها مازالت مُلهمة، ولكن بفكر جديد وصياغة جديدة ومنهج جديد يرتكز على تعدُّد الرؤى وحرية الإبداع تحت رايات الديمقراطية وحلم المواطنة المتساوية والدولة المدنية.
«2»
إيه يا موطني أفق من كراك... المخيمِ
طالما تهت في الدجى والظلام المطلسمِ
وقطعت المتاه في مأتم بعد مأتمِ
وتمشّيت في اللّظى والعذاب المنظّمِ
أنت تجثو على اللّظى وعلى الشوك... ترتمي
ساسك الجوع والشقا والنظام الجهنّمي
إنّ بلواك منك هل أنت من أنت تحتمي..؟
فتوثب إلى العلا وثبة الفارس الكمي
وخضّ النار واحتمل كبرياء... التألّم
واصرع الظلم تكتفي ذلّ شكوى التظلّمِ
البردوني
fathi_nasr@hotmail.com