لن ترتاح اليمن وحاضرها ومستقبلها في حضرة ثعابين مزدهرة ومتربّصة لا تهدأ، ثعابين ترقص على رؤوس اليمنيين الحالمين بـ«يمن اللا ثعابين» لن ترتاح اليمن والثعابين لا تدعو أنصارها إلى التعقُّل والمسؤولية ومراجعة الذات والتحوُّل.
لن ترتاح اليمن وانفلاتات السلاح تتفاقم؛ حتى إن الأطفال يملكون السلاح، لن ترتاح ومراكز القوى مرتاحة للوضع القائم، ثم إن هناك مشكلات تجتاح مساحات عديدة من حياة اليمنيين المنكودة أصلاً ولا أحد يأبه لها؛ لذلك سيكلّفنا كثيراً رضا مراكز القوى، سيكلّفنا ضياع الدولة إلى الأبد، فمتى نفهم البدهيات..؟!.
ولعل المكابرة لا تكفي لصناعة مواطنة؛ بينما المآثر الدموية لا يمكن أن يطمئن لها المجتمع، وبالمقابل فإن الإرهاب هو المحنة العليا، كما أن الفساد آفة مكتسحة كل شيء، والمؤكد هو أن الصراعات الإقليمية أشد تنكيلاً بأحلامنا الوطنية.
فضلاً عن ذلك لا يمكن استمرار التهرُّب من أزمات الملف الاقتصادي وكوارثه التي لن يسلم منها أحد في حال استمرّت التدهورات الاقتصادية والانهيارات دون توقُّف.
هكذا هو المشهد ثقيل الوطأة، المشهد الذي يحتضن المفارقات كلها، ولا يصب في خدمة الدولة اليمنية على الإطلاق.
fathi_nasr@hotmail.com